حملة إبادة لمثليّي العراق بتهشيم رؤوسهم بالبلوك الكونكريت

ينار محمد
yanar2002@hotmail.com

2012 / 3 / 3

بدأت حملة وحشيه بالضد من مثليي مدن بغداد والبصرة ، وذلك بقتلهم بأساليب إرهابيه تخلو من كل إنسانيه، إذ تم تهشيم رؤوس وأجساد البعض منهم بقطع بلوك كونكريت في بغداد وتكرار العملية مرارا لغاية التأكد من موتهم، بينما تم قتلهم في ألبصره بواسطة دفعهم من فوق ابنيه عاليه في البصرة.

لقد نشرت الميليشيات الاسلاميه الشيعية الرعب في المجتمع بواسطة تمثيلها بجثث الضحايا وقتلها، بعد التعذيب لمن يصفونهم بـ " فاجر وفاجرة " في بياناتهم ومنشوراتهم المعلّقة على جدران عدة قطاعات من مدينة الصدر ، الحبيبية وحي العامل. وكان هجومهم موجّها بالتحديد بالضد من كل من عرف عنه بممارسات مثليه أو مظاهر اجتماعيه يتم تشبيهها بالمظاهر المثلية كالاناقة واللباس العصري الانيق.

أطلقت الحملة بالتهديدات المكتوبة والمعلقات على الجدران، وتم قتل الشخص الأول في يوم 6 شباط 2012، واستمرت حملة الابادة من ذلك اليوم وشملت قوائم التهديد ألمعلقه على عدة قطاعات من مدينة الصدر 33 اسم مع مواقع سكناهم في قائمه واحدة، بينما اشتملت قوائم أخرى في مناطق اخرى على عشرات من المثليين. وقد وصلنا لغاية الآن إخبار تعذيب وقتل 42 من الرجال المثليين . وقد دب الرعب في هذه الشريحة وأصبحوا مطاردين من بيوتهم ومناطقهم.

ترفض الميليشيات الاسلاميه حق الحياة لكل من يخرج عن الإطار الاجتماعي الديني الحديدي الذي ينظر إلى العائلة ألمقدّسه بمثابة الخلية الاساسيه لتكوين المجتمع من رجل ذكر وامرأة أنثى وتوضع مقاليد سلطة وادارة هذه الخلية بمجتمعها في أيدي الذكوريين الاسلاميين والذين لا يرضون بحق الحياة لكل من يخالف قواعدهم الاجتماعية الدينية للاسرة المقدسة. ومن هنا بدأت ممارسات القتل غسلا للعار للمرأة والمثليين سواسية.

وكما يقتلون المرأة بسبب علاقاتها خارج الزواج وبسبب كسرها لإطار العائلة المقدسة، وبنفس المنوال يقتلون المثليين والذين يمارسون علاقات إنسانية وجسدية لا تمت بصله لمؤسسه الزواج بين رجل وامرأة.

نوجه نداءً إلى تحرريّي العالم والى المنظمات النسوية والمثلية والانسانية وحكومات العالم الأكثر تطورا بأن تسلط ضغطا على الحكومة العراقية لغرض توفير الحماية لمثليي العراق من ناحية ممارسات الميليشيات ومرسسات الامن التي تتجاهل الحملة الاجرامية كلي. ونطالب بممارسات مؤسسات الدولة وتنظيم تشريعات وقوانين تحافظ على حق المثليين بالحياة.

كما وان تقوم السلطات بالتحقيق حول الجهة التي تقف خلف الموضوع ونلزم الدولة العراقية بممارسة العقوبات الكاملة بوجه الميليشيات التي أُطلقت أياديها في حملة إبادة المثليين.

مثليين العراق - مادي العراق، روبي الحرية
منظمة حرية المرأة في العراق - ينار محمد

1-3-2012





https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن