التناسب العكسي...بين التقدم العلمي والحاجة لرؤية المادة بالعين المجردة

ابراهيم الثلجي
ythalji@hotmail.com

2014 / 2 / 2

كلنا يلاحظ بان التقدم العلمي اصبح يعتمد على العلوم القيقة والمادة غير المرئية او المحسوسة بالعين المجردة وغير الموزونة بعيارات العاديين وانما بقياسات ومعايير خبراء الخبراء كمقاس الفيروس ووزنه وكتلة الاشعة والخ من عناصر المادة غير المرئية
فلو قلت لجدك ولن نذهب بعيدا بان مخلوقا دخل جسمك خلسة ويجري في عروقك مجرى الدم لضربك بعصاه واوصى بطبيب الصحة ان يكشف على حالتك العقلية
الوقت يجري والعلم يسمو ويتقدم والارقى الذي لا تعلم او ترى كيف يعمل فلو فتحت ايفون 5 مثلا
ونظرت فيه طول الليل فانك لا يمكن ان ترى او تسمع او تحس كيف يعمل ولكن خبيرا بجهاز اختصاصي بسيط يستطيع ان يدرك ذلك
وفنيا بسهولة يمكنك ان تحظر مكالمة او مسج من اي شخص بدون عناء بمجرد برمجة
اونستكثر ذلك على الجبار العليم الخبير الذي يتحداكم من باب القوة والهيمنة والقهر لمن لا يعجبه الامر ،بان تخلقوا ذبابة ولم يقل بعوضة فلعلها اعقد بكثير وهذا ما نكتشفه بالمجاهر الالكترونية يوميا والتي يوميا تزيد من اكتشاف العظمة....والغريب يزداد الانكار
لو قلت لعالم افحص ما عدد كريات الدم الحمراء عيانا وبدون معدات خاصة سيعتذر، وتجد البعض يريد ان نريه الشيطان بادواتنا غير المختصة؟؟؟
عنوان جودة اي اختراع اثره وقوة فعله بمقاييس حواسنا بالرغم ان ميكانيكية عمله لا تدركه اي حواس كما قلنا من المعدات ذات التقنية العالية الا باجهزة محاكاة خاصة ابسطها البلوتوث والويرلس البدون صوت او لون او مذاق
خلاصته ادراك الاشياء تحتاج لمؤهلات خلقية خاصة واما ادراك الافعال لا يبخل علينا الكريم في استيعابها والحذر منها ورؤية وشم وتذوق نتائجها
فلتقل لي اي اخت او اخ عن مذاق خيانة الحبيب او الزوج او الزوجة.....سيجمع الكل بانه مر
بالرغم ان المعظم لا يشهد ميكانيكيتها بل ان الخيانة ملعونة وحارقة ولا لون او كتلة لها
واما الانسان فينفعل لها
وعليه كثير من الممتنعين يحردون عن تقديس القيم بحجة عدم رؤية جسمها او هيكلها ولكنهم يرون نتائجها
فالعلة بافتقاد اجهزة التحسس لدينا لقياسها لان الاذن عند الخالق التفاعل مع افرازاتها ولا تعنينا اليتها من
اليس من صفات التقنية العالية الوصول ديناميكيا للهدف باسرع ما يمكن ودون المرور استاتيكيا على محطات وترانزيسترات ليست ذات علاقة مع العملية الحاسوبية وغير لازمة
اسمحوا لي دون اي ملل من تصريف الامثال من التقنيات الحديثة لانها مجال اعمالنا اليومية والاكثر استحضارا للذهن، فلما ورد في الايات الكريمة انظر الى الابل كيف خلقت لانها واقفة في محيط السامع ليتامل
فقبل 10 سنوات وليس بغريب عن اي غير مختص كنا نتكلم عن SDRAM الناقل الاستاتيكي حيث ان الاشارة تسلك مسارا طويلا يمر على كل المحطات لالتقاط الهدف
ومع تقدم العلم وبغضون سنتين تحولنا للمعالجة الموصلة للهدف بنطة واحدة متجاوزا لكل المحطات
ب DDRAM
فاذا كان هذا من مميزات علمنا البشري ،اونريد فهم كل علم الله تعالى دفعة واحدة وبتفاصيل غير اختصاصية بشريا ولا تعنينا؟؟؟؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن