ج3 / ف 2 : التصوف والشذوذ الجنسى: الشذوذ أصل فى عقيدة التصوف (عقيدة الشاهد)

أحمد صبحى منصور

2015 / 4 / 3

كتاب (التصوف والحياة الدينية فى مصر المملوكية )
الجزء الثالث : أثر التصوف فى الانحلال الأخلاقى فى مصر المملوكية
الفصل الثانى : مفرادات الانحلال الخلقى الجسدى عند الصوفية .
الشذوذ أصل فى عقيدة التصوف ( عقيدة الشاهد) :
مقدمة
إنصافا للتصوف والصوفية نقول إن الشذوذ الجنسى كان معروفا لدى المسلمين فى العصر العباسى قبل ظهور التصوف فى القرن الثالث الهجرى ، فقد إشتهر به خلفاء عباسيون وشعراء من الخليفة الأمين وأبى نواس ، وانتشر بعدهما بحيث لم يعد عيبا إجتماعيا . والشعر وكتب التاريخ والأدب أكبر ما يعبر عن ذلك . وحشا المؤرخ ابن ايبك الصفدى موسوعته ( الوافى بالوفيات : 30 جزءا ) بأخبار الشذوذ الجنسى . وهو فى كتابه ( الوافى ) يؤرخ للشخصيات التاريخية من بداية تاريخ المسلمين فى القرن الأول الهجرى الى عصره حيث كان قد انتهى تقريبا من تأليف هذه الموسوعة عام 742 . ولم يرد فيه ذكر للشذوذ فى العصر الأموى سوى فى خبر واحد . ثم إستشرى فى العصر العباسى من المشرق الآسيوى الى الاندلس .
ثم جاء التصوف ، وهو الذى حوّل الشذوذ الجنسى الى أصل فى عقيدته وطقس من طقوس عبادته . والعادة أن الدين الأرضى يملكه أربابه ، ويعبرون من خلاله عن أهوائهم وغرائزهم . فالدين السّنى يتنفس الهيمنة والسيطرة والطغيان والاستبداد والتسلط فجعل هذا أساس عقيدته وشريعته وجهاده . الدين الصوفى كان على العكس جنح للسلام والاستكانة والخضوع والخنوع والسلبية والانغماس فى الخرافات والانحلال الخلقى . وأرسى ذلك فى عقيدته وشريعته . والعادة ــ أيضا ــ أن كل دين أرضى يؤسس أهواءه على إفتراءات بالوحى المنسوب لله جل وهلا ورسوله ، ويقوم بتأويل آيات القرآن الكريم ليجد له مُسوّغا تشريعيا . وشهدنا طرفا من ذلك فيما سبق عن دين التصوف الأرضى . وهو نفس الحال هنا حيث تحول الشذوذ الجنسى فى التصوف الى ملمح من ملامح العقيدة الصوفية تحت مصطلح الشاهد ، ثم قام أرباب التصوف بصياغة فقه تشريعى له . ونتعرض لهذا ببعض التفصيل :
الشاهد فى مصطلحات دين التصوف
1ــ يؤمن الصوفية بأن البشر جزء وامتداد للخالق جل وعلا ، والنفس البشرية تميل للحسن فى كل شىء ، ونفوس الصوفية خلطت بين عقيدتهم وإعجابهم بالجمال فاعتبروه شاهدا على الجمال الإلهى ، وبذلك برزت فى عقائد التصوف مصطلحات (الشهود) و(الشاهد) و(صبيح الوجه) . فيقولون عن " صبيح الوجه" هو( المتحقق بحقيقة الإسم الجواد ومظهريته .. وإنما سمى صبيح الوجه لقوله عليه السلام أطلبوا الحوائج عند صباح الوجوه ) فالمتحقق بحقيقة الإسم والذى يظهر فيه الإسم الإلهى معناه حلول الإله فيه ، فيظهر فيه الجمال الإلهى بزعمهم ، ولذلك افتروا حديثا نبويا ليجعل له أصلا فى الإسلام .
2 ــ ويقولون عن الشاهد ( مايحضر القلب من أثر المشاهدة ، وهو الذى يشهد له بصحبة كونه مختصا من مشاهدة مشهوده أما علم لدنى لم يكن له فكان ، أو وجد أو حال ، أو تجل ، أو شهود ) ، فالصوفى حين يرى شابا جميلا فيرى عن طريق علمه اللدنى حقيقة الأمر فى ذلك الشاب الذى أصبح شاهدا على تجلى الحق فيه بزعمهم . وعندهم فإنّ ( الشهود) رؤية الحق بالحق . ومعناه أن الله ــ تعالى عن ذلك الإفتراء ــ هو الذى يجعلهم يشهدونه فى المظاهر البشرية .
عند القشيرى فى الرسالة القشيرية
1ــ والقشيرى فى رسالته يقول تحت مصطلح الشاهد : ( كثيرا مايجرى فى كلامهم لفظ الشاهد ) ،( ويريدون بلفظ الشاهد مايكون حاضرا قلب الإنسان ، وهو ماكان الغالب عليه ذكره ، حتى كأنه يراه ويبصره وإن كان غائبا عنه ، فكل مايستولى على قلب صاحبه فهو يشاهده) . فالصوفى الذى يؤمن بوحدة الوجود وأن الخلق هم مظاهر الإلهية فى حقيقتها دائما يحضر هذا المعنى فى قلبه ، ويغلب على ذكره ، فيراه ويبصره فى الأشياء المادية من بشر وحجر. ثم يقترب القشيرى من هدفه حين يقول ( ومن حصل له مع مخلوق تعلق بالقلب يقال أنه شاهده ، يعنى أنه حاضر قلبه ، فإن المحبة توجب دوام ذكر المحبوب واستيلائه عليه) يعنى أن الصوفى إذا أحب شخصا جميلا يقول أنه شاهده يعنى استحضر فى قلبه الأصل الإلهى لذلك الجمال ..
2 ــ ثم نرى القشيرى وقد أرهقته المحاورة والمداورة فانطلق يشرح المعنى الحقيقى للفظ الشاهد وينسبه للآخرين ، ثم يحاول إغراق المعنى بالمعميات الصوفية والإصطلاحات الفلسفية ، يقول القشيرى فى النهاية : ( وبعضهم تكلف فى مراعاة هذا الإشتقاق ، فقال إنما سمى الشاهد من الشهادة ، فكأنه إذا طالع شخصا يوصف بالجمال فإن كانت بشريته ساقطة عنه ولم يشغله شهود ذلك الشخص عما هو به من الحال ولا أثرت فيه صحبته بوجه فهو شاهد له على نفسه ، ومن أثَر فيه ذلك فهو شاهد عليه فى بقاء نفسه وقيامه بأحكام بشريته ، إما شاهدا له أو شاهدا عليه ، وعلى هذا أجمل قوله (ص) رأيت ربى ليلة المعراج فى أحسن صورة أى أحسن صورة رأيتها تلك الليلة) . . فالصوفى إذا كان فى لحظة وجد إلهى ــ أى يزعم أنه متحد بالله ــ ورأى شابا جميلا فلم يتأثر بالمظهر البشرى لذلك الشاب الجميل فقد أصبح ذلك الجميل شاهدا للصوفى على فناء نفسه أو اتحاده المزعوم بالله ، أما إذا تأثر بالصورة البشرية للأمرد الجميل فلا يزال الصوفى قائما بصورته البشرية ولم يتحقق بالحق وأصبح الأمرد شاهدا عليه فى بقاء نفسه وبشريته ، فهو شاهد عليه فى بقاء نفسه وقيامه بأحكام بشريته ، إذن فالأمرد يحتل مكانة هامة فى العقيدة الصوفية فهو للصوفى إما شاهد له أو شاهد عليه ..
3 ــ ثم يستشهد القشيرى على تشريع هذا الإفك بحديث صوفى مفترى هو ( رأيت ربى ليلة المعراج فى أحسن صورة ) وهناك الرواية الأشهر والأبشع :( رأيت ربى على صورة شاب أمرد) وهى تحقق هدف الصوفية فى عقيدة الشاهد وعبادة الشذوذ الجنسى .
عند الغزالى
1 ــ ويقول الغزالى عن بعض الطوائف ( أنهم يعتقدون أن لهم ربا ، وأنه أجمل الأشياء ، فإذا رأوا إنسانا فى غاية الجمال أو شجرا أو فرسا أو غير ذلك سجدوا وقالوا إنه ربنا ) . وتحاشى الغزالى أن يصفهم بالتصوف مع أن الصوفية فى عصر الغزالى كانوا يرددون نفس الأقوال منها ( إن الله اصطفى أجساما حل فيها بمعنى الربوبية ، وأزال عنها معانى البشرية ) ولذلك قالوا ( بالنظر إلى الشواهد المستحسنات) وأن الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ( يحل فى المستحسنات ) . إذن فالصوفية قبل الغزالى وفى عصره كانوا يقولون ب (الشاهد )على جمال الله ــ تعالى جل وعلا عما يقولون علوا كبيراــ .
2 ــ ولكن الغزالى عرض الموضوع بطريقته المفضلة وهى إختراع الحكايات وضرب الأمثلة التى تجعل الأمرد الصبى الجميل المفعول به يحتل نفس مكانة الإله فى عقيدته ، ففى نفس حديث الغزالى عن الرضا والحب الالهى فى التصوف يروى هذه القصة ( قال سعيد بن يحيى : رأيت بالبصرة فى خان عطاء بن مسلم شابا وفى يده مدية ، وهو ينادى بأعلى صوته والناس حوله وهو يقول :
يوم الفــراق من القيامـة أطول والموت من ألم التفرق أجمل
قالوا الرحيل فقلت لست براحــل لكـن مهجتى التى تتـرحـل
ثم بقر بالمدية بطنه وخرّ ميتا ، فسألت عنه وعن أمره فقيل لى: أنه كان يهوى فتى لبعض الملوك حجب عنه يوما واحدا . وطبعا لن نعرف اسم ذلك الملك ولا ذلك الأمرد ابنه ، لأن القصة خيالية قصد بها الغزالى أن يقرب للناس عقيدة الشاهد . فذلك الذى انتحر علانية فى البصرة لم يرزق بمؤرخ يكتب قصة حياته فى عصر كان يموج بالمؤرخين ، ولكن الغزالى رسم هذه الصورة المفجعة ليؤثر بها فى عاطفة الناس حول رجل انتحر وهو يقول شعرا يفيض حبا وعشقا ، وسبب الإنتحار أن معشوقه الفتى غاب عنه يوما واحدا ، والغزالى يختار لفظ ( حجب عنه يوما واحدا) والحجاب هو مصطلح الصوفية فى الحديث عن الاتحاد والتحقق بالحق والفناء فى الله تعالى علوا كبيرا ، ثم إن القصة بأكملها يضربها الغزالى مثلا عن حب الله ..
وفى نفس الصفحة وفى نفس الموضوع عن الحب الالهى يروى الغزالى أسطورة أخرى عن رجل ضُرب بالسوط ألف سوط ، ولم يتكلم لأنه عاشق ولأن معشوقه كان ينظر إليه ، يقول الراوى فقلت له ( فلو نظرت إلى المعشوق الأكبر ، قال: فزعق زعقة ثم خرّ ميتا ) فالله تعالى عند الغزالى هو "المعشوق الأكبر" وسبق أن أوضحنا أن المعشوق فى اللغة اسم ( لما ينكح) ولن نتهم الغزالى بالجهل باللغة ومعانى الألفاظ ، ولكننا نتهمه بالتصوف وكفى. وفى تلك الأسطورة التى رواها اتضح أن الرجل الذى تحمل ألف سوط كان صوفيا ، وكان يتعشق الأمرد ويتحمل الألف سوط لأنه مستغرق بنظرة معشوقه إليه ، حتى إذا ذكَره الراوى " بالمعشوق الأكبر " زعق زعقة ومات أو فنى عن نفسه فى مصطلح الصوفية ، وهذه هى الصورة المثالية للعشق الالهى عند الغزالى .
ويضرب الغزالى مثلا آخر يجعل فيه من الحب الشاذ للصبيان دليلا على الحب الإلهى ( وقيل لبعض المحبين وكان قد بذل نفسه وماله حتى لم يبق له شىء : ماكان سبب حالك هذه فى المحبة ؟ قال سمعت يوما مُحبّا وقد خلا بمحبوبه وهو يقول له : أنا والله أحبك بقلبى كله وأنت معرض عنى بوجهك كله ، فقال له المحبوب : إن كنت تحبنى فايش تنفق على : قال : ياسيدى أملكك ماأملك ثم أنفق عليك روحى حتى تهلك ) . ويروى الغزالى قصة عن الجنيد رائد النفاق الصوفى : ( قال الجنيد : رأيت رجلا متعلقا بكم صبى وهو يتضرع إليه ويظهر له المحبة ، فالتفت إليه الصبى وقال : إلى متى هذا النفاق الذى تظهره لى ؟ فقال :قد علم الله إنى صادق فيما أورده حتى لو قلت لى مُت لمت ، فقال إن كنت صادقا فمُت ، قال فتنحى الرجل وغمض عينيه ، فوجد ميتا )
فذلك الرجل ( المحترم ) يتعلق بكُمّ الصبى ، ولايستحى من أن يتضرع له فى صورة العبادة ، والصبى المعشوق ينهره ويتهمه بالنفاق ، فيجعل الرجل من الله شهيدا على هذه العلاقة الشاذة بينهما ، ثم تنتهى الأسطورة كالعادة بموت العاشق الولهان.
ويلاحظ أن الغزالى أضفى السمة الدينية على هذه العلاقة الشاذة فرسم صورة الرجل فى القصة كأنه يركع بين يدى الصبى ، وجعله يتضرع أى حركات الصلاة وخشوعها ، ثم لاينسى أن يضع على لسان الصبى الإتهام للعاشق بالنفاق بمدلوله المعروف ، ولو كان الانحراف عاديا لاستعمل الراوى وصف الخيانة التى قد تحدث بين العشاق العاديين ، ثم يتجرأ الغزالى ويجعل الله شهيدا على ذلك الفسق الدينى ، أى لايكتفى بتقريره وتشريعه وإنما يصبغ عليه جانب الدين ، ثم تنتهى القصة بموت البطل العاشق لتأكيد معنى الفناء فى المعبود وفق المصطلح الصوفى ، وطبعا فموت العاشق بإرادة الله الذى يرضى عن ذلك بزعمهم ، وبذلك يصل الغزالى بهذه الأساطير التى تناثرت فى الاحياء إلى تقرير عقيدة الشاهد فى عقل القارىء دون أن يضطر لشرح المصطلحات كما فعل القشيرى .
3 ــ على أن الغزالى حاكى القشيرى فى ضرب تلك الأمثال ، فالقشيرى ضرب على نفس الوتر حين تحدث عن حب الله ، وضرب المثل بالحب الشاذ بين رجل وصبى فيقول ( ادعى رجل الاستهلاك فى محبة شخص ، فقال له الشاب كيف هذا وهذا أخى أحسن منى وجها وأتم جمالا ؟، فرفع الرجل رأسه يلتفت ، وكانا على سطح ، فألقاه من السطح ، وقال هذا أجر من يدعى هوانا وينظر إلى سوانا ) .
وذلك هو المثل ضربه القشيرى فى المحبة ، وقد استعمل الألفاظ الصوفية فى المحبة الإلهية كالاستهلاك أو مايعنى الفناء فى المحبوب ، ويجعل عقوبة الموت لمن يشهد غير المحبوب أو ينظر لغيره وفق مصطلحاته ، والمهم أنه اعتبر المعشوق الجميل من البشر ممثلا لرب العزة جل وعلا ــ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
وعن الصبر يضرب القشيرى مثلا آخر ( قيل رؤى حدث ــ أى صبى ــ يضرب وجه شيخ بنعله ، فقيل له ألا تستحى ؟ تضرب حُرّ وجه شيخ مثل هذا ؟ فقال : جرمه عظيم ، فقيل : وماذاك ؟ فقال : هذا الشيخ يدعى أنه يهوانى ومنذ ثلاث مارآنى ) . فذلك الشيخ العاشق يستحق أن يضربه الصبى على وجهه بالنعال لأنه صبر على عدم رؤيته لمعشوقه ثلاثة أيام ، ونحن نرى أن من ألّف هذا المثل الشائن يستحق نفس العقوبة قبل الأكل وبعده..
الدعوة الى الشذوذ بإختراع الأحاديث
1 ــ وحتى يستسيغ الناس فكرة الشاهد إفترى الصوفية أحاديث ( نبوية ) وأشاعوها ، منها حديث ( أطلبوا الخير عن صباح الوجوه ) الذى تردد فى كتب الصوفية وخصوصا الإحياء ، وقد قال عنه الحافظ العراقى الذى قام بتخريج أحاديث كتاب ( الاحياء ) :( روى عن عدة طرق كلها ضعيفة) .أى رواه الصوفية بعدة طرق وروايات حتى يجعلوا له اسنادا بأى طريقة.
2 ــ وقد صاغ الصوفية أحاديث أخرى تُروّج للشذوذ وتُعلى من شأن الجمال ، منها ( ثلاثة تزيد فى البصر : النظرة إلى الخضرة والماء الجارى والوجه الحسن ). وترتب على هذا الحديث انتشار الانحلال الخلقى على ضفاف النيل برعاية المتصوفة خصوصا وقد شاع ذلك الحديث فى ذلك العصر . وهناك حديث (النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر) ، و( عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود ، فإن الله يستحى أن يعذب مليحا بالنار) وفى ذلك الحديث دعوة فاجرة للشذوذ والافتراء على الله ، ( والنظر إلى الوجه الجميل عبادة) وذلك الحديث يذكرنا بعبادة المردان التى أرساها الغزالى والقشيرى من خلال الأساطير السابقة ، وحديث : ( من أتاه الله وجها حسنا فهو من صفوة الله فى خلقه) أى صار صوفيا لأنهم جعلوا أنفسهم صفوة الخلق ــ ويقول ابن القيم بعد أن عدّ هذه الأحاديث الشائعة فى عصره : ( وكل حديث فيه ذكر حسان الوجوه أو الثناء عليهم أو الأمر بالنظر إليهم أو التماس الحوائج منهم أو أن النار لاتمسهم فكذب مختلق وإفك مفترى) .
3 ــ وأحاديث الشذوذ الجنسى ازداد انتشارها فى العصر المملوكى وبعده، حتى كان يفتتح بها فى المؤلفات فى العصر العثمانى ، فيذكر الجبرتى أن الشيخ مصطفى اللقيمى كتب فى مقدمة مقامة أنشأها : ( القائل وقوله الحق يهدى إلى طريق الرشاد : أطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه) .
أخيرا
أسوأ حديث فى الشذوذ وعقيدة الشاهد الصوفية هو حديث: ( رأيت ربى فى صورة شاب أمرد)
وقد حظى هذا الحديث بأكثر اهتمام من الصوفية لأنه صيغ ليؤكد لهم عقيدة الشاهد، فيقول عنه الشعرانى فى القرن العاشر( أن حديث " رأيت ربى فى صورة شاب أمرد " لو قال ولىٌ هذا لكفَره العقل ، بخلاف ماجاء به الرسول) .(12 ـ الشعرانى . كشف الران 35.)



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن