العلمانية الوجه الآخر لليهودية [2]

محمد عبد المنعم عرفة
saidnorsi@gmail.com

2016 / 7 / 1

العلمانيـة والعلميـة
ما هي العلمانيــة ؟!!
سؤال قصير، لكنه في حاجة إلي جواب طويل واضح وصريح، ولن نتعب في العثور علي الجواب الصحيح، فقد كفتنا القواميس المؤلفة في البلاد الغربية، التي نشأت فيها العلمانية مؤونـة البحث والتنقيب.
فقد جاء في "القاموس الإنجليزي" أن كلمـة علماني تعنـي:
1- دنيـوي أو مـادي.
2- ليس بدينـي أو روحانـي.
3- ليس بمترهب (أي ليس بعابـد)
وجاء أيضاً في نفس القاموس، بيان معني العلمانية حيث يقول: (العلمانية هي النظرية القائلة: إن الأخلاق والتعليم يجب أن يكونا غير مبنيين علي أسس دينيـة).

وفي دائرة المعارف البريطانية، نجـدها تذكر عن العلمانية أنها حركة اجتماعية، تهدف إلي نقل الناس من العناية بالآخرة إلي العناية بالدار الدنيـا فحسب.
ودائرة المعارف البريطانية حينما تحدثت عن العلمانية، تحدثت عنها ضمن حديثها عن الإلحاد، وقد قسمت الإلحاد إلي قسمين:
1- إلحـاد نظـري.
2- إلحـاد علمي، وجعلت العلمانية ضمن الإلحـاد العملي.

وما تقدم ذكره يعني أمريـن:
أولهما: أنه لا علاقة للعلمانية بالعلم، كما حاول بعض المراوغين أن يلبس علي الناس، بأن المراد بالعلمانية هو الحرص علي العلم التجريبي والاهتمام بـه.
ثانيهما: العلمانية مذهب من المذاهب الفكرية التي ترمي إلي عزل الدين عن التأثير في الدنيا في شتي جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية والقانونية وغيرها بعيداً عن أوامر الدين ونواهيه.
ولهذا، لو قيل عن هذه الكلمة (العلمانية): أنها سيادة (اللادينية) لكان ذلك أدق تعبيراً وأصدق، وكان في الوقت نفسه أبعـد عن التلبيس وأوضح في المدلـول.

وكلمـة العلمانية ترجمـة غير دقيقة، بل غير صحيحة لكلمـة Secularism في الإنجليزية، أو Laique Secularite بالفرنسية، وهي كلمـة لا صلة لها بلفظ العلم ومشتقاتـه علي الإطلاق.
فالعلم في الأنجليزية والفرنسية يعبر عنه بكلمـة Science والمذهب العلمي يطلق عليه كلمـه Scientism ، والنسبة إلي العلم هي Scientific أو Scientifique في الفرنسيـة.

والترجمـة الصحيحـة للكلمة هي (اللادينية) أو (الدنيويـة) لا بمعني يقابل الأخرويـة فحسب، بل بمعني أخص وهو ما لا صلة له بالدين، أو ما كانت علاقته بالدين علاقـة تضـاد.
وإنما ترجمت الكلمة الأجنبية بهذا اللفظ (العلمانية) لأن الذين تولوا الترجمة لم يفهموا من كلمتي (الدين) و (العلـم) إلا ما يفهمـه الغربي المسيحي منها، والدين والعلم في مفهوم الإنسان الغربي متضادان متعارضان، فما يكون دينياً لا يكون علمياً، وما يكون علمياً لا يكون دينياً، فالعلم والعقل، يقعان في مقابل الدين، والعلمانية والعقلانية، في الصف المضاد للديـن.

وقد انتهز بعض العلمانيين في بلادنا فرصة الترجمة الخاطئة لكلمة العلمانية، محاولين أن يجعلوها مرادفـة لـ (العلمية)، وقالوا: إن العلمانية تعني استخدام العلم والعقل، موهمين بذلك – أو مصرحين – بأن الإسلام ضد العقل والعلم ! وهذه مغالطـة مكشوفة، فإن البَوْن شاسع بين العلمية والعلمانية، ونحن نقول: نعـم للأولي، ولا للثانيـة.
العلمية، وجهة تنتسب إلي العلم، الذي قامت عليه الأدلة القاطعة، وتحتكم إليه في كل مجالات الحياة وشئونها، مادية وأدبية، مدنية وعسكرية، سياسية واقتصادية، فردية واجتماعية.
والعلميـون من الناس، هم الذين يتبنـون هذه الوجهـة، فيحترمون ما يقرره العلم، وينزلون علي حكمه، ويكيفون حياتهم وفقاً لمقتضاه، أما غيرهم، فيمضون في طريقهم تبعاً للأهـواء والعواطف الشخصية أو الحزبية أو للافتراضات والأوهـام أو تقليـداً لغيرهـم، دون فحص أو اختيار.

العلمانيـة صنيعـة اليهوديــة
الشئ الملفت للنظر أن كلمة العلمانية تعني اللادينية، ومتي تواجـد العلمانيون فإنهم يحاربـون الدين والشريعـة، فقد حاربوا النصرانية في الغرب، وحاربوا الإسلام في الشرق، ولكن ما يلفت النظر أنهم لم يتعرضوا في يوم من الأيام لليهودية بأي نقد مما آثار شكوكنا حولهـم.
ففي الغرب فصلوا بين الكنيسة والحكومة، وحددوا معني الدين بأنه التوجيه "الروحي" لأفراد، وحددوا معني الدولة والحكومة بأنهما تنظيم العلاقات بين الأفـراد، وبنـوا علي هذه القاعدة أية شريعـة سابقة علي النصرانية أو لاحقـة لهـا.
وعلي هذا، فلما كان الإسلام يجمع بين الدين والدولة فإنه يخرج عن طبيعة الدين، ويدخل في مجال الإصلاح البشري عندهم وليس ديناً سماوياً، وهذا هو الذي دفع العلماني نصر أبو زيـد أن يقول: إن القرآن كتاب بشري للنقد وليس سماويـاً.
يقول الدكتور محمد البهـي – رحمة الله – في كتاب الفكر الإسلامي الحديث ص 169: (ومن الغريب أنهم يقفون بهذا التطبيق عند حد الإسلام وحـده، لا يتجاوزونه إلي اليهودية مثلاً، فلا ينكرون عليها طبيعة (الدين) إذا ما اتخذت أساساً لقيام دولة إسرائيل، وإذا ما حاول اليهود في العالم وضع خريطة هذه الدولة وتنفيذها طبقاً لتعاليم (العهد القديم)، وطبقاً لما جاء في هذا العهـد خاصاً، (بشعب الله المختار) وإذا ما حاولوا أيضاً جعل اليهودية دستوراً لعلاقات بعضهم ببعض داخل إسرائيل، وكذا لعلاقات هذه (الدويلة) بالعلم الخارجي وبالأخص بجيرانها من العرب).

إن العلمانيين في كل مكان هم الوجه الآخر لليهودية لخدمة مصالحها وتحطيم أي قيم أو أخلاق في البلاد التي يعيشون فيها، والوقوف موقف العداء السافر نحو أي دين عدا اليهودية، وقد اعترف بهذا اليهود في بروتوكولاتهم حيث قالوا في البروتوكول التاسع: (إن لنا طموحاً لا يحـد، وشرها لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس، إننا مصدر إرهاب بعيـد المدى، وإننا نُسَخّر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب: من رجال يرغبون في إعادة إنشاء الملكيات، واشتراكيين، وشيوعيين وحالمين بكل أنواع الطوبيات (الممالك الفاضلة) ولقد وضعناهم جميعاً تحت السِرْج، وكل واحـد منهم علي طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة، وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحـة، وتستعـد من أجل السلام – لتقديم أي تضحيـة، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعـة بحكومتنا الدولية العليا)
ويكشفون في البيروتوكول الخامس عشر أن هؤلاء العلمانيين خونـه لأوطانهم ودينهم فيقولون (سنحاول أن ننشئ ونضاعف خلال الماسونيين الأحرار – نفس الفكر العلماني –في جميع أنحاء العالم، وسنجذب إليها كل من يصير أو من يكون معروفاً بأنه ذو روح عالية، وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسية التي سنحصل منها علي ما نريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل مراكـز للدعايـة).

ومن هنا لا نعجب إذا سمعنا بعض الذين تسموا بأسماء إسلامية، وهم يطالبون بجعل الجهاد فريضة مؤقتـة بوقت الرسالة، أي بوقت الرسول ودعوتـه، ويطالبون بإنهاء العمل بها، بعد قيام الجماعـة المسلمة واستقرارها منذ فتـح مكــة.
إنهـم بهذه المطالب يغفلون الحرص علي استقلال الجماعـة المسلمـة، والتنازل عن استمرار بقائها كوحـدة في مواجهـة الجماعـة الأخرى المعتديـة (1)، وبالتالي تُلغي الشخصية الإسلامية.
ولكن يصل اليهود إلي هذا الهدف زرعـوا يهوداً يبطنون اليهودية ويظهرون الدين السائد للدول التي يعيشون فيها وجندوا أعوانهم – العلمانيين سواء يهوديو الديانة باطناً، أو الحاقديـن علي المجتمع، من بين المسلمين فانتقوا أشخاصاً قد يكونوا مسلمين ولكن لا يعلمون عن الإسلام إلا اسمـه، وهم مستعدون للتفريط في أي شئ، ولبيع أي شئ، حتي ولو كان هذا الشئ هو الدين والكرامـة، وبدأ هؤلاء المحاولات لتنفيذ المراد.
فكانت المحاولة الأولى في الهند في النصف الثاني من القرن التاسع عشر علي يد (أحمد خان) زعيـم الحركـة الإصلاحيـة آنذاك.
وكانت المحاولة الثانية علي يد (القاديانية) تلك التي تزعمت الدعوة إلي الولاء للتاج البريطاني.
أما المحاولة الثالثة فكانت من خلال ما تضمنه كتاب (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ علي عبد الرازق، ومن ينتهجـون نهجـه أمثـال طـه حسيـن، ونصر أبو زيـد، وفرج فودة، وفؤاد زكريـا، وحسن حنفي، وغيرهـم.

العلمانيــة اليهوديـة تعبث بالثقافـات
في العصر الحديث نري أن العلمانيين – اليهود – ومن وراء كل مذهب وفلسفة ونظرية وكل نشاط إنساني، ينشرون مبادئ الإخاء والحرية والمساواة إذا أحسوا بالأضطهاد، وما ظهر مذهب فكان مؤديا إلي جنسهم بالأذى من قريب أو بعيد إلا قتلوه، أو حوروه بما يفسده هو وينفعهم هم، وكل ما كان مؤدياً إلي خير لهم مباشرة روجـوه في كل أنحاء العالم، ورفعوا صاحبه بين أساتذة الثقافة العالميين ولو كان حقيراً، وأعطوه الجوائز في المهرجانات العالمية، وكذلك يروجون لكل قلم ما دامت آثاره عن قصد أو غير قصد تساعد علي إفساد الناس ورفع شأن اليهودية، كما فعلوا مع (نيتشـه) الذي تهجم علي النصرانية وقسم الأخلاق قسمين: أخلاق سادة كالعنف والاستخفاف بالمبادئ، وأخلاق عبيد كالرحمة والبر، مما يتفق وروح اليهوديـة وتاريخهـا.
وكذلك روجوا مذهب التطور وأولوه تأويلات ما خطرت لداروين علي بال. وأستخدموه في القضاء علي الأديان والقوميات والقوانين والفنون مظهرين أن كل شئ بدأ ناقصا شائها يثير السخريـة والاحتفار، ثم تطوروا، فلا قداسـة إذن لدين ولا وطنية ولا قانون ولا فن، ولا لمقدس من المقدسـات.
جاء في البروتو كول الثاني: (لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمة جوفاء، ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل، والأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي – غير اليهودي – سيكون واضحاً لنا علي التأكيـد).
ومن مقال للأستاذ عباس محمود العقاد نشر بجريدة الأساس في21/4/1950 يقـول: (ولن تفهم المدارس الحديثة في أورباً ما لم تفهم هذه الحقيقة التي لا شك فيها ؟! وهي أن أصبعاً من الأصابع اليهودية كامنـة وراء كل دعوة تستخف بالقيم الأخلاقية، وترمي إلي هدم القواعد التي يقوم عليها مجتمع الإنسان في جميع الأزمان، فاليهودي (كارل ماركس) وراء الشيوعية التي تهـدم قواعـد الأخلاق والأديان، واليهودي (دوركيم) وراء علـم الاجتماع الذي يحلق نظام الأسرة بالأوضاع المصطنعـة، ويحاول أن يبطل آثارها في تطور الفضائل والآداب، واليهودي – أو نصف اليهودي – (سارتـر) وراء الوجوديـة التي نشأت معززة لكرامـة الفرد فجنح بها إلي حيوانية تصيب الفرد والجماعة بآفات القنوط والانحلال).
وقل مثل هذا عن اليهودي (سيجمونـد فرويـد) الذي هو من وراء علم النفس الذي يُرجع كل الميول والآداب الدينية والخلقية والنفسية والأسرية إلي الغريزة الجنسية، كي يبطل قداستها ويخجل الإنسان منها ويزهـده فيها، وبهذا تنحط في نظره صِلاته بأسرته ومجتمعه والكون وما وراءه (2).
جاء في البرتوكـول التاسع (إن لنا يدأ في حق الحكم، وحق الانتخاب، وسياسة الصحافة، وتعزيز حرية الأفراد، وفيما لا يزال أعظم خطراً وهم التعليم الذي يكون الدعامة الكبرى للحياة الحرة، ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأممين، وجعلناه فاسداً متعفنا بما علمناه من مبادئ ونظريـات معروف لدينا زيفها التام، ولكننا نحن أنفسنا الملقنون لهـا).
وقل مثل ذلك في علم مقارنـة الأديان الذي يحاول العلمانيون – اليهود – بدراسة تطورها ومقارنة بعض أطوارها ببعض، ومقارنتها بمثلها في غيرها أن يمحوا قداستها ويُظهروا الأنبياء مظهـر الدجاليـن.
وكذلك حركـة الاستشراق التي تقوم علي بعض الكتب القديمـة التي لا تفيد علماً، ولا تؤدب خلقاً، ولا تهذب عقلاً، فكأنما تؤسس المكاتب لتكون متاحف لحفظ هذه الموميات الخالية من الحيـاة.
وكذلك يروجـون لكل المعارف التافهـة والشهوانية والإلحادية فينا وفي غيرنا، كنشر كتاب (علموا أولادكـم الشعـر) لأحمـد عبد المعطي حجازي، حيث جمع فيه سواقط الشعر الجنسي كي نعلمه أولادنا، هذا الشاعر الذي ظهر غضبه الشديد عندماً زار العالم أحمد زويل مسجـد السيد إبراهيم الدسوقي، وليته عرف رسالة المسجـد، ولن أتعرض إلا لعناوين قصائد هذا الكتاب الداعر والتي من بينها ما يلي: المجرم، الحان (حانة الخمر) والمسجـد، مخدع مغنية، قلب راقصة ، الفستان الأحمر، أطلال راقصـة.
وكذلك كتاب (مستقبل الثقافـة في مصر) لطـه حسين الذي يطالب فيه: (أن نسير سيرة الأوربيين ونسلك طريقهم، ولنكون لهم أنداداً، ولنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها وشرها، حلوها ومرها، وما يجب منها وما يكره، وما يحمـد منها وما يعاب) وليته طالبنا بأن نأخذ من الغرب من يفيدنا ونترك ما يضرنا، وجرت هذه الدعوة الخراب علي كثير من الميادين حيث كان من نتائج هذه الدعوة علمنة التعليم بما يضرنا، وإهمال ما ينفعنا.
جـاء في البروتوكـول الثاني عشـر: (نحـن أنفسنا سننشر كتبا رخيصة الثمن كي نعلم العامة ونوجـه عقولها في الإتجاهـات التي نرغب فيهـا).

بعض عناصـر المؤامـرة الصهيونيـة
من خلال القراءة المتأنية الدقيقة لنصوص بروتوكولات صهيون نجـد أن هناك مؤامرة صهيونية علي العالم – بما فيه العالم الإسلامي – لتدميره والسيطرة عليه، والمجال لا يسمح بذكر كل عناصر تلك المؤامرة الخبيثة كما جاءت في البروتوكولات، وحسبنا الإشارة إلي ما يأتي منهـا:
1- لليهود منذ قرون خطة سرية غايتها الاستيلاء علي العالم أجمع، لمصلحتهم وحدهم، وكان ينقحها خبثاؤهـم طوراً فطور حسب الأحوال، مع وحـدة الغايـة.
عبر مئات السنين أصدر اليهود ثلاثة كتب استند عالم الشر عليها وظلت حية في روح العنصريين أينما وجدوا، وفي نفوس الاستعماريين أينما حلوا.
ثلاثـة كتب جاء الأول منها ليشرع لليهود تعاملهـم العنصري مع الشعوب القديمـة منذ عام 1200ق.م، وحتى العام الميلادي الأول للسيد المسيح عليه السلام، ويأتي الكتاب الثاني ليشرح التشريع التعاملي، الذي يجب أن يكون عليه اليهود مع غيرهم من الأمم منذ ميلاد السيد المسيح وحتى أواخر القرن التاسع عشر.
ويختم اليهود كتبهم بكتاب يتعامل مع العصر الحديث كما تعامل الكتابان السابقان مع عصورهمـا.
أ- التوراة: يكتبها الكهنة وأحبار المتهودين علي مدي مئـات السنين.
ب- التلمود : يبين كيفية التعامل مع الناس والحياة، ويكتبه الحاخامات بكل عنصرية وتحجـر وعصبيـة.
جـ- البروتوكـولات: كتبها مفكرو الحركة الصهيونية في مؤتمر (بال) بسويسرا عام 1897م لتوضيح كيفية بناء هيكل اليهود علي أرض فلسطين المسلمة مكان المسجـد الأقصي، وكيف يُسَخّر العالم بأكمله لخدمـة اليهودية المعاصرة في تحقيق أهدافها الإقليمية والعالميـة.
2- تتضح هذه الخطة السرية بما أُثِر عن اليهود من الحقد على الأمم والشرائع
3-يسعي اليهود لهدم الحكومات في كل الأقطار، والاستعاضـة عنها بحكومات ملكية استبدادية (يهوديـة)، وفي نفس الوقت يهيئون كل الوسائل لهدم هذه الحكومات الفاسدة، حتى يحين الوقت لقيام المملكة اليهودية علي أنقاضها، ومن هذه الوسائل إغراء الملوك والحكام باضطهاد الشعوب، وإغراء الشعوب بالتمرد عليهم، متوسلين لذلك بنشر مبادئ الحريـة والمساواة، ونحوها مع تفسيرها تفسيراً خاطئنا يؤذي الجانبين، والمحافظة علي إبقاء كل من الحكومة والشعب متعاديين، وإبقاء كل منهما في توجس وخوف دائم مع الآخر، مع محاربة كل ذكـاء يظهر بين الأممين – غير اليهود – مع الاستعانـة علي تحقيق ذلك كله بالنساء والمال والمناصب والمكائـد وما إلي ذلك من وسائل الفتنـة.
4- يكون مقر الحكومة اليهودية أورشليم – القدس – أولاً، ثم تستقر إلي الأبد في روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية قديماً، مع العلم أن الدولة اليهودية ليس لها رقعـة واحـدة محدودة في جهـة من الأرض، فليست لها حدود جغرافية ولا لغـة واحـدة ولا نحـو ذلك من مقومات أية دولة من الدول!.
5- إلقاء بذور الخلاف والشغب في كل الدول، عن طريق الجميعات السرية السياسية والدينية والفنية والرياضية (3)،والمحافل الماسونية سابقاً والروتاري والليونز حالياً. والأنديـة علي اختلاف نشاطها، والجمعيات العلنية من كل لون، ونقل الدول من التسامح إلي التطرف السياسي والديني، فالاشتراكية، فالإباحية، فالفوضوية، فاستحالة تطبيق مبادئ المساواة.
هذا كلـه مع التمسك بإبقاء الأمـة اليهودية متماسكـة بعيدة عن التأثر بالتعاليم التي تضرها، ولكنها تضر غيرها.
1- يجب أن يساس الناس كما تساس قطعان البهائم الحقيرة وكل الأميين – غير اليهود – حتى الزعماء الممتازين إنما هم قطع شطرنج في أيدي اليهود تسهل استمالتهم واستعبادهـم بالتهديد أو المال أو النساء أو المناصب أو نحوهـا.
2- يجب أن توضع تحت أيدي اليهود – لأنهم المحتكرون للذهب – كل وسائل الطبع والنشر، والصحافة والمدارس، والجامعات، والمسارح، وشركات السينما ودورها، والإعلام من تلفاز ومذياع، والعلوم، والقوانين والمضاربات، وغيرها.
وإن الذهب الذي يحتكره اليهود هو أقوي الأسلحة لإثارة الرأي العام، وإفساد الشبان، والقضاء علي الضمائر والأديان والقوميات ونظام الأسرة، وإغراء الناس بالشهوات البهيمية الضارة، وإشاعة الرذيلة والانحلال، حتى تستنزف قوي الأمميين – غير اليهود – استنزافاً، فلا تجـد مقرأ من القذف بأنفسها تحت أقدم اليهـود.
3- وضع أسس الاقتصاد العالمي علي أساس الذهب الذي يحتكره اليهود، لا علي أساس قوة العمل والإنتاج والثروات الأخرى – وهذا يفسر لنا قوة أية عملة بقوة رصيدها من الذهب في بنوك اليهود – مع إحداث الأزمـات الاقتصادية العالمية علي الدوام كي لا يستريح العالم أبدا، فيضطر إلي الاستعانـة باليهود لكشف كروبـه، ويرضي صاغراً مغتبطاً بالسلطـة اليهودية العالميـة.
4- الاستعانـة بأمريكـا والصين واليابان علي تأديب أورباً وإخضاعها.

أما بقية خطوط المؤامرة فتتكفل بتفصيلها البروتوكولات نفسها.

__________________
(1) ولهم قدرة عجيبة على تصوير البشر كقطعان ضأن والمسلم ذئبها، قطعان الضأن الذين لا هم لهم إلا إضعاف الآخرين وتصنيع أسلحة الدمار الشامل ليكون لهم الكبرياء في الأرض، والذين أبادوا مدينتين بسكانها عن بكرة أبيهم في اليابان (هيروشيما ونجازاكي) في لمح البصر وفي طرفة عين، وأبادوا في الحرب العالمية الثامية 80 مليوناً وسيبيدوا في الحرب العالمية الثالثة القادمة على الأبواب 2 مليار إنسان. أبناء الحضارة الرومانية ومجرموا الحروب الصليبية، كانوا قطعان ضأن لا يعتدون على المسلمين، وكتاب (التاريخ الإسلامي) لمحمود شاكر خير شاهد بأسلوب مختصر وسهل ميسر.
(2) طبعاً بغض النظر عما إذا كان هؤلاء العلماء يُبَيّتون نية الإفساد أم لا، هذا لن يغير شيئاً، لكن المهم أن نتاجهم وأفكارهم تؤدي إلى الإنحلال والفساد، سواء نووا هذا أم لا، واليهود قد يدعمون أناس متدينون من غير ديانة اليهودية، كما دعموا بل أسسوا الجماعات المتطرفة المسلحة، منذ التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ومروراً بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن وحتى تنظيم داعش وأخواتها، ويُمنع منعاً باتاً جهاد اسرائيل!. (محمد عرفة)
(3) وهنا يبرز دور قناة الجزيرة التي تم إنشاؤها خصيصاً لهذا الغرض. (محمد عرفة)



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن