تصاعد الاحتجاجات على الفيلم المسيء...والثورة السورية ...

عبدورستم الأحرزي

2012 / 9 / 15

تصاعد ردود الفعل المنددة بالفيلم الأميركي المسيء للإسلام وللرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث ازدادت وتيرة التظاهرات والاحتجاجات واتسعت نطاقها لتشمل دولا عديدة أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين , هذا من جهة , من جهة أخرى الثورة السورية من منظور سياسي " قاب قوسين أو ادنى "من النسيان , بات وكأنه مخطط له الى "خندق النسيان "وبتر حراكه الثوري بعد ان امتدّ الى نحو"18" شهراً
- فبروز التيارات الاسلامية في ساحات الربيع العربي ورفع اعلام القاعدة هنا وهناك بدا يشكل قلقاً لدى الاوساط الغربية تهدد مصالحها ولابد من رادع او حجة لكبح جماحها .
- تغوغل التيارات الاسلامية في سوريا بات واضحاً ايضاً وعلى ما يبدو أنها القشة التي ستقسم ظهر البعير , بعد ليبيا وتونس ومصر ... فيجب توخي الحذر ومراجعة الحسابات في دعم المعارصة السورية , وعدم الوقوع في فخ الاسلام السياسي ...
- أخيراً ...من مصادر أمريكية و عن مسئولين أمريكيين قولهم ، إن إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» قد وافقت على خطط إرسال المئات من قوات المارينز الأمريكية وأفراد أمن آخرين للسفارات في الشرق الأوسط , وطبعاً السبيل الى ذلك لا بدّ من "كبش فداء" مقابل إحباط حملة الإسلاميين أولاً , وثانياً البحث عن مبررات تغلغل امريكي في اراضي الربيع العربي تحت مايسمى حماية مصالحها ,فكانت المقسلة من حق "السفير الامريكي " في مدينة "بنغازي" استكمالاً لسيناريو افلام الامريكية و في توقيت حساس ذكرى هجمات "11" سبتمبر...ولا داع من انه مات خنقاً تارةً وتارة ان بقايا النظام السابق وراء عملية الهجوم او التصفية...
كل هذا يجعلنا أمام أحقية طرح اكثر من سؤال اتجاه سياسات التي تحاك هنا وهناك على حساب شعوب تفتقر الى أدنى مستوى من الممارسة في حقول السياسة وعدم التكافؤ مع السياسات القوى الكبرى ومخططاتهم الدخيلة على المنطقة وآخر صرعاتها تقول :
- (و"حسب مصدر مصري"... وصول "باترسون" السفيرة الامريكية في مصر الى مطار القاهرة الدولي وذلك على متن طائرة الخطوط الألمانية قادمة من فرانكفورت), و تطورات الاحداث والاحتجاجات في مصر ما زالت على اشدّها اتجاه الولايات المتحدة الامريكية وسياساتها لتساهلها في عرض الفلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام ...
وللقارئ حرية التحليل و التأويل ...فحدّث ولا حرج ...


15-9-2012

المانيا



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن