رباعيات الغياب

أحمد صبحي النبعوني
alnabbouni@gmail.com

2017 / 3 / 29

كم أنت تعس
أيها
الهباء المنتظر
سأراك في قلبي
عندما تغيب للأبد.


2

أكان
من السهل نسياني
أكانت كلماتك
نزوة غيمة بيضاء
في يوم صيفي
عاصف !!؟

3
ما بين اليقين والفكاهة
تحاصرك المصادفات
في زنازين الأنتظار
لتأخذك
بعيدا جهة الشمال.

4

من أنا بعد غيابك اللامنتهي ..؟
أمشي ...
كمشي النائم خلف
سرابك ولا أصل ..!



5



لا تحترق أيها الشقي ...
لتضيء عتمة غيابها ...
لم يبقى غيرك...
يرصد وجع الحياة.

6



لأني في مثل
هذه الأيام
فقدتها ...
تلومني طاولتي وقلمي
وأوراقي.


7


في هذه البلاد الباردة
والأبواب المغلقة
وحيث أنا مشتت وغريب
ما زلت أحبك.

8


لماذا تداهمني
كل هذه الذكريات
ساعة حزن وتأمل
وأنت بعيدة ؟

9

لا تزالين ساكنة
داخل أسوار أفكاري
هادئة ..تنظرين ألي
ولا تتكلمين ..!



10


كل كلمات الحب
التي زرعتها لأجلك
سرقتها الطيور
وأصبحت حقولي يبابا.

11


غفوة صباح ربيعي
وفتات حلم ..
هي كل ميراثي
منك أيتها المهاجرة
من حقول سنابلي.



12


لك مني
قرص الشمس هدية
ولي الغيمات والمطر
وغابة كثيفة
من أشجار الحنين.


13


وكأني لم أكن
ذات ليلة
أهزوجتك...
حتى الصباح.



14


بعدك...
أخذت أستجدي الحب
على قارعة الطريق
زلفى.



15










لن أكتفي بك حلما
واثق من أقداري
ستجمعنا ذات جنون
صدفة مسحورة.



16


أتعلم خصلات شعرك
بوجودي هنا ؟
إذا أتركيها
تجن مع الريح
وتنسى أصابعي.


17


حبيبان نحن حتى لو
أقبل ربيع أخر
وأنت لست هنا
وأنا هناك ..!



18



ذكريات
لا يمحوها الموج
عمتي مساء
أيتها الغائبة الحاضرة



19

سئمت أنتظارك
وأنا أعصر
عتمة الليل
قطرة قطرة
وأرصد ....
وأحتمالات عودتك.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن