غربة مستشرية في شواطئِ روحي 34

صبري يوسف
sabriyousef56@hotmail.com

2011 / 4 / 6

غربة مستشرية في شواطئِ روحي 34


... ... ... .....
آهٍ ..
كم أرغبُ
أن أخلخلَ
أجنحةَ الغدرِ
أن أكبحَ
انشراخاتِ الزَّمانِ!

مَنْ يستطيعُ أن يخفِّفَ
من أوجاعِ الشَّوقِ ..
من صقيعِ الغربةِ
من خفايا غدرِ الانبهارِ؟!

من يستطيعُ أن يهدِّئَ
من جموحِ الرُّوحِ
أو يخفِّفَ
من تراكماتِ الانكسارِ؟!

لماذا تقفُ أيّها الإنسان
في وجهِ الرّيحِ؟! ..
أواهٍ ..
لِمَ كلّ هذا الانشطار؟!
وترحلُ السّنونُ
تاركةً فوقَ صدورِنا
أوجاعاً لا تطاق
انشراخاً
في طريقِ الانحدارِ!

ثمّةَ أوجاعٌ متغلغلة
في معابرِ ليلي

ثمّةَ غربة مستشرية
في شواطئِ روحي
ثمّةَ تساؤلات حارقة
تشعلُ خدودَ الحنينِ!

وحدُها الكلمة تهدِّئ
من ضجرِ الأيّامِ
من أحزانِ الشُّهورِ
من رعونةِ السّنينِ!
..... .... ... .... .... يتبعْ!



صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
www.sabriyousef.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن