في ذكرى اغتياله السابعة عشر: حاجة طبقتنا ومجمل الكادحين إلى معدن موناصير

المناضل-ة
mounadila2004@yahoo.fr

2014 / 5 / 27

قبل سبعة عشر سنة، امتدت أيدي النظام المخابراتية لتختطف المناضل العمالي الثوري عبد الله موناصير، ثم ألقته بعد أيام من ذلك قتيلا بميناء اكادير.

ناضل رفاقه وعائلته لإحباط مساعي النظام لطمس الجريمة بتلفيق التهمة لأبرياء، ونجحوا في فضح الحبكة البوليسية، و نظموا حملة تشهير بالجريمة كان من محطاتها الرئيسة مظاهرة الجنازة التي فاق عدد المشاركين فيها 10 آلاف، وتوج النجاح بإضراب بحارة الجنوب الذي وضع على رأس مطالبه حرية الأبرياء من دم الشهيد، وتحققت فعلا لتنكشف بالكامل جريمة النظام.

ولم تنطل خدعة" الإنصاف والمصالحة" الساعية لتبييض صفحة النظام من جائحة القمع الذي سلط على مناضلي الشعب، إذ رفضت عائلة الشهيد ورفاقه أي اعتراف بآلية المكر السياسي تلك، بالامتناع عن عرض حالة موناصير عليها. وقد تجلى لاحقا لقصيري النظر السياسي غباوة ما فعلوا.

إن تفاصيل حقيقة اغتيال المناضل عبد الله موناصير ستنكشف يوم إماطة حجاب الطمس عن سجل كل جرائم النظام السياسية، أي يوم سقوط الاستبداد. ولأجل حلول هذا اليوم يواصل رفاق عبد الله موناصير، وكافة الأوفياء لقضية التحرر من الاستغلال وصنوف الاضطهاد، كفاحهم على جبهات النضال كافة. وقد خطوا في السنوات السبعة عشر الماضية خطوات نوعية لكنها بسيطة على الطريق الوعر، طريق بناء أدوات الكفاح العمالي والشعبي، وفي القلب منها حزب الشغيلة الاشتراكي الثوري.

وقد دلت على نحو ملموس تطورات السنوات القليلة الماضية بالمنطقة برمتها، وضمنها المغرب، أن تدخل الكادحين الجماهيري في حلبة الصراع السياسي، تدخلا واعيا منظما، هو السبيل الحقيقي لانجاز مهام التحرر من الاستبداد وكذا تحقيق العدل الاجتماعي. وقد أعطت حركة 20 فبراير، ومجمل دينامية العام 2011 الكفاحية، مثالا أوليا عن تدخل الجماهير المباشر. هذا المثال يستدعي التطوير الكمي والنوعي بانخراط أوسع للجماهير، وبتبوء الشغيلة مكانتهم القيادية في السيرورة النضالية.

وإن الانطلاق من مستوى الوعي الراهن، واستخلاص عِـبر الدينامية الكفاحية بالمغرب وبالمنطقة، وتسليح حركة النضال بأهداف برنامجية محورية، والاستنارة بدروس نضال طبقتنا التاريخية، وتجميع قوى النضال الميدانية، هو قاعدة المهام المباشرة للمناضلين الثوريين اليوم. وعلى هذا الطريق يواصل تيار المناضل-ة جهوده واثقا كل الثقة في مقدرات طبقتنا وعامة المضطهدين.

سيظل عبد الله موناصير نموذج المناضل البروليتاري الثوري المجسد لوحدة الفكر الثوري والفعل العمالي اليومي. وسيقاس نجاحنا في النهوض بالمهام بمدى التقدم في تكوين مناضلين من معدن موناصير.

لقد استشهد موناصير تحت راية النضال البروليتاري، راية الأممية الرابعة، فلنرفعها عالية بتجسيد وحدة الفكر و الممارسة الثوريين.

تيار المناضل-ة 26 مايو 2014



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن