نبية1

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2016 / 12 / 16

اعتقدت انى سأموت فى الرابعة والثلاثين من عمرى مثل اخوتى من امى ولكن هاانا ذا اقترب من الستين يطاردنى فتى حديث العهد بالاوراق يريد سرقة حياتى ووضعها فى كتاب ذو مغلف سميك ليبيعها ويربح اسما ويغدو نجما يتطلع اليه زملاء فى سنه بحقد..ها قد اخبرته لن تحصد سوى الحقد يا فتى لقد سلكت هذا الدرب من قبل لم اجد لى رفيقا ..احتجت الى العمر لاعرف اننى وحدى المخطئة اذا سلكت كل دربا قالوا لى هاانتى هناك مضيئة ففعلت ..كنت ابكى ليلا كل ليلة ..لم اعرف الحب مثلما ينبغى قالوا مجنونة تقترب من العجز تخاف الشيب ما بها ..قالوا انها صديقة حميمة لكل مرافق ..اخواتى ابتعدن سأموت لن تحضر واحدة منهن وتسير من خلفى ستخلو جنازتى ممن يحملون دمائى ..ابتسم قال تتنبأين قلت نعم افعل .راقبنى بجدية عدل من جلستة ..لم يعرفنى بالامس كنت اقود الطليعة واليوم اجلس ارتقب..انتحر عندما تضيع كرامتك ..لكن لم افعل حتى الان.
قلت له ايها الشاب ربما تنال بعض الشهرة من كلماتى تلك ولكن اسمع ربما تضطر الى الرحيل مثلى هل تحب الرحيل؟
عرفت انه لن يمضى كان يريد ان يصبح الاول ان يراقب اسمه على الالسنه ليرتفع عاليا يعرف كم باب اوصد فى وجه ولن يتراجع كم كلمة لن تفلح حصل عليها وهاقد استطاع ان يحصل على المال الكافى ليسافر بعيدا ويرانى افلا يستحق ولكنه لا يعرف ان كانوا الان اكبر فلن يدعوه لن يقل احدهم مثلى لقد ان الاوان بعد ..كل ليلة اتخليلهم يمضون فى سرداق عزائى حزانى امام المراقبين كم عدسة ستهبط كم لسان سيتحدث ويردد الذكريات ..
هل سيتذكر من عليه ان يفعل ؟ بطاقتى التى ارسل الى اخوتى الاحياء هل سامحونى وقاموا بقرائتها ام ألقوا بها بعيدا منكريين لمعرفتى لست ابنة ابيهم ولا انتمى لما ينتمون اليه فهل يغفروا انى اخرى واخترت ما اختارته لى امى ..صليت وفعلت كثيرا ربما يظنون انى لا افعل ولكن كثيرا ما استيقظت ليلا لافعل حتى ضوء الصباح .فيما مضى لم اكن افعل كنت ابكى انه البكاء كثيرا ما يغسل الافعال انها مياة تطهر الجسد فهل صدقونى؟
قالوا لا بل ليست اختا لنا انها اخرى غريبة لانعرفها كنا نبكى لاجلها لاجل نفسها الضائعة ولكن لاباس لافائدة ترجى منها ..عرفت ابنائهم وهم لايعرفون اخبرت بعضهم اننى اخت لابيه ولامها ولكن لم تصدق بينما اكتفى هو بالاتصال كلما غادر بعيدا اما هناكفكان عيونهم تسير تراقب فى الطرقات فى البيوت ..ارضا غريبة هى انقى لنا من موطن ولدنا بداخله لانهم اخبرونا اننا جميعا قضاة.
قال غريب معلوماتى انك لم تتعلمى يوما فى مدرسة وقالوا انك لم تهتمى
نعم لم اتعلم والى الان لم افعل ابى كان يكرهها ..كان يقول انها تخطف الفتيات لقد وضعنى واخوتى بداخل البيت الضيق بينما ذهب الصبيان فحسب بينهم واحد عز هو ما كان يخبرنا عما يراه فى الخارج طيلة اليوم كنت انام ليلا فاتخيل كل ما اخبرنى عنه صباحا.
هل سامحت امك؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن