الورشة العلمية حول إعادة قراءة الشخصية العراقية واستراتيجيات استرداد الهوية

عباس علي العلي
fail959@hotmail.com

2013 / 11 / 10

الورشة العلمية
حول إعادة قراءة الشخصية العراقية
واستراتيجيات استرداد الهوية
الفكرة
من أهم ملامح تطور المجتمع في كل مكان هو ضرورة إعادة القراءة للواقع في كل مرة يمر بها المجتمع في أزمة , أو يتعرض إلى هزات وجودية , كي نمارس النقد الهادف من خلال تشخيص مواطن الخلل وإعادة صياغة المفاهيم المتبدلة وتأشير أسبب وعلل الخطأ ومن ضمنها المفاهيم والمصطلحات والقيم القياسية ومعايير النقد وكثيرا من القضايا التي تهم جوهرية الظاهرة الاجتماعية المدروسة.
وإنطلاقا من هذا الهم والحاجة العلمية للمراجعة النقدية لظاهرة تدهور المفاهيم القياسية ومصطلحات وأساليب التشخيص والتحديد وجمة من المهام التي لا بد ان تكون تحت طاولة البحث العلمي , نرى أن الضرورات العلمية والعملية تملي علينا أن نلتف وإن كنا متأخرين كثيرا إلى أهمية دراسة الشخصية العراقية في ظل الإهمال المتعمد أكاديميا وبحثيا وفي كل لمستويات وتهميش العلم الاجتماعي عن دوره في الصياغة والبحث والدراسة.
وإنطلاقا من شعورنا بالحاجة إلى أن نعود لطاولة البحث النقدي والعلمي الرصين دعونا إلى هذه الورشة كي نتمكن من وضع ملامح مهمة وأساسية يمكن لبدء من بعدها في ترسيخ الجهود للاستمرار في مواصلة البحث والتطوير في مجالين مهمين هما إعادة الوعي واسترداده ووضع منهج تجريبي علمي أكاديمي في بلورة رؤية مستقبلية لهذه الشخصية ورسم ملامحها التي يجب ان تكون عليها مسيرة ومتقبلة ومتفاعلة مع كافة التحديات الوجودية الكونية والمحلية.

الوسائل والمنهج
من أهم الوسائل الفعالة في هذا البرنامج العملي هو الكشف والاكتشاف الجاد للمتغيرات التأريخية التي تمر بها مجتمعاتنا وخاصة المجتمع العراقي في ظل مجموعة من الأحداث والتبدلات التأريخية والبحث عن علاقات التغيير والتأثير المتبادل بين الحدث والواقع من خلال تأشير أولا مناطات ونسق التغيير وثاني من خلال فهم العوامل المؤثرة والصانعة للحدث.
أيضا من الوسائل البحثية المهمة أعتماد المؤشرات الإحصائية والخطط العلمية التي تقيس وتبين كونية وكيفية التبدلات وتأثيراتها على شرائح متعددة مستعينين بذلك بكل ما هو علمي تجريبي ومن تجرب مماثلة ومقاربة للوصول إلى تصورات دقيقة وحقيقية لمؤشرات التغير الاجتماعي وعلاقة ذلك بإعادة الصياغة.
أيضا علينا الاعتماد على المناهج المختلفة في قياس حدود الشخصية وفق معايير متعددة حتى نكون في احاطة شاملة لمفهوم القياس واساليبه وكذلك الاستفادة من التعدد الإيجابي للكشف عن كل الجوانب التي تناولت الشخصية العراقية, دون ان نحدد أنفسنا بمناهج وأراء قد تكون نجحت أو حاولت الوصول الى رسم محدد للشخصية العراقية وخاصة تجاوز عقدة الفكر الوردي وإسقاطاته على الأفكار المسبقة في وعينا الاجتماعي.
رسم ملامح مقومات وأساسيات صياغة الشخصية من خلال المعطيات الاساسية والفاعلة وهي الارث والعقيدة ومنظومة الفكر الجمعي والقانون والفكر الفاعل القادر على الدفع بكل الايجابيات وتقزيم واضعاف العوامل السلبية التي تساهم في اضعاف وتهميش الصورة لحقيقة للمجتمع والفرد.
من المهمات الاخرى يمكن إيجازها بأهمية تحديد سياسة اجتماعية في المجتمع من خلال:.
• وضع سياسة اجتماعية تجنبنا الوقوع في أخطاء تراكمت وستتراكم نتيجة الاهمال والقصور في متابعة المستحقات والواجبات التي يجب على المجتمع المتمدن التنبه لها , أو التي ترسخت نتيجة الارتجال والتخبط في رسم الخطط ووضع البرامج والمشروعات الاجتماعية .
• تساعد الورشة الاجتماعية على الوصول إلى الأهداف المطلوبة بتوضيح مجالات البحث الاجتماعي واتجاهاته وخصوصا فيما يتعلق بحدود رسم الهوية , الوعي بالهوية ,تأصيل الصورة العامة للهوية , وسئل تعزيز هذه الهوية وتعميم الفهم الحقيقي بها.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن