في ذكرى اغتيال الشهيد المعطي

مصطفى بن صالح
aarrass.most@gmail.com

2014 / 11 / 6

في ذكرى اغتيال الشهيد المعطي
30 أكتوبر 1991 ذكرى اغتيال الطالب المعطي بوملي علي يد عصابات "الجماعة" _جماعة العدل والإحسان_ التي تخصصت منذ تلك الفترة في تصفية مناضلي الحركة القاعدية، بأبشع الطرق والوسائل الهمجية من خطف وتعذيب وقطع الأوردة وتهشيم الرؤوس..الخ.
لقد تحملت "الجماعة" مسؤولية الحرب بالوكالة، تلك الحرب التي خاضها النظام بشراسة منذ سنين وعقود لتركيع الحركة الطلابية واستئصال اتحادها التقدمي أوطم دون نتيجة، اعتقادا منه أنه بهذه الأساليب القمعية سيضمن ولاء الطلبة للنظام الاستبدادي القائم وسينتهي بالتالي وجود التيارات الطلابية التقدمية الثورية المنادية بالحرية والديمقراطية والاشتراكية.
وحيث كان لابد لجهة من الجهات أن تتحمل المهمات القذرة التي اعتاد النظام وأجهزته الاستخباراتية القيام بها، والتي لن تعد مقبولة من الإطارات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية المهتمة بحقوق الإنسان، التي تراقبها.. بإصرار تحملت "الجماعة" هذه المسؤولية، فأفتت، واختطفت، واستنطقت، وعذبت حتى الموت الطالب الشاب المعطي بوملي من جامعة وجدة، عبر قطع شرايينه ثم رمت بجثته في أحد الأحياء القريبة من الجامعة.
على هذا الأساس وهذه الفضيحة التي قامت بها إحدى أهم الجماعات السياسية الظلامية، كان لابد من التذكير الدائم بهذه الجرائم، حتى لا تختلط عنا الأمور كما وقع لبعض الانتهازيين المندسين في صفوف الحركة التقدمية، وفي صفوف التيارات الطلابية الأوطمية التي تعادي وتشهر بالقوى الظلامية في مناسبات معينة لتعانقها وتؤازرها وتصطف معها، في مواقع وحالات أخرى..حيث تغيب المبدئية لتتقدم عليها المصالح الانتخابية والدعائية.
كان الشهيد قيد حياته مناضلا في صفوف الطلبة القاعديين، وعرف عنه الصلابة والثبات على المبدأ والموقف، والتشبث بالانتماء الإوطمي، رغم حداثة التحاقه بالجامعة، واستمرت ذكرى استشهاده مناسبة وحدت لسنين مكونات الحركة القاعدية بجميع تياراتها وفصائلها، الشيء الذي نتمنى أن يستمر كنقطة ضوء في ظل التشظي الفصائلي الذي تعرفه الحركة الطلابية التقدمية بالجامعة..فتحية لروح الشهيد، وللأرواح جميع الشهداء الذين سقطوا في ساحة المعركة والنضال دفاعا عن المشروع التقدمي الإشتراكي..كان الهدف ومازال واحدا، رغم تعدد الأيادي والوسائل الإجرامية..وحيث كان الهدف هو التصفية والاجتثاث والاستئصال كانت المقاومة دائمة مستمرة ولابد لها أن تتقدم بخطوات ثابتة نحو الوحدة ورد الاعتبار لأوطم التاريخي لإعادة تنظيم الجماهير الطلابية ضدا على المخططات التصفوية وضدا على التحالفات المشبوهة التي ينسجها البعض من المحسوبين على الصف التقدمي والذين لم يتوانوا عن مد الأيادي للقوى الظلامية المعادية لأوطم وفصائله التقدمية، وتبييض جرائمها الشنيعة في حق الطلائع القاعدية التقدمية.

مصطفى بن صالح 30 أكتوبر 2014



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن