يا غريبَ الدارِ

أسماء الرومي
asmaaalroumi@yahoo.com

2011 / 2 / 15

أخي وابن بلدي غريبة أنا
وأوطاننا صارتْ للغريبِ أوطانا
يا ابن دياري أي ريحٍ أبعدتنا
أين هي دارنا ؟
أين الفرحةُ ؟
أين شذى ذاكَ الحبِ
يا جسرَ الأحرارِ
أبغداد أللغريبِ ؟ ولذاكَ العربي
نزع كل شيمِ العربي
وجاءَنا متلبساً ثوبَ المكرِ ؟
بلدي ولذاكَ الطامعِ ؟ جاءَ مداهناً
وأياديه تقدح شرارا
ويا أخا القلبِ يا ابن حارتي
خطى المنزلقينَ أعثرتْ مدينتي
فسارتْ وساروا للأنكسارِ
وهفتْ بلدنا وهوتْ سماؤنا
ونسياً منسياً ما كنا وكان
بغداد لا تميلي
لاتدوسي المساكين
لا تعري
لا تجيعي
ألتستري اللصوصَ ؟
أهو ذا القانون الجديدِ
يا أم القوانينِ ؟
يا ابن بلدي الناس اليوم في بلدنا علناً
تهان وتضامُ
والأيادي لم تعد تأبى ولا تهابُ
لاخزياً ولا إحتقار
بالأحقادِ اليومَ رصفَ الواعظون
سقفَ مدينتي
وهل يقفُ أمام الحقدِ
جدران أثقلتْ بالحجرِ ؟
بلدي تفاقمتْ النفوسُ في الفسادِ
ولم تعد تنفع في ستر السوءِ
لاجبةً لواعظٍ
ولا ستراً من رياءِ
فأي ريحٍ لوت عودَ ريحانةٍ
كانتْ هي الحسنُ هي الأمتشاقُ
بغداد قومي
إنفضي غبارَ الرمادِ
إبعدي تلك الأيادي
بأبي أنتِ وأمي عودي
فرجي كربَ الحزينِ
يا ريحانةً ياأم الرياحينِ
عودي يا بغداد أعيدي الغائبين
يا غريبَ الدارِ ودارنا
صارتْ سقفاً للغريب
ستوكهولم



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن