بين فوكوياما .... وروفيل .... الاسلام هو الحل

الحلاج الحكيم
aslmh8@maktoob.com

2005 / 11 / 22

فرنسيس فوكوياما أمريكي من اصل ياباني . كان يعمل في عام 1989 خبيرا في مركز الأبحاث . التابع لوزارة الخارجية الامريكيه .

اشهر كتاباته هي نهاية التاريخ التي نشرت في مجلة ( المصلحة القومية )

NATIONAL INTEREST

طرح على الباحث والمثقف الكبير السؤال التالي . ( هل يمثل الإسلام الراديكالي الخطر الرئيسي على الديمقراطية ) . فأجاب قائلا .

( ماذا يعني الخطر الرئيسي ؟ يمكن للبلدان الاسلاميه أن تشكل خطرا على الغربيين وإمداداتهم بالبترول . هذه هي حال العراق . يمكنها أيضا القيام بأعمال إرهابيه .مثل إيران وليبيا .يمكن أيضا أن تمتلك القنبلة . تطرح الهجرة من البلدان الإسلامية مشاكل اجتماعية خطيرة في فرنسا والبلدان الاوروبيه . ولكن الإسلام خارج محيطه الثقافي . لا يمكنه من دون إيرادات النفط تشكيل أساس يتطور عليه نظام اقتصادي عصري .

التهديد الإسلامي للحضارة ولقيم الغرب اقل من ذلك الذي مثلته الشيوعية )

ثم يوضح ( إن الأصولية الاسلاميه قوة نافذة جدا في العالم الإسلامي ولكنها لا تنتشر خارجه )

ويقول بتهكم . ( عندما نرى فتيات ألمانيا بالتشادور وشبانها يصلون متوجهين نحو الكعبة . عندها نشعر بخطر فعلي على نمط حياتنا )

الإسلام في رأي فوكوياما (خطر كبير .لكنه محدود لأنه غير قابل للتصدير إلى خارج حوضه .)

المفكر الفرنسي جان فرانسوا رو فيل .

يرى أن الديمقراطية تتقدم في كل مكان من أمريكا اللاتينية إلى أسيا إلى إفريقيا إلى أوروبا الوسطى والشرقية ...... ولكنها تقف عند (أسوار العالمين العربي والإسلامي )

لماذا .؟

( هل الثقافة الإسلامية عاجزة عن التكيف مع الديمقراطية .؟ أم أنها الثقافة العربية .؟ )

يأتي الجواب مسرعا . الاثنتان معا .

إن قضية سلمان رشدي ( تكشف عجز الإسلام عن الاندراج في الحضارة الديمقراطية وتؤكد.

(إن الإسلام ليس جزءا من العالم الحديث ) برأي جان فرانسوا رو فيل .

يرفض رو فيل أي كلام عن تسامح الإسلام ويرد على أصحاب هذا الرأي بكلام قاطع .

(لا يمكن أن نصف بالتسامح ديانة يتساوى فيها الاختلاف مع الإعدام )

يقول رو فيل ( إن الإسلام هو مصدر تسعة أعشار الإرهاب العالمي الرسمي . هل يتوجب علينا أن نحرس مكاتبنا ومسارحنا ومتاحفنا من هذا التعصب الذي يريد فرض الرقابة على ثقافتنا مع مفعول رجعي .؟ )

هل ما قاله فوكوياما ورو فيل عن الإسلام كذب وتجني بعيد عن الحقيقة .؟

وهل جاءت افكارهما وكتاباتهما . من بنات افكارهما . أم إنها الحقيقة .في ظل هذا الإرهاب الأعمى الذي يقوده الفكر الإسلامي .والثقافة الاسلاميه .التاريخية الممتدة إلى عصرنا هذا .

هل تصريحات الرئيس الإيراني احمد تجادي الاخيره . بدعوته إلى محو إسرائيل وأمريكا من الخارطة الجغرافية إلا حقيقة إثبات دامغة لصحة هذين الرأيين .؟

كيف يمكننا من التصدي الثقافي لمثل هذه الآراء ونحن والعالم يشاهد أحداث الاسكندريه في محرم بك . وما تلاها من امتشاق للسيوف والعصي والخناجر في الانتخابات المصرية الحالية .

هل يوجد احد في العالم لا يرى ويشاهد كيف يعيش المسلمون في باكستان وأفغانستان وإيران والسعودية ومصر والجزائر . وسوريا بل وحتى في الدول الأوروبية . في ظل اعتناقهم للثقافة وطريقة الحياة الإسلامية . بمفاهيمها الاجتماعية والاقتصادية .والثقافية .

هل يقنع أحدا.؟ أن نرد على مثل هؤلاء المفكرين الغربيين . بعدة شواهد من القران والسنة مثل

لا أكراه في الدين .وبعض آيات وأحاديث التسامح .المختلف عليها إسلاميا أو نستشهد بمعاملة الإسلام لأهل الذمة .؟ ونؤكد بان الإسلام هو الحل . ؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن