الازمة المالية........انهيار اقتصادي ؟؟؟ ام تغيير طارئ ؟؟؟؟

نبراس المعموري

2008 / 10 / 21

عالم الاقتصاد عالم غريب فيه المفاجأت ،الانتكاسات ،الانفراجات، و الازدهار، والازمة المالية التي تسرق الاذهان حاليا ، وتجعل الكل في حيرة من امره، هي جزء من ذلك العالم ، فاليوم اختلف الحديث، والازمة الحاصلة لاتتعلق بكارثة مجتمعية بحته او كارثة انسانية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالانسان واقصد ذلك الكائن المغلوب على امره او بالاحرى من انتهكت حقوقه الذي اعتاد على البهرجة الاعلامية التي يتعكز عليها المتنفذون، ومن ثم يتركوه يذوق طعم المرارة لوحده، وكارثة هذا الموسم تتعلق برؤوس الاموال والاقتصاد الرأسمالي وكيف يسقط ذلك العملاق المدعو بالراسمالية؟ الذي لايعرف الخوف، فمن بنى اسسه وقوم هيكله اناس لم يعرفوا سوى لغة المال، وكيف تكون مملكة الراسمالية في افضل حال، وبكل الاحوال ما يهمنا الازمة المالية وما اذا كانت انهيارا او تغييرا طارئا وللاجابة على ما سيكون ،اعتقد اننا يكفينا ان نراجع التاريخ وان نقلب الاوراق جيدا ،فالانهيار لايأتي دفعة واحدة ولايمكن ان نسمي اي ازمة مهما كان حجمها انهيارا ،وذلك لان حتى العليل يحتاج الى وقت ليقوم من فراشه او تكون نهايته، فلازمات متكررة وقد وصل تعدادها مايقارب ال 124 ازمة، وقد تكون هذه الازمة واحدة من تلك الازمات او لاتكون ......فالضجة الاعلامية والاقتصادية جعلت من هذا الحدث ناقوس خطر، او عكازة يتعكز عليها بعض المراقبون او بعض المنافسون لما يدعى بالراسمالية ،والمتتبع لانهيار المؤسسات الاميركية والتي بلغت 2500 مؤسسة مالية يجدها حسن الختام او النعش الذي لم يدفن بعد والذي كانت سياسته الاستباقية والتسلح سببا رئيسيا لما هو عليه الان حيث الراسمال الامريكي وشبح الديون الذي كان مغلفا بغلاف مزيف ما لبث ان انكشف واعلن عن مايشوبه من اخطاء لكن كل هذا لايعني ان نحسم الامور اما انهيار او تغيير طارئ ،اعتقد ان الحاصل حاليا فشل النموذج الرأسمالي الأميركي في تحقيق قفزته التالية المتمثلة بدور متطرف أكثر يحظر فيه كل أنواع التنظيم والرقابة. وهذا الفشل قد يترتب عليه انهيارا او عودة، وبأطار اقوى من السابق فالارتفاع الذي حصل مؤخرا في اسعار النفط وحقق ارقاما خيالية ترتبت عليه ايرادت لم يسبق لها مثيل عادت لتكون ضمن الخسائر المالية وهذه مفارقة غريبة ،اعطيك ومن ثم ااخذ منك ما اعطيتك وما ربحت، قد تكون احجية لكن العقل الامريكي او بالاحرى تجار المصارف والبورصات والذين اشتهروا في اغلب القصص كونهم من اليهود لا اعتقد انهم بالغباء الذي يجعلهم مسخرة للغير وبالذات من يتربص للراسمالية، وينتظر ما تطرق له ماركس ولينين من توقعات ، وانا هنا لست بصدد المقارنة او من سيفوز لكن كما قلت سابقا الاقتصاد عالم مليئ بالمغامرات ولابد لكل مغامرة طعم خاص واعتقد ان الازمات التي حصلت في الثلاثينات درس يجب التعلم منه .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن