الحكم الذاتي بسوس ..الحيثيات و الأسباب

أحمد الخنبوبي
a.khanboubi@yahoo.fr

2007 / 7 / 26

إن طرح الحكم الذاتي بسوس يعتبر أولا و قبل كل شيء معطى تاريخياو سوسيولوجيا و حقيقة ثقافية و واقعا اقتصاديا قبل أن يكون مطلبا سياسيا .و بالتالي فما على الدولة المغربية المركزية إلا أن تستجيب لهدا المطلب الشعبي المشروع الذي عبأنا له مجموعة من الهيأت الشعبية و المدنية و السياسية و الحقوقية .

وهدا المطلب نعتبره آنيا لان المنطقة في حاجة ماسة إلى الاستفادة من ثرواتها و تدبير شؤونها بنفسها كما نعتبر أن الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية الخانقة التي يشهدها المغرب حاليا يتجلى حلها في تمتيع كل مناطق المغرب بحكم ذاتي موسع كما هو معمول به في أعرق الديمقراطيات في العالم وسنعمل على جمع ما يفوق المليون توقيع لمساندة هده المبادرة التاريخية.

و تتمحور بنود البلاغ الصادر بتاينزرت على ضرورة تمتيع فيدرالية سوس الكبير ( الممتد من وادي تانسيفت شمالا إلى واد را جنوبا، و من المحيط الأطلسي غربا إلى الحدود الجزائرية شرقا) باستقلال ذاتي في إطار مملكة مغربية ديمقراطية و فيدرالية. باعتبار أن فيدرالية سوس، تتمتع تاريخيا باستقلال ذاتي عن الحكم المركزي للدولة المغربية، إلى حدود دخول الاستعمار الأجنبي. و حيث أن فيدرالية سوس، تتمتع بثروات طبيعية مهمة، و مؤهلات اقتصادية، تؤهلها لتسير شؤونها بنفسها. و يمكنها أن تعتمد على سواعد أبناءها لبناء اقتصاد قوي، و تنمية مستدامة. و على اعتبار أن فيدرالية سوس لم تعد تستفيد من ثرواتها منذ الاستعمار، بل تنهب و تفوت لصالح مثلث فاس-الرباط-الدار البيضاء. و حيث أن فيدرالية سوس، عانت من إقصاء و تهميش سياسيين من الحكم المركزي، أثرا بشكل كبير في تحقيق الديمقراطية المحلية بالفيدرالية و في تسيير أبناء سوس لشؤونهم السياسية بأنفسهم.

و حيث أن أبناء فيدرالية سوس، يعانون من الاحتقار الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي بمناطق المغرب الأخرى، و التي ساهموا بشكل كبير في بناء و تنمية إقتصاداتها. و على اعتبار أن الثقافة الأمازيغية لسوس، تعاني من تهميش و إقصاء تامين في عقر دارها، و من سياسات تعريبية و فرنكفونية ممنهجة و خطيرة.




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن