الهوية الجمالية للمكان .. قراءة في واحة الغروب ل بهاء طاهر

محمد سمير عبد السلام
m-sameer@hotmail.com

2010 / 12 / 7

في نصه الروائي (واحة الغروب) – الصادر عن دار الهلال بالقاهرة سنة 2006 – يعيد بهاء طاهر تكوين الهوية الجمالية للمكان من خلال علاقته المعقدة بالعلامات التاريخية ، و الثقافية ، و الفنية ، و الروحية المتنوعة ، و المتعددة من جهة ، و الصيرورة السردية القائمة على الاتصال الإبداعي بين الأصوات الروائية ، و التاريخية ، و الروح الفريدة المتجددة للمكان / واحة سيوة قرب نهاية القرن التاسع عشر من جهة أخرى ؛ فالسارد الأول هنا يفسح المجال لتطور العلاقات الثقافية ، و الفنية المعقدة عن طريق الاكتشاف المتجدد للحظة النسبية التي تميز الوجود الجمالي لكل صوت في علاقاته التداخلية بالإيماءات الإبداعية التي تجمع بين الغياب ، و الموت ، و الحب ، و الخلود ، و الخصوبة ، و العقاب ، و العنف العبثي ، و الأفكار الإنسانية المتمركزة حول العقل ، و الذات ، و سطوة التقاليد ، و غيرها .
تتداخل بنية المكان – إذا- مع مجموعة متنوعة من المسارات الفكرية ، و الحضارية ، و الجمالية التي تمنحها قدرا من التحول ، و الخصوصية من جهة ، و التفاعل الخلاق بين فاعلية التراث ، و زمن الحكاية المؤول للعوالم الداخلية للشخوص من جهة أخرى .
و لأن (واحة الغروب) تقوم على تعدد الرؤى ، و الأصوات السردية التي يجمعها الاتصال المادي ، و الروحي بواحة سيوة ، و كذلك التباين ، و الاختلاف ؛ فقد انحازت لمبدأ تجاوز البنى المستقلة ، و الاستشراف المستمر للذة الغياب ، و المعاينة الإبداعية للنهايات بوصفها تحققا آخر متجددا .
و قد تنوعت مسارات الشخوص في النص تبعا لزاوية النظر الممثلة لها ، و علاقتها بجماليات المكان ؛ فمحمود / المأمور المكلف بجمع الضرائب من أهالي الواحة يتوتر بين الماضي الوطني في علاقته بالثورة العرابية ، و معاينة لحظات التلاشي في الواحة ، و زوجته كاثرين الأيرلندية تتطلع إلى البحث عن قبر الإسكندر ، و آثاره ، و تمثل مليكة الطاقة المولدة من التراث الثقافي للواحة في علاقتها بسطوة التقاليد ، ثم نعاين مفاهيم الخير الملتبس بالشر في بعض أصوات الواحة ؛ مثل صابر ، بينما يتجلى الزهد في الشيخ يحيى ، كما يعيد السارد تمثيل صوت الإسكندر الأكبر بضمير المتكلم ، أو من خلال ولوج صورته لعوالم شخصيات أخرى ؛ مثل كاثرين ، و مليكة .
و يمكننا ملاحظة خمس تيمات في النص ؛ هي :
أولا : الصخب ، و التحول في بنية الإشارات الثقافية .
ثانيا : الهوية الجمالية للمكان .
ثالثا : وهج الغياب ، أو تجاوز حدود الزمن .
رابعا : الإشارات المجازية للواقع .
خامسا : التبئير الداخلي المتعدد ، و الوظيفة التأويلية للسارد .
أولا : الصخب ، و التحول في بنية الإشارات الثقافية :
تتداخل الإشارات الثقافية ، و تتفاعل في النص خارج أبنيتها الأولى ، و كأنها تتأهب لإحداث طفرات استعارية جديدة في شخوص أخرى ، و أزمنة مختلفة ، و يسهم التحول في البنية الداخلية للإشارة الثقافية في تحوير ، و تعديل مدلولها في الذاكرة التاريخية ، أو الجمعية .
لقد عاين صوت الإسكندر – في النص – حلول حورس بداخله في معبد آمون بسيوة ؛ ليتوج كفرعون للبلاد ؛ و من ثم فقد فوجئ صديقه بتلك المنزلة الإلهية التي تعلو على مفهوم البطولة في ثقافة اليونان .
إن الطاقة المجازية المولدة من تفاعل حورس ، و الإسكندر كعلامتين تمثلان لقاء بين الشرق ، و الغرب ، حورت مدلول البطولة في وعي الإسكندر إلى قوة إنسانية كبيرة ، و عالمية ، و كأن الإشارة تتجاوز بنيتها ، و تتجدد من خلال الأخيلة ، و التأويلات المصاحبة لعلاقات القوة ، و التغيرات الحضارية .
و نقرأ في صوت كاثرين ، و أحلامها تحولات صورة الإسكندر ، و اختلاطه بمليكة ، و لوازم آمون ، و غضبه المتكرر من كاثرين نفسها ، أو إظهاره المتطرف لقوته ، و تحولاته الأسطورية الجديدة .
تأتي مليكة إلى أحلام كاثرين ، و معها الإسكندر كطفل غاضب ذي عينين حجريتين ، أو يأتي بصورته الأولى في الذاكرة الجمعية ، أو يختلط بوجه مليكة ، و ملامحها ، ثم تتحول ضفائرها إلى ثعابين كبيرة تزحف نحوها .
و لي ملاحظتان على هذه التحولات الثقافية غير الواعية في وعي كاثرين ؛ هما :
الأولى : الصورة الصاخبة للإسكندر ، و التي تعكس قوته المتطرفة المعروفة ، و لكن الصخب هنا يشير أيضا إلى مركزية فعل التحول نفسه ، دون قداسة ، أو نبل ؛ فعيناه الحجريتان تعكسان وهجا غائبا يرتبط بجماليات الرمال في لحظة الحكي الخاصة بوجود صوت كاثرين في الواحة ، و الثعابين المولدة من الوجه الملتبس بين مليكة ، و الإسكندر تدل على تجرد الأخير من ارتباطه المتعالي بآمون ؛ إذ تأتي الثعابين في سياق أسطوري يناهض غموضها الروحي في الميثولوجيا المصرية المتعلقة بآمون .
ذلك الصخب الذي يصب في التحول المجرد يشير إلى اتخاذ صورة الإسكندر مدلولا إنسانيا تخيليا ، و نسبيا يجمع بين الأسطورة ، و الأخيلة الأنثوية لدى كاثرين .
الثانية : اقتران الصورة المتحولة للإسكندر بامرأتين تنتميان إلى ثقافتين مختلفتين ؛ و من ثم فهو يلتحم بمدلول الخصوبة عندهما ، و لكنها خصوبة توليدية للخيال ؛ فمليكة هي الوسيط الفني / الإنساني الذي يحل فيه الإسكندر ليمنحه الفاعلية المتجددة للتراث الثقافي ؛ أما كاثرين فيغزوها بقوته الأسطورية المكملة لعقلانيتها من جهة ، و يفكك علاقتها بالبنى التاريخية الثابتة عن طريق ولوج الأسطورة لها من جهة أخرى .
و في اللقاء الملتبس بين مليكة ، و كاثرين أشارت مليكة إلى تمثالين يشبهان كلا منها ، و كاثرين ، و يتسمان بالبدائية ، و الجمال الجسدي للأنثى ، و قد قاربت مليكة بينهما كأنهما يتعانقان .
و أرى أن هذا اللقاء المجرد من التواصل اللغوي بين كاثرين ، و مليكة يصب في تحول رغبة الإسكندر توحيد الشرق ، و الغرب إلى تلك الصورة الرمزية التي تجمع بين الخصوبة الناقصة ، و السلام الأنثوي المحتمل ، و المناهض لتضخم مبدأ القوة في تراث الإسكندر القديم ، و قد يكون اللقاء الجسدي الذي أومأ النص إليه مكملا للاتصال الروحي الرمزي المحتمل بين ثقافتي كاثرين ، و مليكة ، أو الواحة ، و الأفكار الذاتية ، و العقلانية في الفكر العالمي .
ثانيا : الهوية الجمالية للمكان :
تنبع الهوية الجمالية لصحراء سيوة من التفاعل الإبداعي بين تراثها الثقافي ، و التكوين الفريد للمكان ، و اختلاط وهج الحياة فيها بإشارات الغياب ، أو الخلود ؛ فلا يمكن الفصل بين بنية المكان ، و تاريخه ، و الصيرورة السردية ، أو التأويلية للشخوص في النص ؛ فكاثرين تعايش تجربة تلاشي علاقتها بمحمود ، و الأخير يغيب في صخب الواحة ، و يتجاوز مخاوف الموت ، و مدلوله الأول في الوعي ، و فيونا المريضة تتوحد بأطياف الحكايات ، و يظل صوتها معلقا بين الغياب ، و الحياة الشبحية في الواحة ، و تصير مليكة رمزا للأنوثة الصحراوية التي تطارد الخصوبة ، و تتوحد بالفاعلية الخفية لفنيات التراث ، دون أن تتخلى – في بنيتها – عن مركزية الغروب ، أو الغياب ، و كأن الواحة دائما ما تمنح شخوصها وهج الحياة فيما يتجاوز حضور الحياة نفسها ، أو في مساحة حتمية من الغياب .
تتميز شخصية الواحة بالإيقاع الصاخب العنيف ؛ و من ثم فالإنسان يقع بداخلها دائما على حافة القوة ، و الأصالة من جهة ، و الاحتمالية التكوينية من جهة أخرى ، دون مركز واضح ؛ فوجوده ، و ثقافته يلتبسان بالشخصية الجغرافية الإبداعية للمكان .
تصف كاثرين غناء البدو الصاخب ، و إنشادهم الناعم الذي يشبه الهمس الأنثوي ، ثم الإيقاع القوي للطبل مع الصرخات ، و تصاعد الإيقاعات المدوية في بداية وصولهم الواحة ، ثم إيجابية علاقتها العاطفية بمحمود في ذلك الوقت .
إن السيمفونية الموسيقية ، و الثقافية المميزة للواحة تقوم على الاختلاف الداخلي ، و تباين العناصر ، و توهجها في الوقت نفسه ؛ إذ تنتقل من النغمات الأنثوية إلى الصخب ، و الخشونة ، و تتحول تلك الإيقاعات إلى صخب الحب بين كاثرين ، و محمود ثم الغياب ، و الموت ، مثل تكوين الواحة الذي يجمع بين جماليات الرمال ، و الخضرة ، و كذلك الحقد المجرد بداخل الشيخ صابر ، و العزلة و الزهد في تركيب الشيخ يحيى .
و تصف كاثرين تكوين الواحة التي تنهض فيها البلدة فوق بحر أخضر ، و تقع فيها المساكن الصفراء على هضبة هرمية ، ثم تناقش محمود في دلالات الشكل الهرمي في مصر .
تجمع الواحة – إذا – بين جماليات التعارض ، و الاختلاف التكويني الذي يشبه فنيات ما بعد الحداثة ، و المنسجم جماليا مع شخصية المكان ، و استشراف الخلود ، و توهج الحياة ، و تجددها في الشكل الهرمي .
و من أهم التأويلات الجمالية للواحة في النص ، ما روته كاثرين من نقاش مع الضابط وصفي ، و محمود حول ارتباطها بالأفق الغربي ، أو ارتباط آمون بالموت ، أو الخلود في ذلك المكان .
و يجسد ذلك النقاش الاتجاه الفني للنص ، و المؤكد لعلاقة الواحة بمدلول الغياب ، أو الغروب ، و يشترك في إنتاجه الماضي منذ شكل عبادة آمون ، حتى مسألة قبر الإسكندر ، و موت مليكة رغم فاعليتها الإبداعية ، ثم غروب الثورة العرابية في وعي محمود نفسه ، و معاينته لنهاياته في الواحة .
و لم يكن الغياب في الواحة ساكنا ، و لكنه يتميز بالتحول ، و الديناميكية كما أشرنا من قبل عن تحولات الإسكندر ، و مليكة ، و حكايات الماضي .
ثالثا : وهج الغياب ، أو تجاوز حدود الزمن :
تقترن لحظات النهايات ، أو الغياب في الواحة بوهج الحياة المتجدد في المستقبل ، و رغم أن تلك السمة تميز المكان جماليا ؛ فإنها هنا تمثل تيمة فنية مستقلة عن السابقة ؛ لأنها هنا تفجر استمرارية الزمن ، و منطقه في القصة ، و كذلك تؤول عالم ما بعد النهايات انطلاقا من الأخيلة ، و الحكايات .
إن تجاوز الزمن هنا يأتي من طاقة الغياب ، دون أن يقف عند حدوده ، أو علاقته بالمكان ، و لكنه ينشئ العوالم الجديدة من ذلك الوهج الجمالي للغياب في الواحة .
و تتجسد تيمة تجاوز الزمن في كل من فيونا المريضة / أخت كاثرين ، و محمود ؛ فالأولى تحكي – عندما يتمكن منها المرض - عن حبيبين فرقهما الموت ، ثم نبتت فوق قبريهما شجرة مولدة من عناق فرعين ؛ أما محمود فيتوهج التراث بداخله ، و تتعارض علاماته الغاربة في الواحة ؛ إذ يتصاعد حقده على كل من الإنجليز - و قد ارتبط برواسب هزيمة عرابي في وعيه ، و لا وعيه – و كذلك الشرط الحضاري للمصريين في لحظة الحكي ، ثم يتعارض بحث كاثرين المتعالي عن تراث الإسكندر و الفراعنة مع سطوة الموت المهدد للوجود في الواحة ، فيفجر المعبد و يعاين موته الصاخب من خلال النور الذي يشرق فجأة بداخله .
يضعنا النص – إذا – أمام علامتين استعاريتين تتجاوزان فكرة الزمن ؛ هما الشجرة التي تجمع الحبيبين في وعي فيونا ، و شعاع النور المتجاوز للحدود الزمنية للذات في وعي محمود ، و كأن الغياب يتحول إلى اتساع مجازي مقدس ، و أصيل خارج المدلول الضيق للحياة .
هل يشبه النور اتساع الصحراء ، و مجازات رمالها ؟
هل تجسد الشجرة قوة العشق ؟ أم تمثل صيرورته في الفراغ ؟
إن النص يحرف الواحة بحد ذاتها في تلك المعاني التأويلية العميقة للغياب ؛ و من ثم فهي تتشكل خارج الزمكانية ، رغم أنها بدأت من جماليات المكان .
رابعا : الإشارات المجازية للواقع :
يختلط المجاز بالواقع في (واحة الغروب) بحيث يفكك مركزية البنى الواقعية ، و الرموز التاريخية ، و كأن التجسد الواقعي نفسه ينطوي على تطور خفي للاستعارة ، و المحاكاة الفنية الملتبسة بالدوال الواقعية ؛ و يبدو هذا الاختلاط واضحا في شخصية مليكة التي تجمع بين الفاعلية الإبداعية للتراث ، و كونها من أهالي الواحة ، و تقع تحت سطوة تقاليدهم ، و كذلك في شخصية الضابط محمد عبيد الذي مات من شدة الحرارة في ثورة عرابي ، ثم شوهد كطيف بعد وفاته في الصعيد ، و الشام ، و أطلق عليه الشيخ عبيد .
يروي الشيخ يحيى عن موهبة مليكة ، و تماثيلها التي تحاكي الجعارين ، و الطيور الفرعونية ، دون أن يعلمها أحد ، و كذلك حبها للزراعة .
تتصل مليكة – إذا – بواقع مجازي محول من الميثولوجيا المصرية ، فضلا عن انتمائها الثقافي ، و الواقعي للواحة ؛ فالجعارين ، و الطيور التي اقترنت عند المصريين بوزن القلب في الطقوس الجنائزية تحولت إلى خليط مجازي من الخصوبة الأنثوية المرحة ، و التوحد بالغياب في تكوين مليكة الواقعي نفسه .
أما الضابط عبيد فيتحول في ذاكرة محمود إلى رمز مجازي جديد يجسد الانتصار على الموت ، و القداسة ، و كذلك الطيران المجازي المولد من التمرد الثوري في الواقع ، و كأن مدلول الثورة قد علق في مجازات الواقع ، و أطيافه .
خامسا : الوظيفة التأويلية للسارد :
يبني بهاء طاهر روايته على التبئير الداخلي المتعدد ، و يميزه جيرار جينيت في (خطاب الحكاية) بالتصدي للحدث الواحد تبعا لوجهات نظر شخصيات عديدة ؛ مثل عمل الخاتم ، و الكتاب لروبرت براونينك (راجع / جيرار جينيت / خطاب الحكاية / ترجمة محمد معتصم ، و عبد الجليل الأزدي و عمر حلي / المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة / سنة 1997 ص 201 و 202) .
و تفسح التقنية السابقة في السرد الروائي المجال للكشف عن العوالم الداخلية للأصوات بالضمير الأول ؛ أي المتكلم مع التعددية ، و الاختلاف في الوقت نفسه ، و قد أضاف بهاء طاهر فنيات أخرى لهذه التقنية تتعلق بطبيعة نص (واحة الغروب) ؛ إذ يشترك شخوصه في علاقتهم بالمكان ، و ليس بحدث ؛ مثل جمع الضرائب ، أو موت مليكة ، أو صراعات أهالي الواحة ، و غيرها ؛ و من ثم فالتعددية هنا تتمتع بدرجة عالية من الاختلاف من جهة ، و التفاعل الخفي بين مجموعات من الأصوات ؛ مثل كاثرين ، و الإسكندر ، أو الشيخ يحيى ، و محمود من جهة أخرى .
و أرى أن النص قد أضاف وظيفة تأويلية أخرى مكملة للتبئير المتعدد ؛ و هي الوظيفة التأويلية للسارد ، و قد كان من الضروري إيجاد تلك الوظيفة المعقدة عند تخييل السارد لصوت الإسكندر الأكبر ، و هو شخصية تاريخية ذات مرجعيات في التراث الثقافي ؛ و من ثم فلابد أن يكون للسارد الأول حضور تأويلي جديد يؤول فيه لحظة الحكي التي يرويها الإسكندر في النص .إننا في مثل تلك المقاطع نعاين التأويل الخيالي لواقع الإسكندر ، و ليس صوت الإسكندر نفسه .يقول السارد عن الإسكندر :
" لا أرى أحدا من عالمكم . لا أسمع صوتا ، و لا أتكلم . لا ألتقي أرواحا أخرى طيبة أو شريرة ... لا أعرف شيئا هنا غير ما عرفته على الأرض " .
لقد اختار السارد زاوية رؤية تأويلية ، و انطلق منها ؛ ليضع صوت الإسكندر الأكبر في زمن الحكي ؛ و من ثم ينشئ علاقات روحية جديدة له مع كاثرين ، أو مليكة ، أو الواحة .
لقد جسد نص بهاء طاهر ما يمكن أن يحدثه الجمال الملتبس بأماكن الواقع ، و شخوصه من فاعلية إبداعية ممتدة في الزمن .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن