ضائعون ما بين طنطاوى و السيسى !!

شهد أحمد الرفاعى

2013 / 7 / 5

ما بين طنطاوى و السيسى ، يضيع شبابنا من أفراد القوات المسلحة و الشرطة دون ذنب إقترفوه !! إنما ذنبهم الوحيد أنهم يخدمون هذا الوطن و هذا الشعب سواء فى الجيش أو الشرطة !

نفس الغلطة ترتكب فى حق أفراد الجيش المجندين البسطاء .. فى أيام المجلس العسكرى كان يعاقب مجندى الجيش و يأخذون بجريرة المجلس العسكرى حتى ان البعض كان يطلق عليهم (ولاد طنطاوى ) !!

الآن .. نفس الغلطة ترتكب و اصبحوا ( ولاد السيسى ) تأخذون المجند الذى هو اخى و اخوك ابنى و ابنك عمك خالك فرد من عائلتك أو من عائلتى ... ما ذنبهم تعتدون عليهم و هم يأدون خدمتهم العسكرية على الكبارى او فى تأمين المنشآت ، ما ذنب الجندى الذى تم سحله اليوم من الإخوان ، كان يؤدى واجبه العسكرى فيكون الجزاء السحل !! آى جنون هذا !! و أى خبل عقلى !!

و مجند امن مركزى يقتل امام مديرية امن الجيزة لا لشىء سوى انه واقف كحارس على ابواب المديرية !!
أى إرهاب هذا !! و أى تطرف هذا !!

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (... مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ : فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم

ملعون مرسى على المرشد على الشاطر على اليوم اللى شفنا فيه الاخوان .. أنتم جماعه إرهابية ليس إلا !!
ملعون فى كل كتاب من يرتضى و يستحل دم اخيه المسلم او غير المسلم ، الروح لمن خلقها و ليست لكم أيها الآوغاد الارهابيين ،
كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) (رواه مسلم).

ما ذنب المواطن العادى كى ترهبوه و تحجروا عليه فى رزقه و تبددوا أمنه و تحيلوا حياته نارا و جحيما فقط لأنكم لا تريدون سوى المرسى هذا ؟
آهى بلدكم وحدكم ؟
ما ذنب الشباب الذى يسقط ما بين قتيل و جريح فى العديد من المحافظات قربانا ً و فداءا ً لقيادات هاربة مجرمة تضحى بشباب المسلمين و ترسل أولادها الى الخارج خوفا عليهم !!

إن مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله : قتل مسلم بغير حق ، وقد قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء/

آى شرعية تلك التى تتحدثون عنها و آيديكم ملطخة بدماء المصريين ؟
إتقوا الله فى بلدكم ، فى مصر ، و مع إنى أشك أن من يقتل النفس التى حرم الله قتلها مصريا !!
المتطرف لا وطن له سوى الارهاب و لا دين له سوى المال ،

و إنى لمندهشة لهذا الإصرار على القتل و التخريب ، من أفتاكم أن قتل المسلم لأخيه المسلم جائز فى الاسلام لمجرد أنه ينتمى لفصيل آخر أو يناصر حزب آخر ؟؟ من أحل لكم هذا ؟

و الله إنها لحماقة و جهل !! و إنها لعلامة من علامات الساعة ما نحن فيه فى الكثير من البلاد العربية و على رأسهم سوريا و اليوم تستعد مصر للدخول فى هذا المضمار بسبب تطرف دينى و عقائدى و فكرى من قلة إبتلاها الله فى قلبها و عقلها فأفرغت و أفرزت علينا إفرازات تلك الغدد السامة !

فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (يُقْبَضُ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ ، وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ) قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ فَقَالَ : (هَكَذَا بِيَدِهِ) فَحَرَّفَهَا ، كَأَنَّه يُرِيدُ : الْقَتْلَ . رواه البخاري

الآن أنا أدعو كل متطرف ان يكف عن هذا الهوس بالقتل و الدم و الخراب ، أفيقوا و توبوا الى الله ، وإن لم تفعلوا فعلى نفسها جنت براقش !!

فعلى الشعب و الجيش و الشرطة التكاتف يدا واحده كى يتخلصوا من هذا الوباء الذى سيأتى على الاخضر و اليابس ، عليكم بالقضاء على بؤر الارهاب و التطرف بالقضاء على رؤوس الشر و ليس أذنابها ، هكذا أمرنا الله سبحانه و تعالى و قطع بذلك قطعا كافيا وافيا ، ذلك هو الحد الإلهى لسفك الدماء .

قال تعالى : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين ) الحجرات/

والواجب على كل مسلم و مسلمة أن يسعى بكامل جهده و قدرته فى أن يلقى ربه ، من خلقه و بيده الموت و الحياة ، وليس في صحيفته سفك دم لمسلم بغير حق .
نحن ندعوكم إلى التآلف رغم كل شىء ندعوكم إلى الصلح مع طوائف الشعب المختلفة المعارضة لكم ، نحن ندعو الله عز و جل أن يؤلف قلوبكم على المحبة و ينقيها من حب القتل و سفك الدماء ،
و نسأل الله ان يجنب مصر و سائر البلاد الفتن و المكائد و أن يدفع عنهم البلاء و أن يرد عنهم كيد الكائدين و المتربصين بأرض المحروسة و أن يؤلف بينهم و يردهم إلى دينهم ردا ً جميلا ً

بقلم / نجوى عبد البر



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن