-النبأ الكونترولي المُبهَم - بالقبض على خاطف الطفلة الأيزدية !

اوصمان خلف
alesdin@yahoo.de

2013 / 2 / 11


ما ان نشرخبر "وضع اليد "على المجرم في قضية جريمة خطف الطفلة الأيزدية سيمون ، على موقع بحزاني الغرّاء قبل اربعة ايام نقلا عن مركز لالش في كردستان ، بعد مضي شهر من قيام البائع المتجول المجرم (سيء خسر الله ) حسن نصرالله وهو كردي مسلم ، بخطف الطفلة الايزدية سيمون ذات ال ( 11) عاما من ناحية القوش في اقليم كردستان القطري السعودي التركي العراقي السني المتشدد ، حتى حامت الشكوك حوله من قبل الأيزديين الشرفاء ، فقط الشرفاء والقلة القليلة التي تعاطفت معهم مشكورين في هذه الجريمة الخطيرة ، التي ولّدت لديهم شعورا
بالمسؤولية الاخلاقية تجاه حقوق الطفل التي يجب الدفاع عن قُدسيتها بكل الوسائل ، لتبقى مصانة من الأيادي القذرة لذوي النفوس
المريضة في ظل تفشي ظاهرة الجماعات الاسلامية المسلحة في الاقليم ، وفي ظل التقدم السُلحفاتي الكونترولي لحكومة اقليم كردستان نحو ما يسمى بالديمقراطية.
لقد حمل هذا النبأ معه الكثير من التناقضات والأبهام مثل (وضع اليد على خاطف الطفلة الايزيدية سيمون . تم حل مشكلة سيمون من قبل السيد نيجرفان بارزاني .تمت السيطرة عليه . وضع اليد على الخاطف . وان "الكونترول" بيد رئيس حكومة اقليم كوردستان . ان الخاطف وسيمون تحت تصرف رئيس حكومة اقليم كوردستان .وسيتم ايجاد الحل اللازم لهذه المشكلة ) .

اتمنى ان لا يكون هذا الخبر الغامض حقنة مهدئة للأيزديين ، وكسب مزيد من الوقت لصالح الاسلاميين الكورانيين في مسرحية جديدة ، سيعد لها جيدا وراء الكواليس ، فيحافظ المجرم وجماعته الارهابية على غنيمتهم ، وتحافظ حكومة الاقليم على ماء وجهها تجاه الايزديين ، وفي ذات الوقت تحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة اقليم كوران ، لأعتبارات عديدة ، في حين لايبقى بيد الايزديين كالعادة غير تحمل الذل الذي بمرور الزمن سيصبح من تقاليدهم . .
اما فيما يتعلق بتحشد قطعات جيوش الأيزديين بكافة اصنافهم والمُجهّزين باحدث الاسلحة نوع كاتم الصوت ،والذين كانوا قد توافدوا الى نقطة الانطلاق للمعركة في كلية لالش للدراسات الاستراتيجية ، واثناء انشغال قادة القطعات بوضع اللمسات الاخيرة على خطة المعركة لمباغتة العدو لتحقيق النصرعليه ولحسن الحظ وقُبيل ساعة الصفر ( لحظة انطلاق القطعات العسكرية للمعركة ) اتصل هاتفيا رئيس الاستخبارات العسكرية بقائد الجيوش الايزدية مخبرا اياه بأن العدو الصديق اصبح تحت سيطرة وزير الدفاع .
ان تصبح قضية خطف الطفلة الايزدية في متناول السيد رئيس وزراء حكومة الاقليم بعد مضي شهر من ارتكابها يعني بان الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء لها من القوة والسلطة والشعبية ما يُمكّنها من الوقوف بوجه الحكومة الكردية وان الجريمة قد اُعدت لها بدقة عن سبق اصرار لتحقيق اهداف تزيد في خطورتها من احداث الشيخان الارهابية في منتصف شباط 2007
http://aqlam.ahlamontada.com/t243-topic
ومن احداث سنجارالارهابية في منتصف آب 2007
http://www.youtube.com/watch?v=bTEABztTfCQ
وان مستقبل الاقليات الدينية في مقدمتها الايزديين في خطرٍ مُحدق ، واصبح لِزاماً على الايزديين من جميع المستويات وعلى رأسهم الامير، أما التحرك بجدّية فورية لأيصال صوتهم للمحافل الدولية عسى ولعل ان يحصلوا على ضمانات امنية تؤمن لهم أدنى قدر من العيش الكريم ، أو ان يتعوّدوا على العيش بأذلال ، وان يتوقعوا ما هو أسوأ من السيء ، وان يكفوا عن العويل .

ان جُل اهتمامات الجماعات الاسلامية الكردية المُسلّحة بالدعم المادي الخليجي في الأقليم هى ضرب العلاقة الوطيدة بين الايزديين والاقليات ومعظم عشيرة البارزانيين باية وسيلة حتى لو كانت غير شريفة ، أدراكاً منها بأن قوة ووفاء كل منهما تكمن في الاخرى.
فاذا ما أستمرالعرب الكردستانيون بمساعدة اخوانهم في الدين من الكرد الخليجيين النفطيين في الاستمرار بنفث سمومهم في الاقليم في أِذكاء روح الكراهية ضد الايزديين وباقي الاقليات الدينية ، محاولة منهم في طردهم من موطنهم !! والاستيلاء على اراضيهم ، واستمرت حكومة الاقليم بمُلاطَفَتهم وغض النظرعن تجاوزاتهم لأعتبارات سياسية ، فلن تمضِ فترة طويلة ليتحوّل اقليم كردستان الى اقليم
عربستان ، فعاصمة صيفية لحجاج الجماعات السنية المسلّحة ، وعلى رأسهم الحاج الارهابي القطري قرضاوي ، الصديق الحميم لدكتاتورالعراق الذي بفضل نفوذ خلاياه الاسلامية المتطرفة في مرافق الحكومة ، قد يحل في اي وقت ، ضيفا روحانيا عزيزا لدى حكومة الاقليم وعوائل شهداء حلبجة والمقابرالجماعية ، قائلا لهم : عفا الله عما سلف انطلاقا من مبدأ كلنا اخوة في الدين الاسلامي الحريص على التسامح !!!، وانتم خير امة اخرجت للناس للضحك على ذقونكم بلسانٍ عربيٍ !!!
واخيرا وبعد نشر الخبرالغامض بالعثورعلى المجرم خاطف سيمون في الثامن من الشهر الجاري ، فحتى يتنفس الشرفاء ، فقط الشرفاء من الأيزديين ومن آزرهم الصعداء جرّاء هول هذه الجريمة ، ويهدأ لهم قليلا من البال ، وحتى لايكون هناك مزيد من التداعيات السلبية على الحكومة وعلى الايزديين و المنطقة (أن كان هناك قبض) فان الحكومة تفعل عين الصواب ، فيما لو ارسلت الطفلة المخطوفة الى المانيا او سويد( هذا ان صحّ الخبر) ، وان ايزديي خارج العراق حتما سيكونون مستعدين لتحمل نفقات سفرها واقامتها في احدى هاتين الدولتين ، بأشراف المنظمات الانسانية ، لتختارهي حياتها بنفسها دون تدخل من احد ، ومن ثم يتم معاقبة المجرم أِن عُوقب! وأن يودع السجن لا ان يكون نزيلا في فندق خمسة نجوم ،ولا ان يُمنح اجازة طويلة بطول مدة الحكم ، ليكون هذا العقاب رادعا قويا له ، ولكل من يحاول التفكير في أرتكاب مثل هذه الجرائم الشنيعة ، أيا كانت الاطراف ، بسبب النتائج الوخيمة لهذا
النوع من الجرائم على المكونات الدينية للمجتمع الكردستاني في كافة النواحي .

ولحين تحقيق ذلك فان الايزديين سيواصلون نشاطاتهم السلمية في المحافل الدولية لأطّلاع العالم الحرعلى الانتهاكات الصارخة لحقوق الاقليات الدينية في الاقليم الكردي .
اوصمان خلف
المانيا 11.2.2013



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن