شفاه الزهر

عقيل الواجدي
abqeeel@yahoo.com

2013 / 5 / 23

وجهكِ قنديلٌ يمسحُ وجهَ الليلِ بقبلةْ
وانا أتسوَّرُ حِيطانَ الخيبة اقفوكِ
فرهاني الخاسرُ يبحث عن ليلٍ لازال يؤرشفُ وجهك
ويمسح من ذاكرتي عهر السنوات
يا امراةً
تُرَبِّتُ ايتامَ بقائي اغنيةً
نسجَ الحزنُ طلاسمَ فرحتها
يا امرأةً
تُثْـــمِلُ انفاسَ اللهفةِ شعراً
وعند انوثتها يترنحُ وَمَـقي
يا قلقي
اَنْ يُدرِكَ هذا الصبحُ بقايا ليلتنا
فأنا ماعدتُ احبُّ الصبحَ
اِذْ ينثرُ ازهارَ وداعكْ
ضحكاتكِ تُغري الليلَ يُعاقرُ انفاس النشوى
شفتاكِ تُوميءُ من خجلٍ انْ اُبحرَ نحوهما صادٍ
يا امراة غنّى البعدُ على سيقانِ مسافتها
وأرمدَ عينَ الترحالِ أياسُ
يا امراةً
رغم شفاهِ الزهرِ اقبّلها
مابرحت ابوابك تدفعني عنها امواجٌ من انفاسٍ حرّى
مابرح الليلُ يشاطرني حُلُماً
أنْ ازرعَ انفاسَ النشوة في نهديكِ خيولاً لا ألجُمُها



الناصرية 22/5/2012



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن