صور معتمة لذاكرة تامة الاستضاءة

أمل سالم
amal_salem95@yahoo.com

2016 / 6 / 13

"ثلاث صور من نص طويل"

-1-
ماتت!
يوم قلت: هذه أحوالى خذيها إليك وجودى علىَّ.
وهذى مقتنياتى الثمينة، جمعتها رحلاتى، من قارة الحب لقارة العشق مذ عرفتك،
ومن صحراء التذكار لشاطئ النسيان،
ما كنت أقف حاملًا حنينى، ووجدى لضى عينيك!
وهذا: ابنى لى بيتا فى قلبك، وانسجى من خلاياك ظلًا لى عندما أغفو،
وعندما أموت أدفن بين نهديك.
فأبت.

-2-
لن ألتقيك ليلًا؛ أخشى أن يجرحك- عندما يأتى- النهار.
والليل حانة الحب، وكل العشاق نجومه،
وسكونه لوعتهم وخمرهم من الجوى!
كيف إذن لا تراودنى الظنون كمحطات لمسافر؟
لن ألتقيك على أرصفة القطار؛ مصابيحه مرعبة كعين المحتضر،
كلحظة الإختصار.

-3-
الذين يأتون فرادى،
كما أتوا يذهبون!
رؤوسهم: برعم زهرة تخرج من أصل الحنين.
رائحتهم: عقل منير؛ أنأى الظل فى زجاجة بلور، فأضاء.
لا تتبعوهم أبدًا، ولا تحيدوا عنهم كل الحيد.
الذين............
يرحلون مثلما يأتون،
قلوبهم وسادة،
وكل الأطفال ينامون،
فى حضن كل الآلهة،
كل الربات،
والآلهة الربات يعزفن لهم،
على قياثيرهن بالستة أوتار.
وربابهن،
وناياتهن،
عزفًا مستطيلًا باستطالة نومهم المطمئن.
الذين....................
أربابْ.
فلا تفتحوا لهم،
ولا تغلقوا البابْ.






https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن