اصل النذر الاسلامي

جمشيد ابراهيم
jd-ibrahim@hotmail.de

2017 / 4 / 15

اصل النذر الاسلامي
لقد دخل النذر الاسلامي عن طريق الاسلام الى معظم اللغات الشرقية ايضا بمعنى الوعد. هذه الفكرة اي فكرة تقديم تضحية لله قديمة كانت تمارس في جميع الديانات البدائية (قارن عيد الاضحى الذي يسمى بعيد القربان في اللغات الشرقية الاخرى) علما ان كلمة (عيد) نفسها هي استعارة من الارامية ليس لها اشتقاق في العربية و فكرة العيد كانت غريبة على البدوي الصحراوي الذي كان يصارع الطبيعة في البقاء على الحياة.

هذا المصطلح الاسلامي بمعنى كرّس / وعد / اهدى خاصة لارضاء الخالق هو بالتاكيد استعارة من المسيحية-اليهودية عبر السريانية عندما يعد المسلم المؤمن ربه بشيء لان الفعل العربي نذر يعني (حذّر) قارن ايضا (الانذار) و لا يعقل ان يحذَر المسلم ربه و ان الوعيد في لغة القرآن هو التهديد ايضا و هذا يعنى ايضا بانه و رغم وجود الثلاثي (نذر) في العربية فان المعنى الاسلامي ليس الا اقتباس قديم من اليهودية-المسيحية و هذا يؤكد و لالف مرة اعتماد القرآن الى درجة بعيدة على هذه الديانتين.

كان المعنى الاصلي في الاكدية nazaaru هو اللعنة و الطريق من اللعنة الى التحذير ليس ببعيد و لكن ان يتحول المعنى الى العكس يعنى ان الله يحذر و يهدد و يلعن لذا يقوم الانسان بتقديم تضحية اليه لتهدئته. يمتليء القرآن بالتهديد و اللعنة و التحذير لتخويف الناس. يستند الاسلام على زرع الخوف في نفوس الناس و كانما لم يكن خوف البدوي العربي من قساوة الحياة في الصحراء كافيا ليأتي الله و يضاعف عليه ثقل الخوف من الاخرة.
www.jamshid-ibrahim.net



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن