مرتزقة التيجان السبعة

فريد الحبوب
fareed_salman2004@yahoo.com

2011 / 3 / 15

نرى عبر شاشات التلفزيون مشاهد لمرتزقة سعودية وقطرية وامارتية وكويتية تتجة صوب أراضي البحرين وهم مدججون بمختلف الاسلحة الثقيلة والخفيفة يلوحون بأصابعهم بالنصر وأبتسامة الغالب وهم يسوقون الدبابات والمدرعات وغيرها من ألاليات العسكرية تتقدمهم أيحاءات الغزو والاحتلال متجهين صوب بلد لم تعد فيه السلطة ذات شرعية بعد خروج المجتمع عن الولاء والوقوف بجانبة وبعد إن طالب الملك حمد بن عيسى آل خليفة تلك الدول بأرسال مرتزقتها ليصدوا الثورة ويقمعون الشباب المطالب بالاصلاحات السياسية وأنهاء حالة التميز السياسي والاجتماعي الذي أجتمعت أرادته وسط اللؤلؤة والتي أتضح أنها ليست لؤلؤة البحرينين بل لؤلؤة الملك وعائلتة وقواته التي لم تتوانى في أستخدام القوة والرصاص الحي في الهجوم على المتظاهرين ليقتلوا العشرات بدم بارد، فما بالك الإن والملك يستقدم مرتزقة جاهلة وحاقدة تعتبر من يطالب بحقوقة مخالف شرعياً.... وكافر أن كان شيعياً. السعودية التي دفعت لحرب العراق ضد أيران المليارت لتغذي ثمان سنوات من الدمار أنهار على أساسها العراق أقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، فلابد أنها مستعدة اليوم لدفع الغالي والنفيس في سبيل أيقاف شعب البحرين من التحرر معتبرتاً أيها جزءاً لا يتجزء من امنها القومي المحفوف بالخطر في ظل يقضة الشعوب . فبالإمس القريب كان أعلام هذه الدول يسخر من القذافي حين جلب العديد من المرتزقة الإفارقة لاستخدامهم ضد أبناء بلده مستبيحاً كل الحرمات الإنسانية من خلال القصف الجوي والمجازر البشرية في جميع مناطق البلاد الليبية. واليوم يذهبون بنفسهم ويصرحون أنهم سيضربون بيد من حديد ويسحقون كل من يقف بوجه أي نظام من أنظمة التيجان السبعة، والحقيقة إن السعودية هذا المتسلط الشمولي الاسلامي المخيف ودون منازع يريد إن يحمي نفسه وبقاءة من خلال ضرب كل وإي صوت يدعو للتغير لأنهم يدركون أن شعوبهم مظلومة ولا تملك حريات أجتماعية وسياسية تساويهم ببقية شعوب العالم رغم أن البعض منهم يعيش في مراتب عليا من الرفاهية والامان ألاقتصادي إلا أنها غير كافية في منحهم كمالات الانسان الوجودية.
لقد أتضح مدى الهيمنة والوصاية للسعودية على مصير وحياة هذه الشعوب حتى وإن قرر أو أستجاب ملوكها الصغار لمطاليب مجتمعاتها في التحرر وأيقاف الملوكية وهيمنة العائلة الواحدة وخلق أنظمة دستورية وديمقراطية او غيرها فكل هذا مرفوض ويمثل انحرافاً عن المشروع السعودي الذي يريد الابقاء على تيجانية المنطقة والهيمنة المطلقة وأن يكون هو السيد الضخم والقوي والإخرون ملوك ضعفاء يستجدون الحماية وطلب مرتزقة في كل وقت لقمع أبناء شعوبهم في حال نادوا لكرامتهم.
البحرين أرخبيل الجزر الكثيرة تتفجر اليوم كانها البراكين، بلد الينابيع الحلوة امتزجت إلان بدم ألاحرار واللؤلؤه تحولت ألى مرتع موت وكساها حزن الخيانة الملكية وهو يودع مرتزقة لا دين لهم ولا ضمير حياة شعب بريء توخى نيل حياة كريمة ودون أن تكون للأخرين وصاية تقيد مستقبل البحرين. هذه الجزيرة وجميع جزرها الصغار التي يحكي التاريخ انها كانت ضمن حدود الامبراطورية البابلية غادرها البابلوين كي تنعم بحريتها وحياتها واليوم تغزى من مروجي الموت والظلام وأكثر المروعين بسفك الدماء في الجزيرة العربية.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن