خضير الخزاعي القشة التي قصمت ظهر البعير

يوسف علوان
yosif3010@yahoo.com

2011 / 5 / 28

لا يختلف اثنان ان اللغط الذي أثاره ترشيح خضير الخزاعي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وبطريقة التصويت بسلة واحدة للنواب الثلاثة الذي أصر عليه التحالف الوطني ومرره رغم اعتراض الكثير من نواب المجلس الوطني من ضمنهم بعض نواب التحالف الوطني.. قد أثار تصدعاً واضحاً بين قوى الائتلاف الوطني فقد أكد الجميع ان مناصب النواب الثلاثة لرئيس الجمهورية، هذا المنصب التشريفي فقط، سوف يرهق ميزانية الدولة ويضيف عبء جديد الى أعباء الحكومة المترهلة التي تشكلت من 47 وزارة.
وقد أضاف بعض النواب : ان فشل الخزاعي في (وزارة التربية) وعدم القيام بمهامها وما رافق الفترة السابقة من إخفاق في أكثر الوزارات ومن ضمنها وزارته دفع بالكثير من النواب الى عدم جدوى ترشيح الخزاعي لمنصب نائب رئيس الجمهورية لعدم مقبوليته من اغلبية اعضاء المجلس الوطني. وقد اكد النائب محمود عثمان عن التحالف الكردستاني إن رفض رئيس الجمهورية جلال طالباني ترشيح خضير الخزاعي لمنصب نائب رئيس الجمهورية يأتي لرغبة الأكراد في تسلم شخصية تركمانية لهذا المنصب.
وأبدى النائب عثمان تحفظه على أداء وزير التربية السابق خضير الخزاعي وطريقة إدارته لشؤون الوزارة طوال السنوات الأربع الماضية.
وقال النائب عن كتلة شهيد المحراب حامد الخضري في تصريح له ان المرجعية دعت في بيان لها إلى الامتناع عن استحداث مناصب حكومية غير ضرورية، ما يؤدي إلى حدوث ترهل في الحكومة العراقية، لافتا إلى أن سحب ترشيح الخزاعي سيكون احتراما لرأي المرجعية الدينية في النجف التي أوصت بترشيق مناصب الدولة.
وكانت انتقادات مرجعية النجف قد انصبت في خطب الجمعة حول مشروعية انتخاب ثلاثة نواب لمنصب رئيس الجمهورية التشريفي فقد انتقد الشيخ عبدالهادي الكربلائي ممثل السيد السيستاني في النجف في غالبية خطبه لأيام الجمعة حول عجز الحكومة عن تقديم ابسط الخدمات للمواطن العراقي بسبب تكالب السياسيين على تحقيق مصالحهم الحزبية والشخصية على حساب مصالح الناس، واهتمام هؤلاء المسؤولين في ايجاد مناصب ليس لها من مبرر سوى أرضاء كتلهم.. وبات واضحاً للجميع ان المالكي بدأ يفقد أجماع كتلته بسبب إصراره على تمرير الخزاعي في مجلس النواب من خلال التصويت على النواب الثلاثة بسلة واحدة لعدم حصول الخزاعي على الأصوات الكافية فيما لو تم التصويت عليه لوحده. ان هذا الرفض الذي واجه ترشيح الخزاعي من قبل المرجعية وأعضاء مجلس النواب قد زاد الطبن بلة في الوضع الذي لا يحسد عليه الذي يمر به المالكي وبالاخص مع اقتراب نهاية مهلة المائة يوم دون ان تحقق حكومته أي تقدم في مسيرتها منذ الوعد الذي قطعه المالكي للجماهير التي تظاهرت في ساحة التحرير مطالبة بمحاربة الفساد وتحسين أداء الحكومة.
وكان المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي قد شن في الثاني من آذار من العام الماضي 2010، هجوما على المرشح لنيابة رئيس الجمهورية خضير الخزاعي عندما كان وزيرا للتربية متهماً إياه بالتقصير، داعياً المواطنين إلى المطالبة بتغييره.
وكانت نائبة عن القائمة العراقية أكدت بان نواب العراقية وعدد من نواب التحالف الوطني يرفضون التصويت على مرشح ائتلاف دولة القانون لمنصب نائب رئيس الجمهورية لولا الصفقات السياسية بين الكتل.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن