فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!

زرواطي اليمين
ayoube.alyamine@yahoo.com

2013 / 4 / 5

أقل ما يُقال عن آداء الرئيس السابع للجمهورية الفرنسية الخامسة الإشتراكي فرانسوا هولاند منذ اعتلاءه عرش الإليزي في السادس من أيار سنة 2012، أنه مخيب للآمال والتطلعات، أو أقول، متناقض تماما مع تطلعات المعسكر الاشتراكي ولا يمث بصلة لما قطعه من وعود إما للفرنسيين أنفسهم أو للأجانب والعالم، هولاند ألقى خطابه أمس الخميس أمام البرلمان المغربي قالت عنه الصحافة المغربية فيما قالت، أنه تم حذف مقطع منها تضمنت رفض فرنسا بلد الحريات والمساواة لما يُمارس في الداخل وفي الصحراء الغربية من انتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة العلوية، كانت حركة البوليساريو ومعها الجزائر وكافة المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، تترقب وتتوقع خروجا تاما لهولاند عن الخيبة التي عهدنا عليها نظيره الأسبق ساركو، لكن يبدو أن هولاند فضل هو الآخر الفشل والخيبة أمام الملك المغربي محمد السادس، على أن يدفع بحق تقرير المصير الصحراوي خطوة مهمة نحو الأمام، في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ المنطقة، ثم أكد فهمه الخاطئ لما يجري في المنطقة من تطورات لا يمكن لها أن تخرج عن السياق التاريخي للقضية الصحراوية، فلا الجزائر ولا جبهة البوليساريو قبلا أو يفكران في تقبل الحل المغربي للأزمة وبالطريقة التي ترضي جلالة الملك والمخزن طبعا، أكثر مما ترضي الللاجئين الصحراويين في الداخل الصحراوي وفي الشتات بالخارج بما في ذلك بالجزائر.
هولاند، خيبة أمل أخرى وفهم خاطئ وفشل ذريع في السياسة الخارجية، موقف مخجل لدولة الحريات وحقوق الإنسان في القضية السورية، خطابات رسمية تحرض على العنف في سوريا، ودعم بالكلمات والمواقف التي لا تخيف أحد إلا المدافعين عن الثورة السورية وأصدقاءها بالخارج، فحتى الأسلحة "الغير قاتلة" لم تصل يا هولاند إلى الثوار، ثم أنظر إلى ما فعل هذا الرئيس الذي ما هو تبنى موقف سلفه ساركو رسميا، ولا هو حقق تطلعات الشعوب الصديقة لفرنسا في الحرية والديمقراطية، بل العكس تماما، أدخل المالي في أتون حرب مع الإرهاب، حول هذا البلد الذي كان فعلا واقعا تحت أيدي الجهاديين إلى أفغانستان أفريقيا، وضيع على دول المنطقة والساحل الفرصة والحل الذي طرحته الجزائر كان منطقيا وممكنا.
بالعودة إلى فرنسا، فإن أكثر من نصف الفرنسيين يعتبرون فرانسوا هولاند "رئيسا سيئا للجمهورية" ويعاني هولاند أيضا من تناقص حاد في شعبيته وذلك بعد عشرة أشهر فقط من انتخابه رئيسا للبلاد وذلك حسبما أفاد العديد من استطلاعات الرأي الأخرى.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن