مقام اللون

سيف الدين علي
saif-ali1959@hotmail.com

2012 / 6 / 14

أحمر
أصفر
أخضر
لم
أعرف سر
هذه الألوان
كيف تنظم
حركة السير
ولم تتحكم
بحركة التنفس
في البلاد .
هل للهواء
لون
طعم
رائحة ؟
عيناي تراقب
مشهد المسرحية
ممثلون يتجاوزون
اللون !
ويندمجون بلون المشاهدين .

ممثلون يقفون
خلف الستار
يردون ما في النص
من ترهات !
والمشاهدين يصفقون
للون الذي
دفن للتو !
دفعت عربة الزبالة
قبل أن يضيء
اللون الأصفر !
أمامي خمسون عاماً
في مدينتي
وعربتي تجر
قلق يحز الكبد
بهدوء بارد.
لم أشعر
بأمان إلا في نوباتي
الليلية
وناي الحزن
لشغب الشباب الثملين .
هذا أبو الحنفية
البحر في لغة
الحشاشين.
هذا أبو الطيب
المسامح في لغة
الحي !
هذا أبو الريح
يستجيب
لكل طلب
في لغة العرافين !
أقف
أمام الأصفر
الذي يضيء ؟
أقف
لا انتظر الأخضر
انتظر المشاة
كيف يخرجون
من الحاوية
ينظفون الشوارع
بألسنتهم.
لا يخافون الوباء .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن