السد-الألفية/النهضة-مشروع أممى.

أمل سالم
amal_salem95@yahoo.com

2013 / 6 / 11

أعتقد أن مصر / الإخوان قد دخلت منظومة إقليمية / عالمية تخص حوض نهر النيل , والمشاريع التى حوله - وجنوب السودان والسودان - من استثمارات زراعية , وحيوانية , وتوليد طاقة كهربية ونقلها- والمياه إذا تطور الأمر - إلى دول كإسرائيل , ولا مانع من حصول دول عربية على نصيبها من الموارد , فقد كشف عبدالله السليطين رئيس مجلس إدارة مجمع السليطين الزراعي والصناعي القطرى عن توجه المجمع نحو الاستثمار الزراعي خارج قطر ، مشيراً في هذا الصدد إلى إقامة مشروع زراعي في إثيوبيا , بالتعاون مع الجهات الحكومية هناك على مساحة تتراوح ما بين 600 إلى 1000 هكتار , لإنتاج الخضراوات والفواكه خلال المرحلة الأولى , فيما لم تحدد المساحة الكلية للمشروع على أن تكون الأولوية للتصدير وسد احتياجات السوق القطري , وتوقع السليطين أن يتم تنفيذ المشروع خلال العام الحالي. وأضاف السليطين : نحن بصدد التوجه نحو الاستثمار الزراعي في الصومال وأريتريا , اللتين تربطنا بهما علاقات جيدة , ما يدعم عملية الاستثمار حيث تتاح الفرص الاستثمارية المتعددة هناك . هذا يجعلنا تسائل بقوة : من أين يمكن جلب المياه التى تستخدم فى هذا الاستثمار الزراعى !!!!

لهذه الأسباب دشنت أثيوبيا مشروعها فى فبراير 2011 , حيث كانت مصر منشغلة بفعلها الثورى , ولزمت مصر-مابعد الانتخابات الرئاسية - الصمت إلى أن تم تحويل مجرى النيل الأزرق!!!!
النيل الأزرق هو المصدر الرئيس لإيراد نهر النيل , حيث يمدنا بحوالى 60% من الإيراد عند أسوان , والمتتبع للأحداث يعلم أنها بدأت منذ العام 1957 , حيث التعاون الأمريكى/الأثيوبى , حيث أشرف مكتب الاستصلاح التابع وزارة الداخلية الأمريكية على دراسات عنونت " دراسات حوض النيل الأزرق" , والتى قدرت قدرة السد على تخزين 13.3 مليار متر مكعب من المياه كحد أقصى , وذلك بعد دراسة خصائص التربة الجيولوجية , والهيدرولوجيا ...إلخ .

يقع السد فى منطقة صخور متحولة غنية بمعادن الذهب والبلاتين والحديد والنحاس ومحاجر الرخام , هذا ما يفسر التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة دولة قطر ممثلة في شركة قطر للتعدين , وحكومة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية , ممثلة في وزارة التعدين في مجال الاستكشاف والتنقيب عن المعادن . واتفاقية بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية بشأن استخدام العمال الإثيوبيين في دولة قطر فى ديسمبر 2012.

طبقا لتصريحات وزير الموارد المائية الأثيوبية فإن السعة التخزينية تصل إلى 67 مليار متر مكعب , ولكن لا توجد دراسات علمية تؤكد ذلك . هذا ما يفسر النجاح الذى قد يحققه د/ مرسى والديبلوماسية المصرية فى الأيام المقبلة , حيث قد يتم الإتفاق على اتمام بناء السد , شريطة النزول بالسعة التخزينية إلى مقدار 13.3 مليار متر مكعب , هى أقصى سعة ممكنة . لكن الشعب المصرى قد يهلل لإنجاز البطل وإنقاذه لموارد مصر المائية من الضياع .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن