اسبوعيات عراقية 13-9-2013

مهند الغزي
mohannad_mph@hotmail.com

2013 / 9 / 14

اسبوعيات عراقية 13-9-2013
فكرت بأن تكون مقالتي الاسبوعية هذه المره عباره عن مجموعة من التعليقات القصيرة لمواضيع مرت على بالي خلال الاسبوع المنصرم, ومن باب ثاني نكسر به ملل المقالات الطويلة والمتخمة بالكلمات والعبارات.
نبداء بيوم امس 11/9 الذكرى التي غيرت وجه الارض
قبل اثني عشر عام كنت شاب بالحادية والعشرون من عمري, افكاري المتطرفة والعنصرية تملئ عقلي, قبل الاثني عشر عام السابقة كنت في قمة التطرف والتعصب ضد اي شيء لا ينتمي الى الاسلام وضد امريكا خصوصاً بيومها اردت الاحتفال وقضيت الليل كله اقراء الفاتحة واطلب من الله ان يغفر للشباب الذين فجروا انفسهم.
وبعد مرور عدة ايام بدأت افكر ما ذنب من كان على الطائرة, اناس يرتحلون من ولاية الى اخرى لعمل للقاء عائلته منهم المسلم ومنهم المسيحي ومنهم اليهودي وما ذنب من قتل في العمارات, اناس تركض على لقمة عيشها وايضاً من كل لون وجنس .
اعترف بأن الحادثة التي غيرت وجه العالم كانت السبب الذي غير داخلي وكان الكف التي ضربتني للبدئ برحلة البحث عن طريق الخروج من قوقعة التطرف والعنصرية التي اخذت مني سنين عديدة لان التغيير ليس زر بمجرد ضغطه يتغير كل شيء والتغيير السريع سيحول الانسان من تطرف الى تطرف اخر.
والى يومنا هذا ومع كل معلومة اقرائها وكل موقف انساني يمر علي يجعلني اتخلص من رواسب التطرف والعنصرية التي يمكن ان تكون قابعة في داخلي.

الموضوع الثاني هو حرق جثة الانتحاري في انفجار الاربعاء في الكسرة
بدءاً لنراجع الحادث بصورة سريعة,
انتحاري يفجر نفسه داخل حسينية عباس التميمي في منطقة الكسره واستشهد على اثرها العشرات واصيب العشرات ويقولون ان الاهالي تمكنوا من القاء القبض على انتحاري ثاني وتم قتله وحرق جثته
اولا يعتبر الحادث هو الخرق الاول تقريبا في بغداد بعد تطبيق الفردي والزوجي والذي ساهم بشكل او باخر في وقف مؤقت لسلاسل الانفجارات الشبه يومية واتصور بان عصابات التفخيخ تستعد الان لجولات جديده من التفجيرات.
ثانياً: اتفهم حرقه قلب الاهالي المثكولوين بأبنائهم لكن لنفرض الفرضيتين التاليتين:
الفرضية الاولى: ان يكون من قتل وحرق هو فعلا ارهابي فعملية قتله وسحله وحرقه هي عمليه ساذجة لان الاولى ان يتم القاء القبض عليه وتقوم القوات الامنيه بالتحقيق معه ومعرفة شخصيته واستخراج اكبر كميه من المعلومات من هذا الارهابي, لان القتل يعني موت سر الارهابي معه وحرقه يعني جعله مجهول الهويه.
الفرضية الثانية: ان يكون من قتل وحرق مواطن مسكين وقع بطريقه او بأخرى في هذا الكمين وهذا يعني ان من قتل وحرق مجني عليه لا جاني.

الموضوع الثالث
مبادرة السيد المالكي لحل الازمه السورية
قدم السيد نوري المالكي مبادرة لحل الازمة السورية اصفها شخصيا بالمقبوله الى حد ما لكن الغريب ان يقوم السيد المالكي والذي يعتبر في محور الدفاع عن النظام السوري فهو لا يتمتع بالوسطية بين الطرفين المتنازعين على ارض الشام العزيزة والاغرب بان المبادرة كانت لحل ازمة في بلد مجاور للعراق وليست للعراق الذي يعيش على ازمات مستمرة على الاقل منذ تولي السيد المالكي للسلطة, ازمات تكاد ان تحرق الاخضر واليابس تمنيت من ابو اسراء ان يقدم مبارده عقلانية تنهي التظاهرات المستمره منذ اشهر في غرب العراق, مبادره تنقذ العراقيين الواقعين تحت رحمة الارهاب الاعمى والفساد المالي والاداري وتنهي حالة التصارع على السلطة ورمي المسؤولية على الطرف الاخر في كل الاخفاقات الامنية والخدمية.

الموضوع الرابع والاخير
كتب بعض الاصدقاء والمثقفين مطالبين المرجعية تحريم الذهاب الى موسم الحج هذا العام لكون تلك الامول ستعود الى الارهابيين المقاتلين في سوريا.
الغريب انني لم اسمع دعوة مشابها اثناء سنين الصراع الطائفي في العراق, وايضاً عندما طالبنا ان تتحمل المرجعية مسؤوليتها الاخلاقية في الحفاظ على ارواح العراقيين ومنعهم من زيارة الامام الحسين مشياً لان الوضع الامني لا يتحمل والارهابين يقتنصون اي فرصة ممكنة ليقبضوا ارواح الزائرين, لكن الجواب كان دائما بأننا لن نتوقف عن الذهاب مشياً الى الزيارة حتى لو فجروا كل الشيعة.

والى الملتقى
مهند الغزي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن