الرمادي حلقة الرأس والموصل تنتظر الطواف

طالب عباس العسكري
talab07808744851@gmail.com

2016 / 3 / 8

((الرمادي حلقة الرأس والموصل تنتظر الطواف))

قبل كم يوم خاضت القوات العراقية البطلة ، تساندهم الغيارى من اخواننا السنه انفسنا في تحرير مدينة الرمادي ورجوعها الى كنف الوطن ، وقد تم تحريرها فعلآ اليوم ورفع العلم العراقي عليها ، واليوم ايضآ ارتسم حلم الطفل الأنباري عندما يبزغ الفجر الاول بعد التحرير ويسمع تغاريد البلابل تملئ اشجار الرمادي .

لكن المسؤول لا يبرز العضلات بعد هذا التحرير "يصير بطل بروس ولدنا" ويصرح تصاريح وكانه كان في جبهات القتال وانه ملئت اعينه بغبار المعارك ، ويرتدي الزي العسكري ويأخذ صورة سلفي " بس صورني "، وينشر على قناته الخاصة ، اوعبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك ، ويقول من قلب المعركة في الرمادي ليرسم صورة القائد الشجاع في اذهان الناس جيفارا .

بعد هذا التحرير الذي بذل فيه اولادنا اغلى ما يملكونه وهي الاروح ، فعلى اهل الانبار ان يصونوا هذه الامانة الغالية امانة الدم ، ولا يتخذوا من عاش في تركيا وفنادقها الفخمة متحدثآ بأسم اهل الانبار الذين ضاقوا ذرعآ بتصريحاته الطائفية ، التي ترتب عليها هجرة الاهالي من بيوتهم ، واغتصبت النساء العذروات ، وذبح الاطفال، واكلت الاكباد .

وبالتالي سيكون هذا النصر شوكة في كل من دعم داعش في المال ،والعتاد ، والنساء مع كل الأسف، وسيذكر التاريخ الواقع الأليم بأن هناك من خان العراق عمومآ ، ومحافظة الانبار خصوصآ ، وسيبكي المواطن الانباري لانه وضع ثقته في شرذمة ظالة مظلة ، لاتعي في فن تدبر امور الحياة والتعايش السلمي شيئآ ، بل تتقن فن الذبح اتيناكم بالذبح ! .

اليوم تنفست الانبار الهواء النقي مملوء بعطر المسك الفواح من ابطالنا، بعد ما أمتلئت بجيف الدواعش و بعد ما استصرخت مرارآ وتكرارآ ألمآ لما مر بها ، اماالموصل تنتظر الطواف من ابطال الجيش بكافة أزقتها بفارغ الصبر والاشتياق لكي تحذوا حذو شقيقتها الانبار ، ويعود الأمن والامان الى اهلنا في الموصل، ويصبح العراق بعد ذلك بتضميد جراحه التي نزفت طويلآ من اهل الغدر ، وتحتضن عاصمتنا الحبيبة بغداد ، جميع محافظاتنا التي ستهدف بعلو الصوت كلمة ( لبيك يا عراق )، حي على تحرير كافة الاراضي العراقية.


كما كشفت معركة الانبار الخونة المتأمرين مع الأجانب ضد ابناء جلدتهم حيث صدق الرصافي عندما قال (( كلاب للأجانب هم ولكن _ على ابناء جلدتهم أسود ))، وكذلك وقضت على حلم البعض بتقسيم العراق الى اقاليم بقصد اضعافه ، وجعله لقمة سائغة في فم كل من هب ودب ، ويجب على الحكومة الحالية ان لا تتيح المجال الى كل من شارك بسفك الدم العراقي من المشاركة في ادارة امورها بحجة المصالحة الوطنية او غيرها من التسميات التي لم تجلب للعراق سوى الدمار والخراب على مدى ثلاثة عشر سنة ، التي لم يلقى فيها المواطن العيش بأمان حتى في قعر داره ، لكن نأمل ان يكون تحرير مدينة الرمادي اول الغيث في بداية مطلع السنة الجديدة بادرة خير على الشعب العراقي امين رب العالمين .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن