ألشرف نسبي في ألعراق

كاظم محمد رحيمة الساعدي
ENG.KADHEMALSAADI@YAHOO.COM

2010 / 4 / 30

الشرف هو المقياس الوحيد الذي يمكن قياس انسانية البشر من خلاله وهذا المقياس في العراق نسبي منذ الازل

يعجز الوصف والاستغراق في التحليل لما يمر به العراق ليس منذ اليوم بل منذ سنين خلت فلطالما سفكت دماء الابرياء على جنبت الوطن بل لاأشك لحظة بان كل ملمتر من ارض السواد قد نزفت رجال ونساء شيوخ واطفال وبين المطرقة والسندان ونار متأججة يسقط الضحايا وكما بالامس وليس الامس القريب فحسب بل ابعد من ذلك بالف ونيف من السنين الى زمننا هذا نسير بنفس الابجدية الدموية فالامير يمسك بالسيف المسلط على رقاب الابرياء وسجونة باحة كبيرة اوسع من باحة قصوره يساق لها الاشرف والاطهر والمقصلة تم احكام زواياها مزيته بسم لاينفع معه دواء وترياق والجلاد قد اقسم بشرف الامير المنتهك من قبل غلمانه ان يشرب نخب الانتصار على رقاب كل من له رقبة

واميرنا مثل العديد العديد
يزمجر بالوعيد
يكذب
يبني لكل فرد قصر
يصلي على ابواب الحرية
وبعد ان يدفئ قلبه
بقارورة خمر
يصلي صلاة الفجر

فمن الحجاج بن يوسف الثقفي لارحمه الله
الى هارون الرشيد لارحمه الله
الى الحكم الملكي الموبوء لارحمهم الله
الى الحالم بالسراب فمات حالما وليس لنا الا السراب القاسمي لارحمه الله
الى البعث وجرذانه الموبوئين بالجرب بمباركة جرذ الحفرة العتيد ايقونة الدم والشر صدام ابن ابيه
وجميعهم سكنوا في مقبرة واحدة اسمها مزبلة التاريخ فليس من صدى حميد الا عند من ليس من صلب ابيه والطيور على اشكالها تقع

واليوم بنفس العبارات الرنانة والاسطوانة المشروخة يتهامز ساسة لا اساس لهم في السياسة الا بين احضان الاخرين وكانهم اقسموا ان يكونوا غلمان العهد الجديد

فتارة يصدح صوت من الجهة الشرقية للعراق

وتارة يصدح صوت من الجهة الغربية للعراق

واخرى من جهة الشمال ورابعة من جهة الجنوب

اصوات ليست بذي صدى بل صوت الغنج لغانيات بين احضان من يدفع وبين شبق النشوة الغريزية تطلق القوائم الفائزة والخاسرة التاوهات ربما عند اكتمال دورة الشبق واذا بالآه عراق عراق
ايعقل ان يكون العراق دبرهم ليحيلوه الى صراع الشهوة وفي قمة اضطرارهم للتواجد لاخذ القاسم الاكبر في العملية الانتخابية يوكلوا امر اشباع رغبة ولاة الامر في مختلف جهات العراق الى زوجاتهم وابناؤهم وبناتهم فجميعهم خارج العراق بجواز دبلوماسي من الدرجة الاولى ويتصارع الجميع صراع الكلاب ينهشوا جميع الشرفاء وكانهم اعلنوا ميثاق التوافق على جعل العراقيين وقود يشعلوا به مواقد التدفئة وانضاج غذائهم وعشائهم ويفطروا باجساد الاطفال

وجميعهم لديه اجندة وطنية خارجية الاالمواطن العراق لكي يؤمن بالوطنية علي ان يؤمن بانها وحدها لاتكفي وناقصة بل ويستحق حاملها الوت لانها غير مرفقة بكلمة خارجية واكاد اجزم ان العراق هو الدولة الاولى في عدد الاحزاب والمنظمات والمؤسسات الغير قانونية فهل يعقل ان تسير عربة العراق بكل هذا الكم من اللصوص والقتلة والمجرمين وجميعهم شاركوا بذلك من اليوم الذي رفعوا فيه شعار الحزب او المنظمة او المؤسسة غير الحكومية انها ليست سخرية القدر بل هو الابتكار في الايغال في النهب والسلب والقتل ضمن اطر واقعية
وجميعهم لديهم اجندة وطنية ايعقل ان يكون العراق لغز الى حد ان العديد ابتكروا افكار قومية وعقائدية ويمينية ويسارية وعلمانية وتكنوقراطية ومستقلة وطائفية وشرقية وغربية وليبرالية وبيروقراطية وقندرية و اباحية وسادية وجميهم كما اسلفنا تشاركوا بوطنيتهم كلاً من اجل ليلاه
ولكن العراق ليس لغز حتى ينظروا علينا والامر ببساطة ان يتجردوا من نزعة العهر والنهب والسلب والقتل ويكونوا شرفاء والشرفاء لهم اجندة واحدة شريفة ومن صميم الاخلاق ولكن هيهات فمن تعود على البغاء لن يلهمه الله التوبة

ومن تلوث بدم الابرياء لن يطهره مياه الارض والسماء-وهو ليس بشريف
ومن سرق وسمح لغيره بالسرقة من قوت الابرياء يمده الله بطغيانه-وهو ليس بشريف
ومن لايحفظ شرف عائلته يتمنى ان يكون كل العراقيين غير شرفاء-وهو ليس بشريف
ولكن هيهات لاتستطيعوا الصاق ورقة التوت فلم تكون اصلا موجودة عندكم
ومن يضع حقيبة عربة خلف الباب فهو جبان الى ابعد الحدود
ومن تعيش عائلته خارج العراق ويحيله الى ارض محروقة لايتوقع ان الامور في صالحه فعندما يسقط الحياء مرة لن يعود لن يعود وياليته الحياء فقط بل برز وجهكم المسخ يالكم من بشعين تساوموا حتى على شرفكم

نعم الشرف في العراق نسبي وانتم اصحاب الاجندة اللاوطنية الخارجية لاتملكوا منه ذرة
-------------------------------------------------------
اما العراقييين فهم شرفاء مهما حاولتم ان تلوثوا كل شئ نقي وطاهر
------------------------------------------
اذن فجميع العراقيين المغيبين قسريا هم الشرفاء
--------------------------------
وانتم لستم كذلك
-----------
وللحـــديث بقيــــة



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن