عندما انقذتنا المخابرات في موقعة الجمل بقلم محمد فوزي

محمد فوزي هاشم
t7rror@gmail.com

2016 / 2 / 3

محمد فوزي / المنسق العام لحركة تحرر
موقعة الجمل تظل حادث مؤلم ، جريمة بشعة ، نعرف الجناة كانوا يحملون صورة مبارك لكن لمن تشكي ورأس الحكم هو الخصم
رغم انني ظللت فوق الست سنوات اتظاهر بالعاصمة القاهرة إلا انني كنت من الداعين للتمركز بالمحافظات في تظاهرات 25 يناير كنت قياديا بالجمعية الوطنية للتغيير ومنسقا لحركة 6 ابريل بكفرالشيخ قمت مع رفاقي بالدلتا بتدشين كتلة تحت عنوان نشطاء الدلتا واطلقنا بيانا الى البرلمان الموازي آنذاك المكون من عدد من رموز المعارضة على رأسهم أيمن نور وحمدين صباحي والبدري فرغللي ونادينا البرلمان الموازي بان كل عضو يظل في مكانه لايكون في وسط البلد بالقاهرة حتى نستطيع ان نحشد أكبر عدد ممكن في أكثر من ميدان وأستجاب الجميع لدعوتنا وقضيت ليلة 25 يناير مع رفاقي ببلطيم وكنت المنظم الأول ل 28 يناير بمركز دسوق وفوة ومطوبس وبعد أن نزل الجيش تمركزت في كفر الشيخ وفي 30 يناير قررت الرحيل حيث ان دوري بكفر الشيخ انتهى في أول يوم من شهر فبراير تعرضضت لعدد من الإصابات من التراشق بالطوب من قبل أنصار مبارك انهرت وانهمرت عيوني من الدموع ليس خوفا ولكن مما يحدث من الطاغية مبارك الذي فضل البقاءعلى حساب الشعب وصار الشعب منقسم واستجبت لدعوة رفيقي محمد البرهامي الذي طالب مني الهدوء حتى لايفهم الاخرين موقفي بالخطأ وكان الجيش موقفه غريب ما ان يقوم أنصار مبارك بالاعتداء علينا حتى يتركهم الجيش ومان ننتصر حتى يتدخل كما لو كان يدعمهم وفي اليوم التالي 2 فبراير ذهبت لصلاة الظهر خارج الميدان فوجئت بعدد هائل من اللجان الشعبية في كل مكان ولا أدرك هل هم معنا ام معهم ورغم ان وجهي به اصابات من التراشق بالحجارة وهذا دليل على انني اما مؤيداً أو معارضا ولكن كلما تم إيقافي كنت أتحدث بأنني صحفي أتابع الأحداث ولست مع أي طرف ذهبت إلى مركز هشام مبارك بسوق التوفيقية حيث كان اجتماع لحركة 6 ابريل وكان هناك عدد هائل من الصحفيين الأجانب فوجئت بالشرطة في زي مدني اقتادتني الى الدور الأول حيث وجدت أصدقائي مكبلين حاولت انكار علاقتي بهم كي أستطيع ان أهرب وأساعدهم لكن باءت محاولاتي بالفشل كان بحقيبتي بيان شديد اللهجة باسم الثوار الاحرار هذا التنظيم الذي أسسته سريا 2008 لكن الله انقذني ولم يراه أحد منهم رغم تفتيشهم للحقيبة اكثر من مرة نزلنا وركبنا الاتوبيسات الخاصة بهم وسط سخط من أهالي التوفيقية والقاء التهم علينا بالخونة والعملاء في الأتوبيس رميت المنشورات التي كانت بحقيبتي وقاموا بالقائنا على الأرض وسب الفتيات التي كانت معنا من حين الى اخر كانت تتغير المعاملة فيدخل من يطمئننا ويأتي لنا بالجراية والمربى والجبنة وندخل الحمام وأحيانا تعود المعاملة سيئة في اليوم التالي 3 فبراير كنا نستمع لتحقيقات وتعرض للكهرباء لأنصار مبارك ممن تم القبض عليهم في موقعة الجمل و كنا في حيرة شديدة ونخشى أن نتعرض للكهرباء أو نضرب بالرصاص وفي اليوم الثالث اطمئنا أننا سنخرج ولكن قضينا اليوم الثالث أيضا بمركز المخابرات الحربية وعلمنا بما يحدث في الخارج من موقعة الجمل ومن تغيير وزارات وفي نهاية خروجنا تم عرضنا على أحد الكبار ونحن مازالت أعيننا عليها حاجز من القماش تمنع الرؤية واخبرنا اننا أبنائه وانهم يحموننا من الخارج جاء الراحل احمد سيف وأخرجنا من مركز المخابرات الحربية وعدت الى ميدان التحرير وعندما علم الاصدقاء بخروجني أبلغوا صفوت حجازي بما حدث لي فأتصل بقناة الجزيرة من خلال تليفونه ودعني أروي ماحدث



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن