الحركة العمالية تتطلب أطرا مناضلة وثورية لا تساوم لا نقابات بيروقراطية مهترئة

بشير الحامدي
bechir44n@gmail.com

2012 / 4 / 8

الحركة العمالية تتطلب أطرا مناضلة وثورية لا تساوم لا نقابات بيروقراطية مهترئة
الإتحاد العام التونسي للشغل بقيادته البيروقراطية سيظل كما هو دوما قيادة فوقية مساومة وجبانة عاجزة وغير مبادرة. فتاريخها كله تاريخ مساومات وصفقات مع رأس المال والدولة ضد العمال ومأجوري الدولة المنتمين لهذه المنظمة. الإتحاد صحيح قوة جماهيرية ممتدة ويمكن ان يكون لها دور في تغيير موازين القوى لصالح الجماهير ولكنها قوة اليوم في عجز تام عن لعب الدور الذي من المفروض أن تلعبه ما دامت بقيادات إنتهازية بيروقراطية أقصى أفقها ان تتقاسم الأدوار مع السلطة ورأس المال. الإتحاد من 14 جانفي إلى اليوم وحتى قبل ذلك لم يكن غير قوة عاجزة عن لعب دور مستقل عن السلطة وعن قوى وأحزاب اليمين اليبرالي. الإتحاد خان الجماهير. خان الثورة ووقف ضد كل محاولات تجذيرها. الإتحاد عقد الصفقات مع الغنوشي ومع السبسي وانصاع بأمر قيادته للمهادنة وللسير في ركاب قوى الثورة المضادة. وحتى بعد مؤتمره الإخير فإننا وبعد ما يقارب 4 أشهر لم نلحظ شيئا جديدا في سياسة الإتحاد سياسة قيادته. نفس الأساليب القديمة: المهادنة البيروقراطية والمساومة . أنظر للإتحاد كيف يتعامل مع التحركات الشعبية و مع مطالب الجماهير. أنظر كيف يدير ملف الرديف. أنظر كيف يتعامل مع واقع الأسعار والتدهور في القدرة الشرائية للأجراء. أنظر كيف يتعاطى مع ملف التشغيل ومع ملف الحريات في كليته. أنظر مواقفه من سياسة الحكومة عموما ووو . السياسة النقابية الراهنة سياسة وفاق غير معلن. سياسة غير مستقلة. سياسة في كلمة ليست عمالية. مطالب الحركة العمالية تتطلب اليوم أطرا مناضلة لإفتكاكها وفرضها. أطرا مستقلة وديمقراطية ومناضلة. موقف الإتحاد اليوم مواقف قائمة على المهادنة وليس على المواجهة على الوفاق وليس على المقاومة. مختصر القول فاقد الشيء لا يعطيه. على الشغيلة اليوم أن يخوضوا معركتهم مع مستغليهم بشكل لا مهادنة فيه عليهم أن ينتظموا حيث هم في أطر مناضلة وثورية لا تساوم عليهم أن يعودوا إلى النضال على مطالبهم دون وساطة فبذلك وحده يمكنهم تحقيق أهدافهم. إن مسألة التنظم الذاتي ومسألة السياسة النقابية هي اليوم على رأس مهماتهم ويبقى التحدي الأكبر كيف تحقيق ذلك. وهذا موضوع آخر فيه قول ونظر ويتطلب الكثير من التوضيح والعمل.
ـــــــــــــــ
بشير الحامدي
8 أفريل 2012



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن