معكم : مستقلون من اجل العراق ...

حسن حاتم المذكور
hbss444@yahoo.de

2011 / 1 / 1

المبادرة الوطنية لجمعية المستقلين العراقيين في المانيا ’ وردود الأفعال المتضامنة من قبل بعض المنظمات والشخصيات ’ والتعليقات التي عبرت عن خيبة الأمل ومرارة التجربة ونفاذ الصبر ورفض سلبيات الواقع التي اتخذت اخيراً منهجية خطيرة تستهدف طموحات شعبنا في التحرر والديموقراطية واعادة البناء السوي للدولة والمجتمع ’ تلك المبادرة وذلك التضامن ’ شكلا وجهاً مشرقاً للفعل السلمي الذي ابتدأ الآن وعياً وتنظيماً ونشاطات مثمرة على عموم الشارع العراقي في الداخل والخارج ’ خاصـة بعد ان جاء وليد العرس العراقي في 07 / 03 / 2010 ’ تشكيلة حكوميـة مترهلـة نصفها تقريباً طفيليين او بلطجية كانوا الى وقت قريب عناصر مجتثـة جنائياً ’ وفيها ( 12 ) وزير دولة بلا وزارة وتسعة نواب للرئآسات ’ وجيش العاطلين مـن المدراء والمستشارين فجميعهم على اشكالهم’ تشكيلة قبل ان تكتمل تشكيلتها تعرت عورتها للتحاصص والمشاركات في الفرهود الشامل ’ يوهمون انفسهم ’ على ان الشارع العراقي لازال مستغفلاً تتحكم في حسن نواياه وعواطفه شعوذات الطائفيين والعنصريين ’ ولازال مطيعاً يمكن ركوب ظهره وحرفه عن مصالحه واهدافه بانشائيات وتصريحات وخطابات وفتوات سياسيـة ووعود مستهلكة لاتتجاوز ابعادها منافع ومكتسبات الحزب والعشيرة والشيخ والحبربشيـة ’ واغراضها تكريس بيئـة الفساد والأنحطاط والتطفل على حساب ثروات البلاد وارزاق الناس ’ حتى لاتنتصـر الحقيقـة العراقية وتطرح اسئلتها مراجعة واعيـة ( مـن اين لكم كل هذا وكل ذاك وكل الذي هناك ... ؟ ) ثم تفتح اضابير الذين غيبوا العراق اكثر من سبعة سنوات في كرش المنطقـة الخضراء وتحاصصوا وفرهدوا العراق جغرافية وبشر وثروات ..
مالعمل ايها العزيزات والأعزاء من ضحايا المظالم التي ليس لها نهاية على المدى المنظور ... ؟
هل نبقى في دائرة الأحباط واليأس وخيبات الأمل والدعاء ان تسقط فضلات من بين انياب مفترسي ومتحاصصي جسد العراق ... ؟ ام نبدأ ببسالة في استرجاع حقيقتنا العراقية ونستنهض جذورها التارخية والحضارية في اعماق وعينا العراقي ... ونستعيد تقاليدنا العريقة في الجهود الموحدة والنشاطات المشتركـة واختراق الشارع العراقي حيث محنة اهلنا ’ وبفعلنا المتواصل والذي سوف لايخلوا من المعاناة والحرمان ’ ان نجعل من السنوات الثلاثة القادمة خارطـة طريق لأحداث التغييرات الجذرية من داخل صناديق الأقتراع لأنتخابات 2014 ...
سارقي وطننا ومزوري وعي وارادة شعبنا هم الآن ’ سيئهم يساند اسوائهم وفاسدهم يناصر افسدهم ’ هجين جهزت عصيدتـه داخل مطبخ المنطقة الخضراء وبقدر المصالح الخارجيـة ورغم غوغائية وادعاءات المتحاصصون وانشطاراتهم وصراعاتهم ’ فهم متفقون على تجهيل واستغفال العراقيين وتغييب وعيهم ’ وهنا علينا وبكل حميـة ’ ان نستعيد وطننا من سارقية وننقذ شعبنا من بائعيه ونستبدل الظلام الزاحف علينا من خارجنا ومن داخلنا بالنور الحضاري للحقيقة العراقية .
جمعية المستقلين العراقيين والمتضامنون معها ’ سوف لن يجعلوا من تلك المبادرة الوطنية صفحة اضافية تضاف الى اضابير المبادرات التي ولدت بلا عافية من رحم تاريخ الهزائم والأنتكاسات ’ وفي علمي ان تلك المبادرة ستتواصل وتطرق ابواب السفارات العراقية في الخارج ويسمع صوتها داخل مكاتب المسؤولون في الداخل ’ وستكون جزأً فاعلاً من مبادرات وتحركات وطنية على عموم الخارج ’ وهنا على المنظمات والشخصيات الوطنية المعنية في اعادة تنظيم وتفعيل الحركة الجماهيرية العراقية في الداخل والخارج داخل اطار منظمات مجتمع مدني وطنية ديموقراطية مستقلة تكون العمود الفقري لمشروع التيار الوطني الديموقراطي على عموم العراق ’ ان يتفاعلوا مع تلك المبادرة الوطنية الى جانب اغنائها بمبادرات وفعاليات وطنية ممائلـة .
لانصدق : ان اكثر من اربعة ملايين مهجر ومهاجر ’ بين صفوفهم الألاف من الكوادر والكفاءات المميزة في الأبداع والخلق والمواهب العلمية والأدبيـة والفنية ’ تلك القوى الهائلة لاتستطيع ان تدافع عن حقوقها وترفع الحيف عنها وتفرض على الواقع مشروعية مطاليبها وتحقيق الحد الأدنى منها في الأقل ــ وهذا اضعف الأيمان ــ ’ بالتأكيد هناك خلل ’ منـه التاريخي ومنه الموضوعي والذاتي ’ وكل ما نحتاجه ’ حد مقبول من الجرأة في اعادة تقييم ومراجعة مسيرة وتجارب ارهقتها وشوهتها الأنتكاسات والهزائم ’ ومن الخطأ الفادح الهروب امام التراجعات المرعبة التي يعيشها التيار الوطني الديموقراطي ’ وليس في الأمر معجزة ’ سوى ان نتصارح مع الذات والرأي العام ’ على اننا وفي اغلب مفاصل تاريخ مسيرتنا ’ ارتكبنا اخطاء بعضها جسيمة وجعلنا من الأنحرافات والتخبطات والمغالطات والألتفاف على بؤس واقعنا نهجاً مدمراً حكمنا به على انفسنا بالمؤبد داخل اطار اساليب وممارسات وتقاليد بائدة ’ ونبتكر اثر كل هزيمـة شماعـة نعلق عليها مبرراتنا التي يرفضها الواقع ولايتقبلها الرأي العالم .
وأخيراً نتسائل : هناك المئآت ممن كانوا ضباطاً ومسؤولين في الزمن البعثي ’ تم اعادة اغلبهم برتب ورواتب عالية واحتساب فترة انقطاعهم خدمـة لغرض الترفيع والتقاعد ويتقاضون رواتبهم في الخارج كون اغلبهم هاربون من المسائلة القانونية عن جرائم ارتكبوها بحق الأبرياء ’ بينما الألاف ممن كانوا ضحاياهم في السجون البعثيـة ’ لازالوا مهمشين عمداً يعتمدون في مواصلة حياتهم البائسة على مساعدات الدول المانحة الجؤ في الغرب وامريكا .
اذا كنتم ياسماحة وسعادة ( وضخامة ) المسؤولين ’ تفسرون الأولى بالمصالحة والمشاركـة الوطنيـة !!! فماذا تسمون الضحايا في الحالة الثانيـة ... ؟
نشد على ايدي الهيئة الأدارية لجمعية المستقلين العراقيين وعلى ايدي اعضائها ومؤازريها والمتضامنون معها ’ واملنا كبير ’ ان تلك المبادرة الوطنية ستتواصل مبادرات ونشاطات مطلبيـة تشترك فيها جميع منظمات المجتمع المدني المستقلـة والشخصيات الوطنيـة في الداخل والخارج .
01 / 01 / 2011
http://www.ahewar.org/camp/i.asp?id=256



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن