(هاتشو) قصص قصيرة جدا

حيدر مساد
haydermassad@yahoo.com

2016 / 10 / 18

قصص قصيرة جدا
بقلم: حيدر مساد
ــــــــــــــــ
مُدَرَّجات
أقفُ بين الجمهورِ بلا رأسٍ، أشاهد رأسِيَ المقطوع، يَركلهُ الفريقان كرةً، لم أعد أحتمل، أتمنى أن يُدْخِلوهُ هَدَفًا، ليس مُهِمًّا مَنْ يحرزه؛ المهمُّ أنْ تنتهي اللعبة.
............
شهيد
ما يزال غبارُ المعركةِ على وجههِ الطفولي، أُشَيِّعُهُ، وشعورُ النَّدَمِ يُخالجني، أنْ رَبَّيْتُهُ على حُبِّ الوطن، عندما رأيتُ المسؤولينَ في الجنازة، وهم يمسحونَ غبارَ المقبرةِ عن أحذيتهم اللامعةِ، مُتَأفِّفين.

............
"هاتشو"
كتب الأديب والمفكر على صفحته:"ألا تعلمون أن الخوف والنفاق أضاع دولا كانت عظيمة، وهدم مؤسسات كانت ناجحة، وأفلس شركات كانت رابحة؟!"...
بقي المنشور أياما،بدون تعليقات، لم أشاهد سوى إعجابين فقط، من زوجته، وابنته الوحيدة.
عندما كتب المسؤول "هاتشو" على الفيسبوك، وحيدة، اعتقدت في باديء الأمر أنها كلمة يابانية؛ هممت بمعرفة معناها من القاموس الياباني، إلى أن استوقفتني مئات الإعجابات و عشرات التعليقات على المنشور، كانت جميعها تقول: "رحمكم الله" ، ولأني لم أكن أول المُشَمِّتِين، قررت بسرعة أن أكون أول الماسحين؛ حملت كيسا من المحارم الورقية، وهرولت إليه.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن