شيخ المشخخة

محمد حسين عبدالعزيز
mohamed.abdelaziz32@gmail.com

2014 / 6 / 10

ضمن سلسة من الردود علي كتاب شيخ الأزهر الجديد المعنون بــــ " التراث والتجديد "
من عدد مجلة الأزهر الأخير لشهر شعبان من عام 2014
--------------------------------------------------------

شيخ المشخخه
(الرد علي التراث والتجديد - 3 )
إستكمالا لتحقيق مآرابهم يصورون الأمر علي أنه مؤامرة عالمية كبري علي الإسلام ، ويلعبون علي الوتر الديني الذي تعاظم في ظل منظومة من الجهل ، الأمية ، وغياب الثقافة العلمية ساهموا جميعا بلا استثناء كل من تولي أمر هذا الشعب.
فأي كذاب أشر هذا ؟؟

---------------------------------
يتحدث الدكتور الطيب عن الموقف الثقافي حيال ما هو قادم من الشرق أ, الغرب الأوروبي فيقول أنه وجيله كان امام خيارين لا ثالث لهما
الأول : فتح النوافذ لهذه الرياح ومعاناة الإغتراب
الثاني : الإنغلاق علي مقررات التراث ومعاناة الإغتراب كذلك

وللحقيقة نقول أنه أمام الثقافات والمعارف ليس هناك الأبيض و الأسود فالمعرفة ليست رقعة للشطرنج ولكنها أطياف متعددة ، وروافد شتي تأتي إلينا من كل حدب وصوب لا من الشرق والغرب الأوربي فقط كما يقول ، لكنه الحدس الهوسي واستحضار العداء بسبب أو بغيره.
من قال أن الإندماج والتفاعل مع الحضارة الغربية وما تقدمه من ممارسات ومناهج يعني الإغتراب؟؟ ألم يسمع شيخ الأزهر عن نظرية المعرفه، وقيمة القيمة المضافه الثقافيه، ثم أين ذهب العقل والنقد ، أين ذهبت الذائقة المعرفية ، هنا يٌمرر الكاتب من طرف خفي تاكيد ضمني علي الجهل وعدم الوعي أو بالأحري جهل وتغييب من هم ليسوا من تياره.
تصدير الأمر علي كونه مشكلة جيل بأكمله كما يدعي هو نوع من انواع التمسح الفج ورغبة في إضفاء الجمال علي الدمامه ، فمشكلة الكاتب هي مشكلته الشخصية البحته التتي نتجت عن تلقين الكتاتيب وتلقين الأعمده واخذ العلم علي يد حدثنا صايع عن ضايع عن رعديد، العلم الذي يؤسس لشخصية مشوهه ، عقل تابع، نبذ الآخر والإستعلاء عليه ، ولا غرو يا فضيلة الشيخ فأنت الطرح الطبيعي لتلك البذرة القذرة.

أما بخصوص الخيار الثاني هل الكاتب يسوقه علي باب الذم أم المدح ، أو لبيس هذا هو من رباه وعلمه وتبناه فكريا ، أليس هو نتاج المؤسسه التي تتبني الفهم الرباني القويم للمنهج الإسلامي السمح في إصلاح العالم .... إذن نتسائل كيف لمنهج بهذه السمات أن يضع متبعيه ومريدينه إن هم أسلموا له مواضع الإغتراب !!! أهو مع تعليمه الديني الأزهري ، أم هو ضده !!!!
ما هذا الخلط العجيب في المفاهيم والتدليس في وجهات النظر وخلط الغث بالثمين معتبرا من القاريء أنه سكران أو مخبول ، لا يا شيخ المشخخه، أفق فكلنا علي أتم اليقظة والإستعداد لضرب فكركم ومعتقدكم في مقتل ، كيف لشيخ الأزهر أن يقول أن الإغتراب هو النتاج الطبيعي لثقافة نبيه ورسوله الآتي من غياهب الصحراء، كيف يقول علي المنهج المحمدي الذي أتي ليملأ الأرض عدلا بعدما مملئت ظلما وجورا بأنه سيؤدي إلي تغييبه وعزله عن واقعه .... !!! أفق يا شيخنا فكلامك سيحمل عليك من قبل أتباعك وأطيافك من الإسلاميين ليكفروك ويهرطقوك ويزندقوك ... فإسلامكم ليس واحد وشريعتكم الغراء كما قال علي حمالة ألف ألف ألف وجه ..... علي الأقل عرفنا أي وجه تتبناه يا شيخ المشخخه.

يستشهد شيخ المشخخه بأن العقاد كان من ضمن الذين هبوا للدفاع عن التراث الإسلامي ويشيد بكتاباته وجهوده هو وغيره من الذين لا تحضرني أسمائهم الآن ...
وأقول له يا شيخ المشخخه هذه كلمة حق أردت بها باطل ، هل قرأت كتاب انيس منصور المعنون بـــ " في صالون العقاد كانت لنا أيام " هل عرفت تعليقات العقاد الخبيثه المطويه والتي تدل علي كونه متشكك في الإسلام وفي صلاحيته كدين ، لماذا نظرت للعقاد ولم تنظر لمنتج إسماعيل ادهم الذي وضع شرعك الإسلامي ومنهجه في دوره الحقيقي المرذول وفي حجه القزم . لماذا الإزدواجيه والإلتفاف ديدنكم، لماذا تتعاملون مع التاريخ من منطلق " لا تقربوا الصلاة ، لماذا يصدق فيكم قول قرائنكم عن الكفرة " يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض" ... لا غرو ولن أتعجب فهذا فكر القواده ونتاج الدعارة التعليميه ونكاح عقولكم وتلقيحها بهذا المنيي النجس ... ففعلا قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي قلوبهم أكبر .

يستمر مسلسل الإستشهاد العبثي حيث يستشهد شيخ المشخخه بالغزالي ويصفه بالعلامه المجدد ، الغزالي ذلك المجرم الذي تسبب في مقتل فرج فودة ، ذلك الرجل الذي وان كانت للدولة المدنية في مصر مقاك لصار عبرة لمن يعتبر ونال نصيبه وجزاؤه إما حرقا بالجير الحي ، أو شنقا بأوسخ الأحبال ، ثم لتترك جثته لتنفق علي أبواب المحروسه ليبقي عظة وعبرة.
أما كونك تستهد بالغزالي فلا غرو فهو تلميذ أستاذط الأكبر صاحب تهافت الفلاسفه الذي رمي كل المفكرين والحكماء والعلماء بحق بالهرطقة والزندقه ووضع أول لبنه في سد الغوغائيه وتغييب العقل وتقديم النقل فانتج عقلا كعقلك.
وأخيرا ختامها مسك ، حيث يختتم إستشهادته باعلام الفكر الإسلامي بــــ سيد قطب
ذلك الذي كفر المجتمع ، وتبني الفكر الجهادي المسلح واستحل المال والدماؤ وعثي في الإرض فسادا ، هذا هو قدوتك ، هذا هو من تستشهد به ، فعلا تكلم حتي اعرفك وقد عرفناك ياشيخ المضيره ، آفاقا كذوبا ، آكل علي كل مائدة ، محشور في ذمرة من هم علي شاكلتك من أمثال سيد قطب في مزابل التاريخ ، ملفوظين، ملعونين أينما ثقفتم ، ستأخذون وتقتلوا تقتيلا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن