شفتاكَ

صمود محمد
mayaomar5@yahoo.com

2013 / 7 / 4

كان موعدي بهما صدفةً من صدفِ قدرٍ متقلبَ الفصول ... لكنهما ثابتتان في أخذي إلى ذروةِ نشوةٍ لا تشبه النشوات ِالتي سمعتُ بها من قبل ....
إنها قريبةٌ من بركانَ تحت الأرض ِوتأبى الأرضُ أن تخرجَه ُ... فيبقى يفورُ ما بين الحنجرةِ والرحيق ..ما بين شهوة الاقترابِ والعاداتِ الشرقية ِالمُبْعِدَة ...
ما بين رداءِ أخلاقي بين عامةِ الناس وبين رداءِ اللاأخلاق الذي اردتديتُه معكَ ولأجلك أنت فقط.
ففي حين تراني أنت في قمةِ هدوئي ورقتي تكون أنوثتي التي لم تتذوقْها بعد تعاني من مقاومة ِشفتيْك ، تبلعُ ريقَ رحيقِها المعسلِ بماءِ زمزم ِالاشتياقِ الهائمِ
المشردِ على أطرافِ شفاهي، تبلعُه كلّ مرةٍ استرقُ بها النظر َإلى مغناطيسِ شفتيْكَ الذي يشُدُّني إلى ما بين آخر ذقنكَ وشفتكَ السفلى فإنّها محطتي المفضلةُ ما قبل الوصول
أرفقها بنظرةٍ إلى بريقِ عينيْك التي تدعوني إلى شُربِ كأسٍ من النبيذِ على مشارف زرِّ قميصِك الأولِّ الذي أحاولُ أن ألمحَ من خلال مسماماته بعضَ شعيْرات صدرك وبعض
رائحةِ مسكِ عرقِك التي تشعلُ فتيلَ جسدي ... تنقلني إلى عالمٍ فيه سكر بلا كأس ... رحيقٌ بلا زهورٍ .. فيه كلّ شيءٍ من اللاشيءٍ سوى القليل من الحبِّ والشهوة .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن