من يريد ان يجعل من الاخلاّء اعداءا !!

عقيل الواجدي
abqeel@yahoo.com

2013 / 2 / 28

السياسة تقتضي ذلك ، هكذا يبدو الامر ، الاقلام المأجورة والسنُ الزور تحط رحالها اينما تحط السياسة ، عليك ان تكون الغالب دائما مهما كانت السبل او التضحيات !!
رأي قد نتفق معه بكثير ونتجاهله ضمن حدود ضيقة ، فمتابعتنا البسيطة والمتيسرة لواقع الساحة العراقية يُيسر علينا تقصي مدلولات وبواعث الاحداث اليومية ، وربما المستقبلية اِن استمرت الاوضاع على حالها . فتجنب الاراء التي يحاول بعض الدبلوماسيين من الساسة ان يدسها كجرعة مخدرة للواقع او نقلك الى ضفة اخرى لامحال انك ستدرك ضبابيتها ان لم تكن وهما بالاصل ! فمجانبة الواقع لم يكن في يوم ما علاجا ، ولايمكن لحالة الاستغفال ان تستمر مهما اتقن هؤلاء ادوارهم ، فللتاريخ لسان ناطق تتسرب من بين طياته الحقيقة واِنْ كلمة واحدة لاغير ، لذا برز في الساحة العراقية وكما تقتضي السياسة على حد زعمهم اسلوبا له من الجذور العميقة في تاريخنا العربي بالذات ، اسلوب اثارة النعرات الطائفية سواء كانت مذهبية او دينية ، واثارة الحميّات الجاهلية والعصبية القبلية بعنوان العروبة ، فكان لكلمة ( الطائفية ) ان تتصدر اولويات البرامج الانتخابية للعديد من القوى السياسية بقصد رص الصفوف بوجه خطر الطائفية المزعومة ! غير آبهين بالحقيقة التي لايمكن لأي متبصر ان ينكرها ، فكانت اولويات برامجهم خرق الحقيقة التي عاشها العراقيون على مدى المئات من السنين واواصر القربى والمصاهرة التي تتواشج بها اغلب شرائع المجتمع العراقي بخلق حالة من الشك وحاجزا نفسيا ينأى بالاطراف عن الالتقاء ولو على الامور المشتركة مابينها سلفا !!
حالة التقاطع التي سعى البعض الى ترسيخها بدأت تأخذ حيزا واسعا والدليل اصبحت الدماء والاعراض مباحة ...
حاول هؤلاء السياسيون وبعض (المتشيخيين ) برسم خارطة جديدة للعراق على قاعدة من البسطاء والمنتفعين ، وجعلِ الشريكِ عدوا !!
وان سألت لماذا ؟! لن تجد من يجيبك بأكثر من كلمة ( طائفيين ) ! ترى من هم الطائفيون ؟! ومن يريد ان يجعل من الاخلاّء اعداءا !!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن