شعور الخرفان!

ماجد محمد مصطفى

2010 / 11 / 18

اضحى مبارك وكل عام والجميع بخير وسعادة اعاده الرب باليمن والسلام والبركات تماما مثل بطاقات تهنئة متداولة بالمناسبة وتصلح لانهاء الجفاء والتقارب تقوى للقلوب وتعزيز الصداقات والعلاقات وغيرهما رغم استحالة دوام الافراح مثل كلمات بطاقات العيد في حياة حبلى بمستجدات واحداث لاتتمناه حتى لاعدائك.

الاجمل في العيد فرح الاطفال بملابسهم الزاهية وهم يتقافزون في كل مكان بسعادة غمرة اللعب والمسرة.. وايضا عطلته الرسمية التي تنفض انهاك العمل والمصاريف قبيل قدوم العيد في ظل الغلاء الفاحش.. والاسوء فيه المنغصات المرورية وكثرة الزحام وتلك تنطبق على كل البلدن التي تقدم الاضاحي من الانعام تذكارا واعتبارا من قصة ابو الانبياء ابراهيم واقدامه ذبح ابنه اثر حلم راوده.

ما يدعو للتأمل فيه اعداد الاضاحي الهائلة التي تنحر قرابين للمتوفين ضمن شعائر قديمة تحيي جدلية الموت والحياة والقربان والدم المنثور خضم تعالي صيحات جمعيات حقوق الحيوان من القسوة الاسلام اللامتناهية لدى تعظيمهم شعار الله.

وعلى سبيل المثال كذلك.. الدجاجة تذبح وينتف ريشها في ماكنة خاصة تشبعها الضرب واللطم ثم تغلى وتشوى للاكل بشراهة عكس النباتيون وادراكهم مخاطر اللحوم اغلبها.
والملاحظ هو عدم انقراضها رغم هجمات الذبح الشرسة والامراض الفتاكة التي اوجبت وأدها وبالجرارات.. منذ سيرورتها كبيضة فاقسة جاهزة لاشباع معدة خاوية.

بعض الناس يذرفون غالي الدمع عند مشاهدتهم ذبح الاضحية لكن التعليل الدئم هو ان لحمه حلال بينما الذبيحة تتألم وتستنجد لكن دون معين ايضا مناقشات الحلال والحرام التي لاتنتهي.

اضحى مبارك وكل عام والجميع بخير بامنيات دوام الاعياد والافراح مثل ما مكتوب ببطاقات الاعياد واكثر لما تكون الحكومة عازمة على تحسين قوت مواطنيها وتقدمهم على مختلف الصعد في الاقل معالجة شعور الخرفان المعدية! في الاكل والشرب وروح وتعال والنوم بعد ان ذبحوا منذ امد بعيد!
nudae67@yahoo.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن