نوري المالكي يصب غضبه رصاصا على رؤوس المتظاهرين..!

جاسم المطير
j.almutair@kpnplanet.nl

2011 / 2 / 26

مسامير جاسم المطير 1849
نوري المالكي يصب غضبه رصاصا على رؤوس المتظاهرين..!
كان من الصعب جدا أن يتمكن نوري المالكي أن يثبت، بعد مظاهرات يوم الغضب العراقي، صواب ادعاءاته وزيف اتهاماته لتشويه الشباب العراقي المنتفض بوجه الفساد والقمع البوليسي ونهب المال العام وتجويع الشعب كله. فكل العراقيين يعرفون أن مساوئ العصر العراقي الراهن هي من نتاج سياسة نوري المالكي المتناقضة مع رسالة الأديان، كلها، ومع نظم الحياة المدنية ، التي تؤمّن كرامة المواطنين وحريتهم. تمضمض يوم أمس فقال كذبا مكشوفا، محاولا تخويف الشعب وأبنائه المتظاهرين من عودة قوى بعثية، أو صدامية، لم يعد لها مكان في التاريخ العراقي لستر نار القمع البوليسي المشتعلة في أحشائه ضد مظاهرة شعبية سلمية..!
تغلبت الروح البوليسية في اعماق دولت رئيس الوزراء نوري المالكي بصولة جديدة باعتدائه على مبادئ المعتقدات الدينية والإنسانية متحديا حتى ابتذال أسياده بفرضه على مصائر الشعب العراقي.
استخدم في هذه الصولة الرعناء منذ صبيحة يوم 25 – 2 – 2011 قوى بوليسية متدربة على أساليب القمع الفاشستي، وعلى وحدات عسكرية متدربة على القمع والقتل والتخريب، وعلى طائرات هليكوبتر، وعلى رشاشات المياه، إضافة إلى إطلاق الرصاص، الميت والحي، مما أدى إلى استشهاد عدد من المتظاهرين والى جرح عدد غفير، في المحافظات كافة، لبث الرعب في نفوس أهالي العراق المنتفضين من اجل الحرية وحماية الديمقراطية.
مع الأسف الشديد أن نوري المالكي لعب اليوم وأمس ويلعب غدا (شاطي باطي) متفردا بالسلطة المركزية في محاولة الدفاع عن نفسه وعن منصبه المغتصب وعن الفاسدين من أعضاء حزبه، خاصة وأن الدولة العراقية لم تعد (متوازنة) في هذه الأيام بعد انحسار دور القادة الحكوميين من القوى السياسية الأخرى، مما جعل الفرصة مؤاتية بيده لتحويل صولة فرسانه نحو صدور الكادحين من أبناء الشعب بدلا من توجيهها نحو الإرهاب الدولي ونحو الفاسدين.
في مثل هذا اليوم الغاضب العصيب نجد الظواهر التالية التي تساعده على تقييد رقاب العراقيين بأغلال ثقيلة تحت جنح الليل العراقي الكالح، من هذه الظواهر نرى بعضها كما يلي :
(1) سفر الرئيس جلال الطالباني إلى الكويت مما أثار دهشة العراقيين في يوم تعرضت فيه ظهور الشباب وبطونهم لرصاص خبراء وزارتي الداخلية والدفاع..!
(2) سفر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى سوريا للاستخذاء أمام الرئيس بشار الأسد وهو على وشك أن يكون قريبا من الحكام الساقطين..!
(3) صمت الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة في نهب المال العام..!
(4) صمت آية الله علي السيستاني عن انفراد المالكي بالسلطة مما ساعده على تحدي كل حكمة إنسانية..!
(5) انطفاء صوت الشرفاء في البرلمان العراقي انطفاء تاما مما سمح لنوري المالكي أن يلتهم كل صلاحيات ومقادير الدولة والناس لاستغلالها في قمع المتظاهرين سلميا، بالحديد والنار.
(6) قليلون من النواب كانوا من أهل العزيمة والحق مثالهم الأول والوحيد هو السيد جعفر الصدر الذي خطا بجرأة ضد الضيم الآتي من صمت وانحراف النواب عن شرف واجباتهم.
(7) شاهد الملايين من العراقيين يوم أمس على شاشة التلفزيون عددا من كبار قادة الشرطة والجيش على أعلى بناية في ساحة التحرير يتفرجون على صدوع المظاهرة وسقوط قتلى وجرحى يحدو بهم غرام المناصب العسكرية.
(8) كما شاهد الناس احد النواب من جماعة نوري المالكي مع حمايته في أعلى بناية أخرى متفرجا على أثار الجرائم بحق المتظاهرين، مدعيا بتقدير من الله لمزيد من القتل والإرهاب بينما أول واجبات العضو البرلماني هو الانضمام لصوت الشعب..!
رائحة الذنوب الإجرامية فاحت من جراثيم حكومة نوري المالكي حتى غدا هذا الرجل من طوارق الإرهاب الحكومي فائزا بلقب متفوق على لقب معمر القذافي بينما يتوقع الناس أن يفوز بلقب الرئيس المتنحي..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• متى يعود الضمير الغائب إلى قادة الحكومة العراقية ورئيسها و أعضاء وعضوات برلمانها لا يكفون عن هموم البحث عن المال الحرام، لؤلؤا ودولارا..؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن