اللبرالية ومثقفو اليسار السوري

كامل عباس
fared5@gmail.com

2008 / 1 / 6

تعرفت على الفكر الشيوعي أوائل السبعينات من القرن المنصرم عن طريق لا يمر بالمدرسة البكداشية في سوريا , وهو ما أتاح لي أن اطلع عليها من مصادرها المتوفرة في بلادي والتي لاتخضع للجمود والقوننة من قبل الفكر الشيوعي الكلاسيكي , الذي كان يقوده الحزب الشيوعي السوفياتي آنذاك ,كانت النتيجة المترتبة على ذلك , اتهامي من قبل بكداشيي مدينتي بأنني أصبحت تروتسكيا , وبناء على ذلك طلب مني الكثير من أصدقائي وأهلي ومعارفي ان أشرح لهم معنى التروتسكية , وجدت نفسي اثر الطلب أمام مشكلة كانت ولا تزال من أصعب المشاكل التي تواجه المعنيين بالشأن العام ,من يريد ان يعرف معنى التروتسكية يجب ان يكون لديه إلمام بالفلسفة والسياسة والتاريخ , والذين يسألونني بعيدين عن ذلك ,( من السهولة بمكان ان تقول للمثقف بان التروتسكية تنكر الطريق الديمقراطي الثوري ولا تعترف الا بسلطة البروليتاريا وسلطة البورجوازية , وهي تقر بأن الفلاحين مشكلة في البلدان المتخلفة , ومن أجل حل المشكلة جعلت شعارها في هذه البلدان – ديكتاتورية البروليتاريا المستندة الى الفلاحين- تمييزا لها عن شعار اللينينية التي تأخذ بالطريق الديمقراطي الثوري وترفع شعار – ديكتاتورية البروليتاريا والفلاحين الديمقراطية الثورية – ) ولكن ماذا ستقول عن التروتسكية للإنسان العادي الواقع تحت تأثير البكداشيين ودعايتهم عن التروتسكية بأنها – سلاح العداء للشيوعية - !!
تذكرت تلك المعاناة من جديد بعد أن أصبحت لبراليا أوائل هذا القرن , مع فارق ان من يشوه فهم اللبرالية في بلادي الآن أكثر عدة وعددا من البكداشيين الذين كانوا يشوهون التروتسكية في ذلك الوقت ,انضم اليهم نفر كبير من مثقفي اليسار الماركسي القومي العربي – ناصريين وبعثيين وقوميين واشتراكيين – والجزء الأعظم منهم يرى باللبرالية كما رأت فيها صحيفة قاسيون الشيوعية - سرب ذباب لبرالي - يحمل الوسخ والأمراض التي تبتلي بها عيون كل من يصبح لبراليا .
لاتزال تواجهني نفس الصعوبة في إفهام الناس العادين معنى اللبرالية – كيف يمكن ان أشرح لهم أنها ليست كما يدعي هؤلاء نبتة غربية بعيدة عن خصائص تربتنا العربية !! وانها ليست غيمة لا تمطر في سماء وطننا العربي , الأجدى على ما اعتقد هو السجال مع المثقفين السوريين وخاصة منهم الماركسيين - الذين يدعون أنهم يفهمون التاريخ بشكل جدلي – علهم يكفوا عن ذلك التشويه والتبسيط للفلسفة اللبرالية .
سأبدأ بالحديث عن تجربتي الشخصية , فانا متهم عند هؤلاء أنني انقلبت على ماضيي وأصبحت نصيرا للرأسمالية المتوحشة وسندا لرموزها في بلادنا , وهم تاتشر وريغان وبوش , وحالتي تجسد خاصا من عام يتمثل بتيار كان ماركسيا وعلى ضوء التطور على المستوى العالمي واتته الشجاعة والمعرفة فأصبح لبراليا .
بدأ السوس ينخر في عمارة الماركسية داخل مخي وأنا في السجن منذ عام 1991 , بعد انهيار الاتحاد السوفياتي .
ولكن العمارة لم تنهار الا بعد حوارات عديدة شهدها منتدى الحوار الثقافي في اللاذقية عام 2004 , شاركت فيها بقوة ضمن ملف طرحه المنتدى تحت عنوان – اللبرالية بين الماضي والحاضر –
استغرق الملف شهورا بحثت ونقبت فيها داخل كتب التاريخ وخرجت بالانطباع التالي :
منذ زمن قديم انشغلت الصفوة من البشر التي أرّقها ظلم الانسان لأخيه الانسان بالأرض أكثر من السماء , لكي تؤثر في الحركة الاجتماعية ما أمكن ’ من أجل حياة أقل بؤسا وأكثر نعيما للإنسان
انقسم المصلحون الاجتماعيون الى فريقين .
- فريق رأى بالملكية الخاصة سبب الشرور على الأرض , وهي الآفة التي ابتلي فيها الجنس البشري خلال مسيرته الاجتماعية , وان مشاكله بدأت على حد زعم الفيلسوف الفرنسي روسو
(( في اليوم الذي عّن فيه لانسان ما ان يسوِر أرضا ويقول : هذا لي , ثم انه وجد أناسا كانوا من البساطة والسذاجة بحيث أنهم صدقوه ))
- فريق ثان رأى ان الملكية الخاصة من اهم المصالح وحمايتها واجب لايجب التفريط فيه , وفي الملكية الخاصة تكمن معان عظيمة , وبواسطتها تحضّر العالم وانتقل من الصحراء الى المدينة , ومن القسوة الى الرقة و ومن الجهل الى المعرفة , ومن الجهالة الى الحضارة .
تبلورت النظرتان في فلسفتين عريضتين تتفقان في الغاية - وهي العمل من أجل الانسان المضطهَد - وتختلفان في الوسيلة ,
الفلسفة اللبرالية انطلقت من الملكية الخاصة كأساس للعمل , من الفرد وحقوقه وواجباته داخل المجتمع .
والفلسفة الماركسية انطلقت من الملكية العامة , من المجتمع الى الفرد .
والفلسفتان نشأتا في أوروبا وكانتا الى جانب الطبقة الثالثة ضد النبلاء والاقطاع والإكليروس وغيره من الطبقات الرجعية .
والفلسفتان وجهتا نقدا عميقا للإقطاع وسنده الديني , ودعتا لأن تُستمد قيمة الانسان من عمله وليس من حسبه ونسبه , لكن الاختلاف كان اكبر بكثير من الاتفاق .
الخلاف الأساسي بينهما بان في فهم مسيرة التطور الاجتماعي :
ففي حين اعتبرت الماركسية ان الصراع الطبقي هو محرك التطور ’ وان القوى المنتجة في درجة معينة من تطورها تدخل في تناقض مع علاقات الإنتاج , وحين يستعصى حل هذا التناقض ينفتح عهد الثورة الاجتماعية , والتطور بجوهره قفزات ثورية , والعنف الثوري هو قابلة التاريخ ومولد الجديد من القديم .
رأت اللبرالية أن محرك التطور هو الخبرة التي يكتسبها الناس في حياتهم الاجتماعية بما فيها عهد الثورات وما يرافقها من تراكم في الوعي يؤدي الى الإصلاح التدريجي , وقد تمظهر هذا الخلاف في ثلاثة قضايا رئيسية :
1- الحرية :
رأت الماركسية بأن الحرية هي وعي الضرورة , الحرية في مجتمع ما يجب ان تقاس بمقدار حصة المنتج من إنتاجه وليس من الحريات الشكلية التي تعطى الي أفراده , ولا حرية في المجتمعات الطبقية الا للطبقات المالكة , الحرية الحقيقية للجنس البشري لن تبدأ قبل زوال المجتمع الطبقي , وستكون البداية في دفن مجتمع الطبقات على يد الطبقة العاملة التي لن تخسر بالثورة سوى أغلالها ,
أما اللبرالية فقد انطلقت في فهمها للحرية من الفرد وحريته الواسعة بالطول والعرض شرط الا تتعارض مع المجتمع . حرية شخصية , حرية تعبير حرية تجارة وصناعة ,....الخ
2- الديمقراطية
تنظر الفلسفة اللبرالية الى الديمقراطية بأنها آلية للحكم وليست عقيدة او مذهبا ولا حتى نظاما سياسيا , وهي لا ترى بديلا عن ممارسة الحرية عبر آلية الديمقراطية , رغم كل تكاليفها الباهظة التي سندفعها مرغمين كبشر قربانا للتقدم الاجتماعي , وتلك الممارسة وحدها تفسح المجال لتكوين رأي عام جديد وثقافة جديدة وقيم جديدة تعارض الثقافة القديمة ( التي تراعي مصالح الطبقات العليا ) وتعمل من أجل الجديد في المجتمع بحرية رغم إرادة تلك الطبقات التي تعاكس خط التطور الاجتماعي لأنه يقلص من نفوذها ويحد من مصالحها في المجتمع .
أما الماركسيين فرغم تباين تياراتهم ومذاهبهم فإنهم يجتمعون على النظرة الى الديمقراطية بشكل أبعد من ان تكون آلية للحكم فقط , بل يضمونها قدرا من الفلسفة ويربطون بين النظام السياسي والديمقراطية , والعدالة الاجتماعية ,
- فان كانت هذه العدالة من منظور المسيحية أطلق عليها اسم الديمقراطية المسيحية
- وان كانت من منظور الاسلام أطلق عليها اسم الديمقراطية الاسلامية
- وان كانت من منظور الاشتراكية أطلق عليها اسم الديمقراطية الاشتراكية
- وان كانت من منظور الشيوعية اطلق عليها اسم الديمقراطية الاجتماعية .

3- الدولة :
في حين رأت اللبرالية أن الدولة قامت على عقد اجتماعي بين الطبقات , تم فيه الفصل بين السلطات الثلاث . الحقوقية والتشريعية والتنفيذية , وعلينا ان نجعل مهمتها مقتصرة على حفظ النظام والأمن وجباية الضرائب والدفاع عن المجتمع ضد أي تهديد خارجي , وجعلها تتعاون بشكل بناء مع مؤسسات المجتمع المدني التي تفرزها الحركة الاجتماعية سواء كانت جمعيات أهلية او نقابات او أحزاب سياسية او أي تجمعات أخرى , ويجب ان يكتمل دور الدولة في حفظ الأمن والنظام في المجتمع بالتعاون مع هذه المؤسسات ولا يتعارض معها ,
رأت الماركسية أن الدولة تكونت تاريخيا نتيجة استعصاء بين الطبقات المتصارعة , ولم تكن حكما يوما ما , بل أداة قهر في يد اٌلأقوى ضد الأضعف في المجتمع . والدولة سوف تزول بصورة حتمية , ان المجتمع الذي سيعيد تنظيم الانتاج على أساس الاتحاد الحر المتساوي بين المنتجين ’ سوف يرمي بآلة الدولة في المكان اللائق بها ’ في متحف الأشياء القديمة , بجاني دولاب الغزل وفأس البرونز .
استقر رأيي في نهاية البحث كما يلي :
لكل فلسفة جانبان جانب معرفي وجانب أيديولوجي , ومع ان الماركسية ربطت نفسها بالعلم وادعت بأنها معرفة خالصة الا ان الحياة لم تترك في نظريتها حجرا على حجر- من ديكتاتورية البروليتاريا الى العنف الثوري قابلة التاريخ - لقد كان الجانب الأيديولوجي المغلف بالخيال أكبر بكثير من الجانب المعرفي , وكان الانطلاق من الأخلاق وإسقاط الرغبات على الواقع أكبر من الانطلاق من مكونات الواقع , وهي سمة تجمع كل الحركات الاشتراكية في التاريخ التي انطلقت من العدالة الاجتماعية . من التحيز للفقراء . من الملكية العامة , هكذا انتهت المزدكية في ايران والقرامطة في الأحساء والبحرين , والناصرية في مصر . والشيوعية في دول المعسكر الاشتراكي
السبب الجوهري في إخفاق الماركسية كنظرية في الحداثة يعود الى انها حاولت التوحيد بين العلم مع ( الخيال ) ومزجت بين تحليل ما هو قائم وما يرجى ان يكون .
رأت الماركسية أن الحل يكمن بقلب النظام الرأسمالي بأي شكل من الأشكال بما فيه العنف الثوري واستبداله بنظام اشتراكي لا يكون محركه الربح بل التخطيط لصالح المجتمع ككل , والآن وبعد مرور أكثر من 150 عاما على تلك الدعوة , نجد ان النظام الرأسمالي يجدد شبابه ويتغلب على أزماته وينتقل من طور الى طور , من الرأسمالية التنافسية الى رأسمالية الاحتكارات (الأمبريالية) , الى الرأسمالية "المتوحشة" ( العولمة ) وقد نحتاج الى ضعف المدة السابقة حتى تنضج الظروف موضعيا لتجربة اشتراكية مختلفة , ولن يكون الممر اليها بكل تأكيد النفخ في شرارات الصراع الطبقي . لان النفخ فيه قد يحرقنا جميعا , ولن تكون بوابتها هي الثورة البروليتارية , لأن الطبقة العاملة مشغولة بنفسها أكثر مما هي مشغولة بالثورة , ولم تعد قادرة على لعب ذلك الدور بسبب التقنية الحديثة , والأهم من هذا وذاك أن الاشتراكية لن تبدأ الا في بلد ناضج موضوعيا لذلك وأهله مقتنعون بها ومحاولة فرضها عليهم بالقوة ستؤدي الى المزيد من الكوارث الاجتماعية .
أما اللبرالية فقد انطلقت من الواقع وكيفية دفعه خطوة الى الأمام بما يخدم الطبقات الوسطى اولا , وان كانت قد ركزت على الحريات السياسية والشخصية فهي لم تهمل جانب المساواة والعدالة في التوزيع بشكل تام , ورأت ان لذلك دورا كبيرا في الحفاظ على السلم الاجتماعي , فقد أجمع فلاسفتها على ان تتلاءم الحرية مع السلطة , وان يتوفر قدر من المساواة كي لا تتناقض السلطة مع الحرية .
صحيح ان :
التطور الاجتماعي هضم الفلسفتان كما هضم الأديان قبلهما وجيرهما لمصلحة الأقوى في المجتمع ’ واكبر دليل على ذلك ما انتهت اليه الدول بشقيها التي تأخذ بالماركسية واللبرالية
فالدول التي أخذت بالفلسفة الماركسية بدءا من الاتحاد السوفياتي السابق وانتهاء بالصين تعمقت الرأسمالية فيها تحت يافطة شيوعية , وسهلت تلك الفلسفة على الدولة قمع المجتمع واضطهاد أفراده بحجة الحفاظ على دولة تعتبر نفسها ممثلة الطبقات المضطهَدة فيه , اما حصة المنتج من إنتاجه فقد تراجعت الى الوراء قياسا بالدول المصنفة رأسمالية وبرجوازية . ألى آخر المعزوفة .
أما الدول اللبرالية فقد انتهت تلك الحرية فيها الى تركيز الثروة في يد أفراد يملكون من الدخل القومي الجزء الأعظم منه . أما الحرية والمساواة والقيم الانسانية التي بشرت بها اللبرالية في تلك الدول , فقد تحولت لتجعل كل الأشياء تشرى وتباع في السوق كسلع لها قيمتها وأرخص سلعة فيها هو الانسان الا اذا بيعت أعضاؤه في السوق بالمفرق , تحولت قلوب الناس في تلك الدول الى قلوب بلاستيكية تنبض آليا , ولا وجود للحب والدفء الانساني فيها .
لكن الأصح أن :
الماركسية تحولت الى دين أرضي وقوالب جامدة (القوى المنتجة وعلاقات الانتاج , البنيان الفوقي والبنيان التحتي , الطبقة العاملة لن تخسر بالثورة سوى أغلالهأ , الحرية وعي الضروة . الدولة لجنة الطبقة المسيطرة . الخ .... ) لا تلائم الوضع الحالي , في حين تفوقت عليها اللبرالية كفلسفة , بكونها ذات نهايات مفتوحة , وهو ما مكنها من مواكبة التطور على المستوى العالمي لتصبح لبرالية جديدة همها التركيز على الإنسان وحقوقه بشكل متوازن في الجانبين السياسي والاقتصادي , جانب الحريات السياسية وجانب ضمان صحي واجتماعي وحياة لائقة للانسان من كونه انسان يجب ان يحظى من مجتمعه بفرصة عمل تتلاءم مع إمكانياته
مشكلتنا مع الماركسيين انهم يُحمِلون اللبرالية ما انتهت اليه الدول الراسمالية من تركيز الثروة بين قلة قليلة من أفراد المجتمع , ولا يُحمِلون الماركسية نتائج ما وصلت اليه الدول الاشتراكية .
لايرون من اللبرالية الجديدة سوى لبرالية تاتشر وريغان وبوش ومن يعزف على وترهم من الفلاسقة اللبراليين , وما يطالبون به من العودة الى السوق وآلياته ’ بمعزل عن الدولة ,تجنبا لما أدى اليه تدخلها على يد الكنزية , من تضخم في البلدان الرأسمالية , ولأنهم من أنصار التخطيط وتدخل الدولة , يشنون هذا الهجوم على اللبرالية الجديدة , متناسين ان اللبرالية الجديدة – على الأقل بشقها اليساري - تريد ان تقوم مؤسسات المجتمع المدني بدور الدولة الايجابي لصالح الطبقات الشعبية . عجيب أمر هؤلاء الماركسيين !! يريدون قلب النظام الراسمالي رغم كل قوته ولا يريدون العمل من داخله عبر آلية الديمقراطية ,ولا يعترفون بأخطاء الماضي مقدمة لتجاوزها ,لقد بينت الحياة بوضوح لو أنهم عملوا من داخل النموذج الرأسمالي لرفع حصة المنتجين من الدخل القومي , بدل الدعوة الى قلب النظام الرأسمالي ,الى جانب اللبراليين , لكان أجدى للطبقة العاملة , ولكان أفضل للتطور الاجتماعي بدلا من افتعال المعارك مع اللبرالية واتهامها بأنها الخادم الموضوعي للبورجوازية.
وحتى لا يوضع الجميع في صف واحد ’ فان من الإنصاف الاعتراف بتيار داخل الماركسيين القدامى ما زال يربط بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ’ لكنه استوعب دروس الماضي وأصبحت قناعته أن الديمقراطية السياسية ممر إجباري للديمقراطية الاجتماعية , وأن هؤلاء مستعدون للعمل مع اللبراليين اليساريين – اذا صحت التسمية - جنبا الى جنب ومن داخل النموذج الرأسمالي لرفع حصة المنتجين من الدخل القومي بدل الدعوة الى قلب النظام الرأسمالي ’ يمكن ان نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر في سوريا
ياسين الحاج صالح وبرهان غليون وصادق جلال العظم
هذا التيار يمكن ان يسمى بحق التيار الديمقراطي ’ وهو يميز نفسه هكذا عن التيار اللبرالي , ولكن المتشنجين من الماركسيين القدامى يضعونهم في خانة اللبرالية .
ان السجال بين هذا التيار وبين اللبراليين مفيد جدا , فالحقيقة النظرية ابعد من أن يحيط بها فريق بمفرده , والخلاف حولها لا يمنع من العمل المشترك لمصلحة المضطهدين على الأرض , وهذا التيار على ارض الواقع يجابه القوى المحافظة سواء كانت في الداخل ام في الخارج ,وهذا الطريق وحده يخدم الفقراء والتنمية في كل مكان , وليس تبادل الاتهام بين أصحاب الرأي والرأي الآخر .
كامل عباس - اللاذقية



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن