التكنلوجيا وأثرها على المرأة

صابرين فالح
maysab19@yahoo.com

2011 / 9 / 12

تعتبر التطورات التكنولوجية التي شهدها العالم في العمل والسفر والاتصال والعيش واللبس والطعام وغيرها منتجات علمية وتكنولوجية ناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية والتقنية العملية. ولا يمكن تصور قيام مثل هذا النشاط الإنساني من دون المقومات العلمية اللازمة لذلك. ومن اهم هذه التكنلوجيا كما هو معروف الانترنيت والهاتف النقال والقنوات الفضائية التي يعتبر دخولها الى مجتمعنا قد تم من منذ فترة قريبة نسبيا لكننا كمجتمع تفاعلنا معها بشكل سريع وأصبحت كل الوسائل من أساسيات حياتنا المعاصرة التي لانستطيع الاستغناء عنها، ومع ان هذه الوسائل لها أهميتها الكبيرة في تسهيل الكثير من أمورنا الحياتية والعلمية والترفيهية وبالأخص الا أننا أيضا لانستيطع ان نتغاضى عن الكثير من سلبياتها وآثارها الجانبية في مجتمعنا الذي تنقصه الكثير من مقومات التقدم والتقافة اللازمة للتعامل مع هذه التكنولوجية المتطورة وكان للمرأة غير ان المرأة بدأت تستخدم هذه التكنولوجيا في جوانب كثيرة في حياتها اليومية.
وحول هذا الموضوع وتأثيره على المرأة بشكل خاص دار استطلاعنا الآتي لمعرفة آراء بعض النساء حول هذا الموضوع:
* ترى نجاة كاظم: لا يستطيع احد ينكر أهمية هذه التطورات في تسهيل الكثير من شؤون الحياة وبالأخص لنا نحن النساء لما توفره من وسائل لتخفيف عبء العمل المنزلي والوظيفي فوسائل الاتصال والتكنلوجيا الحديثة سهلت الأمور كثيرا. لكن هذا لا ينسينا الآثار السلبية في مجتعمنا والظواهر السلبية التى تنج من الممارسات الخاطئة لهذا التطور والهوة الكبيرة بين تطور هذه الانجازات العلمية وتدني الثقافة التكنولوجية في مجتمعنا والثقافة بشكل عام لذلك يعد البعض هذه التطورات دخيلة على مجتمع مثل المجتمع العراقي الذي يعد من المجتمعات المحافظة وقد ظهرت بعض الاثار السلبية من الاستخدام السيء لهذه التكنولوجيا. لكن هذا لا يلغي اهميتها في حياتنا في الوقت الحاضر وفي المستقبل.
وتؤكد ايمان ثابت وهي (موظفة): ان وسائل التكنلوجيا لها اثار ايجابية وسلبية ويعود لكل مجتمع الاستفادة من الايجابيات وتلافي السلبيات، كل حسب ثقافته وخبرته.. انا أرى بأنها أفادت المجتمع كثيرا ووفرت العديد من الأمور الضرورية والترفيهية اللازمة لحياتنا الصعبة التي نعيشها فوجود القنوات الفضائية ساهم بشكل كبيرفي اطلاعنا على اخبار العالم وتسليتنا بغياب العديد من وسائل الترفيه في مجتمعنا.
* نور الطائي وهي معلمة تقول: رغم ما للوسائل التكنلوجية الحديثة من اهمية كبيرة في حياتنا الا انها ساهمت ايضا بإيجاد العديد من الظواهر السلبية في مجتمعنا فغياب رقابة الأهل لأولادهم في استخدام الانترنيت والهاتف النقال ومشاهدة القنوات الفضائية التي تزخر بالعديد من الامور المرفوضة والممنوعة في مجتمعنا ساهمت بسلوكيات مرفوضة وخصوصا المراهقين لذلك أدعو الأهل الى تكثيف مراقبتهم لأبنائهم وحصر استخدامهم لهذه الوسائل بالضرورة القصوى والحاجة الملحة حتى نجنبهم الوقوع في الخطأ الى ان يصبحوا قادرين على استخدام مثل هذه الأمور بوعي تام.
* وتحدثت ابتسام علي احمد وهي طالبة ماجستير: عن اهمية وسائل الاتصال في حياتنا شريطة ان تستخدم بالشكل الصحيح وضربت مثلا على ذلك ان اكثر المؤسسات العلمية تستفد من الانترنت في تقديم الاطاريح والدراسات والاعتماد بشكل كبير على الانترنيت في الوصول الى المصادر والكتب الذي يحتاجها الدارس وبسهولة لاتقدر بثمن مقارنة بما كان يعانيه الطالب في اعداد رسالته او اطروحته.. وانا مع الرأي الذي يقول ان للتكنولوجيا الاتصالات مساوئ مثلما لها حسنات كثيرة، وهذا يعود الى مستخدم هذه التكنولوجيا وثقافته وتربيته.
* ولم ننسى ان نأخذ رأي بعض الأساتذة والمختصين: يقول فراس عبدالله وهو استاذ جامعي: ان للتكنولوجيا عدة أوجه، منها سلبية ومنها ايجابية ولكني أرى أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها، فمثلا لو كان عندك أقارب او أصدقاء خارج القطر كانت مراسلاتنا معهم سابقاً تتم عن طريق البريد والذي كان يأخذ وقت طويل لتصل رسالة تبعثها منك إليهم، اما الآن فوجود الانترنيت والهاتف النقال سهل علينا التواصل مع أقاربنا وأصدقاءنا واستطعنا حتى مشهادتهم بكبسة زر. وفي مجال الأبحاث والعلوم فللانترنيت الدور الكبير في مساعدة العديد منا في أبحاثهم ودراساتهم اما عن السلبيات فاعتقد ان هذا يعود لثقافة ووعي الفرد في كيفية استخدام مثل هذه الأمور العظيمة لخدمة المجتمع او الإساءة له.
* الباحث التربوي عبدالله حسين يقول:لاشك ان الثقافة القوية في وسائلها ومضامينها تغير المواقف وتشكل رأيا عاما جديدا وتقوم أحيانا بأحداث تغيرات عميقة في البنى الاجتماعية وقيمها والتمرد عليها،وتبني ثقافة الاستهلاك للأشياء والأفكار والقيم وثقافة العولمة ووسائلها التكنلوجية من انترنيت وهاتف نقال وغيرها هي من الثقافات القوية التي تسهم بتغيير المجتمع وتبدل من قيمه ومفاهيمه الأساسية وتحل بدلها قيم ومفاهيم جديدة مالم يكن هذا المجتمع متمتعا بوعي وثقافة وجذور أصيلة لاتستطيع مثل هذه الثقافات تغيرها واعتقد او أتمنى مخلصا ان يكون مجتمعنا العراقي مؤهل بشكل ما للاستفادة من ايجابيات هذه الوسائل وحصر سلبياتها. من هنا نرى بان كل أمر من أمور حياتنا لها آثار سلبية وأخرى ايجابية وعلينا نحن بما نحمله من وعيا وثقافة وإدراك تطويع الجانب الايجابي بما يخدم مجتمعنا وأفراده وترك وتجنب الأمور السلبية حتى نستطيع اللحاق بركب التقدم والتطور الحضاري الذي تعيشه الدول الغربية مما يمكننا من تجاوز التخلف الذي ما يزال يجثم على مجتمعاتنا العربية عموما وعلى مجتمعنا العراقي خصوصا كما ان دعم التعليم مدى الحياة وتعميمه بوسائل الأعلام من اهم عوامل الوعي العام في المجتمع.
* ويؤكد وليد احمد وهو طالب جامعي: بأن وسائل التكنلوجيا الحديثة من انترنيت وهاتف نقال وغيرها هي من الأمور المهمة جدا في حياتنا ولانستطيع أبدا الاستغناء عنها .
* سألناه وهل استخدامك لها ترفيهيا ام لأغراض العلم والبحث؟
فأجاب بصراحة اغلب استخدامتنا نحن الشباب هي لغرض التسلية والترفيه وتمضية الوقت خصوصا بغياب النشاطات والحياة الاجتماعية من مجتمعنا بسبب ظروفنا الراهنة ولكن هذا لاينفي وجود العديد من الشباب الذي يلجأ الى الانترنيت لمساعدته في البحث والتعلم



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن