التحولات السياسية أو تغيير المجتمع

حسنين جابر الحلو
hasanien.alhlo@yahoo.com

2015 / 1 / 3

أن التغيير في اساليب السياسة في العالم العربي من اهم الاحداث التي وجدت في المجتمع العربي من خلال توضيح طبيعة هذه التحولات من جهة وبناء المجتمعات كدين وسياسة وثقافة وتربية وتعليم واخلاق وقيم من جهة اخرى... أن السياسة السائدة في مجتمعنا اليوم هي السياسة نفسها ومنذ امد طويل والتي سبق وان شهدها واقعنا العربي من حيث احتياجاته اليوم اثر تلك التحولات السياسية واظهار روح السياسة لتقوم بنهضة مجتمعاتنا وتقويمها وتظهر فيها الاهتمامات جليا قبيل الحدث والعلم وتطوراته الناجحة من تلك العلوم والاحداث وانطلاقها من فرضيات مذهبية لحل المسائل بالتأمل الحقيقي وبالتجربة الواقعية وأهمال الواقع المؤلم من اجل عالم آخر اكثر ثبوتية واشمل مصداقية وعدم التحري عن الاسباب والظواهر والاحداث يبقي واقع مجتمعنا عصيا فهما وتغييرا. إن هذه السياسة إلا يوجد لها مركز يديرها أو فكرة معلومة الاحداث توثقها وهي وبكل صراحة موجودة في رؤوس ابناء هذه الامة حيث مواقفهم تجاهها وعلى انها لا تعدم النصرة من اجهزة ومراكز قوية في داخل المجتمع العربي... وهكذا فتحديات الواقع المؤلم يؤكد بأن المهمة كبيرة وواقع المجتمع العربي صعب لحد لحد الآن ونمط الاقتصاد والمسايرة فيه يحتاج الى تغيير في سياسة التعامل, تغيير في نمط المعيشة, تغيير في افق الحياة, تغيير وتغيير حتى تنتج من هذا التغيير صحة مستقبلية تنفع اجيالنا ولنجعل هذا المفهوم ذخرا لمستقبل ابنائنا... وهنا التبشير يلوح في افقو السماء لوضوح سياسة عميقة الفهم معلومة مسبقا حتى يفهم من خلالها طبيعة الامور وحقائق العلم وموجات المعرفة لتبلورها وتوصل اليها حتى لا يكون توجيه الامور قسرا لوجهة محسوبة لصالح جهة معينة, بل الذي نحتاجه هو ان تكون السياسة محسوبة لك الجهات ولكل مواطن داخل اطار هذا المجتمع. وتدخلنا هذه التحولات في صميم الواقع في ميدان الوضوح لأن السياسة التي تستند على وقائع بعيدة المدى يكون لا لبس فيها ولا غموض والذي يجب اعتقاده رغم وجود عدد من المشاكل التي تطرحها هذه السياسة وسوف نجدها مطروحة بنفس الطريقة تقريبا في سياسة دول المجتمع الدولي رغم المصاعب الخاصة التي تسببها هذه التحولات بما فيها لاننا نجد صياغة السياسة تكون معقدة حتى ترضي جميع الاطراف ولكن بدءا يجب علينا أن نكون قادرين على أن نوصل لكل فرد من افراد المجتمع ما تريد أن تطرحه هذه السياسة من توجهات فعلية وان يفكر واضعوا القرار السياسي بالمجتمع وتوجيهات افراده لانهم يتشبثون بالحقيقة ورأيها حتى لو كانت طريقتهم في ادراك الموضوع مختلفة ولو بجزئيات بسيطة ممكن التراضي بين اطرافها حتى لا يكون في واقع التعامل مع الافراد شيئا مبهما أو غامضا لأن عدم مشاركة كل الافراد في صنع القرار وفي التغيير سيؤدي بالنتيجة إلى قيام هؤلاء الاشخاص بانتقاد فعلي لهذه السياسة رغم التغيير الذي طرأ عليها ولأن هناك اعتبارات سياسية واجتماعية وأخلاقية لا يمكن تجاهلها وخاصة من المجتمع لذا يجب أن تأخذ سياسة التغيير هذه شعار لها إلا وهو (كل شيء مطروح للنقاش).



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن