هواجس القلب

سردار الجاف
serdar1957@yahoo.com

2012 / 10 / 2


حبيبتي روزا .....
كان روحا طائشا بين أسلاك مدودة منذ فترة عسيرة غرقت بألآمها المتذبذبة بين أفواه الوحوش الناطقة صفحاتها في الافق توارى عن النظر ، كان عاشقا روحيا وهاويا عند منعطف الذبذبات ، متوحش القلب يسير نحو شواطيء الهاجس وسواحل الانهيار ، قلق بغده ، نصب خيمة تخيلاته الممزقة والمتفتتة عند معبر موجات البحر التي تتقلب الافكار والتخيلات ،الا أن مشاطرة النسيم الصباحي تنطق بهمساته لكي يبطيء خطواته ويسكن بعمق نرجسية البنفسجي وها هي تظهر كأحرف جمالية تنبع من نقاء روحها كقوس قزح تتجانس وتتلائم مع روحه المنشورة على سطح البحر ، وعند قطرات فصيلة الدم معه كسكة القطار ، الرعب ألزمه من الاستمرار بالمرور هنا ، وقف بوجه التحديات بوجه الموجات البحرية التي تتسارع وتتقوى شدتها لكي تلفه نحو المجهول ، خلف الاشرار وراءه وعند جمالية الاحرف ركع وخضع لرونقها ولمعانيها ودلالاتها المتمسكة بروحه هذه الاحرف نادت تخيله وتفكره بان لا جمالا الا نورها لا رومانسية الا عند حافتها ولا جدلية في الكلام الا من نطقها لأنها هي الاخرى تارة اخرى شاردة ومتهربة من لحظاتها المجمدة بين تهور الكلمات الالهية للعشق الحقيقي المغيب ، نادت رقصة لميلوديتها المنشودة للحب والاماني والامل لغد مشرق ، همجية عطشهما وهيسترية ميولهما غنت لالحان الهوى ، ركعا معا وعيونهما كتبت كل قصص الحب الكتوبة ، وشاهدت كل الدراما الغرامية ها هي بداية لنهاية الحياة الازلية كمشت روححهما المتشابكة ، شطحات مغربلة بافكار وتعمق عندهما ومحت الاوهام كادت ان تنهار بهاجسها الاولى .
عزيزتي روزا
كيف تنهارالبداية وهي بطائرة هبطت بمقلع مطار القلب دون الحصول على تاشيرة الدخول ، جنرال عيونها المخمورة والمغنجة بجذابيتها وديكتاتورية جمالها اصبحت ثملة والقت القبض على روحه المجنونة وايقض من غفلته والا العيون تجاوزت الترانسيت وبعثت دلالاتها ومعانيها لروح العشق المتمسك بروح متعذبة والمتبحثة عنها وها هي تعانقت بعاصمة الحب وانكمشت فارس احلامها .
عيونها لمعت سماء نظره و سكنت عند غيبوبة المدهش و وجهت سيفها التي كاسياف الذولفقار شق طريقها نحو الحب الذي يحتاجها ، قامتها احرقت جنونه ورفع راية الاستسلام لها وانفاسها الهاربة عزفت سمفونيتها اللامنتهي للمعانقة وبدلالها اجملت السطور تضيء الدروب الشائكة ، شفقة تكتب رحمتها لوعيها واناقتها بغزارة رائحتها تتباهى لذراع المتشابكة ، كل ما في جمال وجدت فيها وهي وقعت في برمودة قلبه تلك المنفى التي تغرق فيها زين الاوصاف وها هي مكملة الاوصاف عند الجمال والعقل وفي هذه المنفى تغرق صدرها المتفنن بزخمة ككنف النهدين غطاء على غمرته بلطافتها غمي الليل والنهار واصبحت قمرا وشمسا بين ذراعه .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن