بيان سياسي شامل من جبهة الإنقاذ الوطني العراقية

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي

2003 / 9 / 29

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي
28/9/2003
      بيان سياسي  شامل من جبهة الإنقاذ الوطني العراقية .

  وجهت قيادة جبهة الإنقاذ الوطني العراقية رسالة إلى لأخ عبد الأمير الركابي الناطق الرسمي باسم التيار الوطني الديموقراطي العراقي ومعها بيان أصدرته الجبهة تضمن رؤيتها وثوابتها السياسية الوطنية .إن التيار الوطني الديموقراطي العراقي يرحب برسالة وبيان الأخوة في جبهة الإنقاذ الوطني ، ويؤكد إصراره على بذل أقصى الجهود رفقة كل الوطنيين المخلصين من أجل إنقاذ العراق وشعبه من الاحتلال والدكتاتورية  وتجسيد الخيار الديموقراطي المستقل عن طريق عقد المؤتمر الوطني التأسيسي العام على أساس المواطنة الحديثة ورفض كل الصيغ والتقسيمات الطائفية والعنصرية لتنبثق عنه الهيئات والأجهزة المناسبة التي تأخذ على عاتقها إعادة بناء الدولة العراقية على أسس ديموقراطية واستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية كاملة وغير منقوصة وإخراج القوات المحتلة من البلاد وقبر احتمالات عودة الدكتاتورية ونظام الحكم الشمولي بشكل نهائي .
ونغتنم الفرصة لنعلن لجماهير شعبنا وأصدقائنا أن جهودنا وجهود الأطراف السياسية الصديقة والحليفة لنا  من أجل بلورة هذا الخيار قد قطعت شوطا بعيدا ومن المنتظر أن تتجسد تلك الجهود في هيئة حقائق ملموسة على أرض الواقع .ونهيب بكل القوى والشخصيات الوطنية الاستقلالية أن تحشد جهودها وتنظم صفوفها وتغلب نقاط اتفاقها على خلافاتها الثانوية وتستفيد إلى أقصى حد من واقع الأزمة الشاملة التي تعيشها الاحتلال الأمريكي البريطاني وتعيشها أيضا القوى المتعاونة معه والمؤيدة لاستمرار احتلاله وجرائمه بحق شعبنا .
نكرر ترحيبنا بالأخوة في جهة الإنقاذ الوطني العراقي وننشر أدناه نص رسالتهم وبيانهم .
 

الأخ عبد الأمير الركابي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يهديكم إخوانكم في جبهة الإنقاذ الوطني العراقية تحياتهم....

ويعلنوا وفي هذه الظر وف التي يرزح فيها وطننا وشعبنا العراقي تحت ظل الاحتلال..مؤازرة كل الجهود الوطنية الخيرة والتي تقومون بها..وتنسيق جهودهم مع كافة القوى الوطنية والجهود المبذولة لإنقاذ العراق وشعبه من هذه المحنة...

نرفق طيا البيان السياسي للجبهة...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


عن جبهة الإنقاذ الوطني العراقية

د. أيهم الرحاوي

27 -9-2003
بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جبهة الإنقاذ الوطني العراقية
يا أبناء شعبنا العراقي
يا رجال الدين من كل المذاهب على أرض العراق المحتل،
يا رؤساء عشائر العراق الحر،
إلى كل الدول و الحركات و القوى الشريفة في وطننا العربي والإسلامي
إلى كل الدول الحرة في هذا العالم,
إلى كل الحركات الوطنية في هذا العالم، وكل الشرفاء في العالم
  لقد آلى إخوانكم في جبهة الإنقاذ الوطني العراقية وبعد الغدر الذي لاقوه عام 1993 والمجزرة التي تعرض لها إخوانكم في جبهة الإنقاذ آنذاك ، وفي مقدمتهم الشهيد اللواء الركن بشير الطالب القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري ،والشهيد اللواء الركن الطيار حسن ملا خضر مساعد قائد  القوات الجوية للعمليات ،والفريق الركن الشهيد سالم البصو قائد قوات دفاع بغداد ،واللواء الطبيب الشهيد راجي التكريتي والشهيد جعفر الجعفري والدكتور الشهيد خالد البصو والعقيد الركن عبد الأمير الغريري وكوكبة أخرى من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكيبة وسطروا أعظم آيات البطولة والتضحية لإنقاذ العراق مما آل إليه الآن ، ولبناء كرامة وعزة العراق ،وتصحيح الأخطاء والنكبات والثأر لكرامة الجيش والشعب بعد حرب الخليج الثانية حيث أنهم وبعد توكلهم على الله كانوا قد صمموا على تصحيح الأوضاع بانقلاب عسكري كان قد خطط له في صبيحة 17 تموز 1993.إلا أننا نشك بان قوى خبيثة كانت وراء الوشاية بهم، قوى لا تريد العيش إلا تحت وطأة الخذلان والتبعية من الذين كانوا يخططون مسبقاً لبيع العراق للأجنبي من خلال خيانة تلك الكوكبة لقطع الطريق أمام أي محاولة تغيير تجري من داخل العراق ، و بسواعد أبناء العراق وذلك في محاولة لإتاحة الفرصة أمام التدخل الأجنبي لاحتلال العراق ونهب ثرواته . كما إننا نطالب قوات الاحتلال والتيارات السياسية التي استولت على وثائق المخابرات والقصر الجمهوري أن تحاول أيجاد من وشى برفاقنا  وأعزتنا في عام 1993.
يا إخواننا وأخواتنا وأبنائنا في كل بقعة من العراق, إننا نؤكد لكم بأننا لسنا طلاب حكم وعلى الذين يسعون للحكم من خلال بيع أنفسهم لقوات الاحتلال أن يعلموا أن المحتل لن يقدم لهم الحرية التي وعدهم بها، وهل من حرية تعطى من جيش غازي. لقد وعد هتلر أوربا بالحرية وأنتم اعلم بما جرى. وأعلموا أن الحرية تؤخذ ولا تعطى، وأن المحتل لن يحترم كرامة أعوانه ومن يساوم على شعبه ووطنه ،وان الاحتلال لن يخدم شعبا أحتله بالقوة، بل العكس، إن الاستعمار (أو الإستدمار.. وكما هو واضح) بحاجة لمن يخدمه ويوقع له على صكوك بيع وطنه، وخيانة أبناء ألأمه. إن المحتل قد كشف عن نيته الخبيثة في استعمار العراق وبادعاءات فارغة وواهية ، وهو يحاول تجويعنا وحرماننا من وظائفنا لتكون الغنيمة أكبر يجب أن لا تكون شعاراتنا الحصول على الرواتب أو توفير الأمن والخدمات العامة ، فنحن قد كنا ننعم بها قبل الاحتلال و قبل صدام، وهي حق لنا وليس فضل يوفره الاحتلال لنا.
إننا وفي الوقت الذي نؤكد على أن الاحتلال لم يكن وليدة الصدفة بل انه وكما تم الإعلان عنه جزء من مخطط كبير قد أعد له  ومنذ زمن بعيد لتدمير حضارة وتاريخ العراق والمنطقة ، وأنه لن يقف عند العراق. فأين كانت حكومات قوات الاحتلال من التحرر والديمقراطية وحقوق الإنسان في هذا العالم طيلة الخمسين عاما السابقة؟ وإننا إذ  ندعو جماهير شعبنا العراقي إلى ضرورة التكاتف ورفض صيغ المؤامرة الكبرى، فأننا نؤكد لكم بان الحل الأمثل يتلخص في انسحاب قوات الاحتلال متزامنا مع دخول قوات للأمم المتحدة والجامعة العربية ومن الدول العربية والإسلامية، وممن لها إطلاع  ومعرفة بتقاليد الشعب العراقي وطبائعه، يعقبها تشكيل لجنة لصياغة دستور موقت يتبعها انتخابات عامة لانتخاب حكومة وطنيه تأخذ على عاتقها وضع دستور وطني للعراق، على أن تسير أمور البلاد خلال الفترة الانتقالية هيئات من الأمم المتحدة والجامعة العربية .  أملين أن يكون هذا الحل هدفا لأن يعود العراق دولة ذات سيادة ترضخ تحت ضل الحرية والديمقراطية وهى ليست بكثيرة على شعب ذو تاريخ ثقافي عريق.
وفي سياق الأحداث الراهنة وما يجري في عراقنا فأننا ومن منطلق المسؤولية التاريخية نؤد أن نبين لشعبنا وللعالم موقفنا من هذه الأحداث وكما يلي:
1. إننا وفي الوقت الذي نتحفظ فيه على تشكيلة مجلس الحكم والذي لا يمثل إلا أسلوبا استعماريا أخر لتقسيم العراق طائفيا وزرع بذور الفتنه مستقبل، والذي لم يكن ليولد إلا كنتيجة للضربات المتلاحقة والخسائر الفادحة التي تحملها الاحتلال، ولتحويل المواجهة وجعلها بين العراقيين أنفسهم. وعليه فإننا ننبه إلى خطورة أن تتحول المواجهة لصالح الاحتلال وهذا لن يتم إلا بوحدتكم وجهودكم ووعيكم.
فالمتتبع للأمر لا يجد أن  تركيبة الحكومة الأمريكية تمثل كافة طبقات  خليط المجتمع الأمريكي؟  ونتساءل:هل أن هناك نسب لتمثيل الطوائف المسيحية في الحكومات الأمريكية أو البريطانية؟...........................  فلماذا في العراق؟
2. إن إنشاء هذا المجلس وبشكله وبالأسلوب الذي اختير، هو أخطر من الاحتلال نفسه، حيث أن المجلس سيكون مجلسا لإضفاء الشرعية للاحتلال و لتصريف السياسات الأمريكي وسلب خيرات الشعب و الأمة.
3. إن محاولة سلطات الاحتلال لتمرير مؤامرة إعداد الدستور، وبما أعلن وما سمعناه، ما هي إلا محاولة أخرى لطمس هوية العراق الإسلامية والعربية والقومية.  وباسمكم نرفض أي صيغة ولأي دستور مستورد أو معد من قبل أزلام الاحتلال. حيث سيكون هذا الدستور سكينا على رقابنا وجواز مرور للشركات الأجنبية لنهب مواردنا و ثروتنا النفطية. كما ونؤكد على عدم دستورية أي لجنه لصياغة الدستور لا تكلف من قبل حكومة منتخبه ومن قبل الشعب العراقي نفسه (وبشرط عدم استثناء أي طيف أو شريحة عراقية من اللجنة) و ندعو إلى تأجيل النظر في الدستور العراقي وإلى حين انتخاب حكومة وطنيه حقيقية.
4. إننا نذكر العراقيين بالتضحيات التي بذلت لتأميم ثرواتنا  النفطية ومنذ ثورة  1958 ونعلن رفضنا القاطع لخصخصة شركاتنا وثروتنا الوطنية والتي يسوق لها عملاء للاحتلال. إن الخصخصة ما هي إلا  محاولة لنهب خيراتنا وثرواتنا من خلال بيع صناعتنا النفطية والبنية التحتية للعراق، وبأ ملاءات أمريكية وصهيونية،للشركات الأجنبية وبحجة الاستثمار، فالعراق لديه موارده الفنية والمالية وليس بحاجة لموارد خارجية للاستثمار خاصة وعراقنا بحاجة لسد ديونه والنهوض بمستقبل أجياله العراقية والتي حُرمت  عقود من الزمن ، ولم تعرف حقوقها الإنسانية والاجتماعية وحتى الوطنية, كما وأن شبابنا يعاني من البطالة ولسنوات طويلة وهو الأحق بثرواته.
إن الخصخصة وبمعناها الأدق ما هي إلا السيطرة، إن لم نقل النهب، من قبل الشركات الأجنبية وتسريح أبناءنا من وظائفهم لزيادة أرباح الشركات التي ستشتري منشأتنا الوطنية الحالية وإحلال العمالة الأجنبية والتي تعاني كسادا هائلا في بلادها محل أبنائنا.
5. نطالب إجراء الانتخابات العامة في عموم العراق وبأسرع وقت ودون مماطلة وتحت إشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة وجهات محايدة عربيه و أجنبية.
6. إننا وفي الوقت الذي نؤكد على ضرورة الاعتماد على الطاقات والإمكانيات الوطنية والمتوفرة لعمليات إعادة الأعمار، نؤكد على ضرورة أن تتحمل الحكومة الأمريكية و البريطانية بدورها إصلاح ما دمرته آلتها العسكرية في المنشآت المدنية العراقية والاعتذار للعراقيين عن المعاناة وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم من جراء غزوهم العسكري. خاصة وإن مبررات الغزو قد بان زيفها كما أنها تفتقر إلى غطاء شرعي من الأمم المتحدة.
إن هذه التعويضات والحقوق ليست استجداء ، بل هي ما نصّت عليها القوانين الدولية، وقرارات ( جنيف)، و على الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا أن لا  تتهربا من الاستحقاقات القانونية والأخلاقية، كما وأنه يتوجب على دول الإحتلال أن تعلن عن نهاية الحرب ليباشرا بعملية الأعمار والإصلاح وما دمرته الجيوش والطائرات والصواريخ وكذلك جدولة وإحصاء التعويضات ولجميع الخسائر البشرية والمادية ، ونرفض أن تُعلق الحرب عسكريا فقط كما أعلنه الرئيس الأميركي ( جورج بوش) في 1/5/ 2003 فهذا التفاف وهروب من استحقاقات قانونية وأخلاقية، ومراوغة مكشوفة نرفضها ويرفضها شعبنا جملة وتفصيلا.
7. إننا نؤكد على عدم شرعية أيا من العقود التي وقعتها سلطات الاحتلال، لعدم وجود سلطه دستوريه لأتحاذ القرار،  وخاصة منها النفطية و الصناعية والإنشائية والاعماريه، باستثناء تلك التي تتعلق بالمواد الغذائية والتموينية وقطع الغيار على أن تسدد من أموال العراق المجمدة في البنوك الأجنبية
8. أننا نطالب بأن تقتصر مهام الحكومة الأنتقاليه أيا كانت، على سلطات تنفيذ يه لا تتجاوز حدود الخدمات العامة. كما نؤكد على أن قرارات الحكومة الأنتقاليه في السياسة الخارجية غير ملزمة كونها حكومة غير منتخبه.
9. إننا إذ نؤكد عدم شرعية قرار مسؤول الإدارة المدنية السيد بر يمر بحل الجيش العراقي حيث أن الجيش العراقي. قد أسس في 6 كانون الثاني1920 بمرسوم ملكي وحسب الدستور العراقي آنذاك ولا توجد شرعية لأي سلطة احتلال لحل تنظيمات الجيش العراقي والشرطة العراقية. إن قرار حل الجيش  العراقي ما كان إلا  أسلوب أخر للانتقام من الجيش  العراقي لشجاعته ولتاريخه الوطني ولا فراغ العراق من أي قوة تصدي وطنيه ليتسنى للاحتلال نهب العراق دون أي مقاومة. إن  حل الشرطة العراقية هو الأخر ما كان إلا  أسلوبا لافراغ العراق من أي قوة أمنية يمكنها أن تتصدي للعصابات المنظمة والتي دخلت العراق بتشجيع خارجي.
10.  كما إن الدعوة من قبل بعض أعضاء ما يسمى بمجلس الحكم إلى تأسيس ميليشيات بحجة حفظ النظام, لا تعني أكثر من تهيئة وتشجيع لحرب أهلية, إضافة إلى أنه أسلوب أخر لترويع الشعب من خلال استخدام تلك الميليشيات, وهي جريمة سيحاسب القانون والشعب المروجين والداعين إليها. إن الدعوة إلى تأسيس ميليشيات, ما هي إلا دليل على سوء النيئة والتحضير لتدمير ما تبقى, ودليل على عدم الاستقرار والقطيعة والإفلاس الشعبي الذي يعيشه بعض رجالات مجلس الحكم,  إضافة إلى كونها دليل ومؤشر على انعدام الحكمة  لمروجي هذا الرأي.
 ومما يثير الغربة, أن هذه الدعوة قد صدرت من بعض أعضاء ما يسمى بمجلس الحكم, فأي مجلس حكم هذا, وما يتوقع العراقيون من مجلس حكم لديه هذه السطحية في التفكير وفي إيجاد الحلول الناجعة للعراق؟
11.  أننا نتوجه إلى الشعب العراقي بتوثيق التجاوزات والاعتداءات والسرقات التي قام ويقوم بها جنود الاحتلال وقوى أخرى يوميا خلال مداهماتها اليومية بحجة البحث عن السلاح، إضافة إلى تلك التي تقوم بها العصابات المنظمة، لدى الشرطة المحلية أو لدى مختاري المناطق.
12. إننا وإذ نطالب مجلس الحكومة والذي نصب من قبل قوات الاحتلال التريث في استخدام المحاكم التي أمرت بتشكيلها قوات الاحتلال من التعرض لقوى المعارضة الوطنية الحقيقية واتهامها بادعاءات زائفة وباطلة وذلك لإفراغ الساحة من القوى الوطنية الحقيقية المعارضة للاحتلال، وكذلك من ضرورة عدم التعرض لموظفي الدولة وعلماءها وكوادرها الوطنية والذين كانوا يقومون بأعمالهم الوظيفية والروتينية، وهؤلاء بحد ذاتهم ثروة وطنيه للعراق والتي يحاول الاحتلال تدميرها بمبررات الولاء للنظام السابق أو لانتماءاتها الحزبية أو الفكرية، ولا ننسى إن أكبر عمالة وخيانة هي تلك التي تحاول تدمير البنية التحتية والخدميه للعراق، وتلك التي تعمل للأجنبي وللاحتلال.
13. وكذلك نطالب الجميع بتفويت الفرصة على الأعداء وأتباع سياسة التسامح والوئام الوطني والاجتماعي لكي نفوت الفرصة على كل من يراهن على تمزيق وحدة الصف الوطني والاجتماعي وفتح باب جديد لبناء العراق الجديد على أسس صحيحة وإنسانية ولا نتناسى طبيعة مجتمعنا القبلي وأصالته وارتباطاته القومية.
14. كما وإننا نؤكد على دستورية وسلطة القضاء والمحاكم العراقية والموجودة أصلا والتي يجب أن تمارس مهامها العدلية تحت سلطة القانون وندعو إلى الاعتماد على المحاكم والقوانين العراقية ونؤكد على ضرورة التمييز بين هؤلاء الذين كانوا  يقومون بأعمالهم الوظيفية وهؤلاء الذين قاموا بأعمال انفرادية من قتل و سلب ودون خوف من القانون  والذين يحق محاكمتهم  بمحاكم نزيهة (أيضا) دون اللجوء إلى المحاكم الخاصة والتي سوف لا تعني إلا استمرارية أعمال النظام السابق والدخول في نفس دائرة الصراعات الحزبية والقبلية.
15. إننا إذ ندعو إلى الديموقراطية فإننا نرفض بشدة الديموقراطية المستوردة والتي لا تستمد أصالتها من طبيعة المجتمع العراقي وبالتحديد الإسلامي منها (وامرهم شورى بينهم). إن ما نخشاه أن تتحول الديموقراطية والتي تحاول بعض الجهات فرضها على شعبنا و شعوب المنطقة, إلى نوع أخر من أنواع الفوضى.
فهل يجوز و بأسم الحرية والديموقراطية المستوردة أن نقر أو نسمح لممارسات ولأمور دخيلة علينا من مخدرات ودعوة لنشر الرذيلة بأنواعها, أن تتم في عراقنا المسلم والعربي, وبأسم الديمقراطية؟ إننا نطمح إلى ديموقراطية لا تسحب وراءها قطارا من العادات والتقاليد والصيغ المرفوضة. إن الديموقراطية التي نجاهد لها هي تلك التي تلائم شرائع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وموروثا الاجتماعي وبطريقة منفتحة وفي مقدمتها احترام حقوق الإنسان، وإعطاء حرية الإبداع  والفكر، والصحافة الحرة والبناءة وليس الهدامة
   إن تدمير الأخلاق والعلاقات الأسرية والأصالة العربية و الكردية والتركمانية والآشورية   وتقاليد الأسرة العراقية العريقة.. قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وقد تكون وخيمة لا على العراق بل وعلى المنطقة كلها, ولا ننسى بأن المجتمع الغربي قد بدأ يئن تحت آلام الإفراط في الديمقراطية, ويحاول جاهدا التحرر من ويلاتها. إننا وإذ نؤكد أن هذه المحاولة ما هي إلا أسلوب رخيص ومكشوف لتشتيت أفكار أبناء مجتمعنا العراقي، وإبعاده  عن حقيقة أطماع و غايات الاحتلال في العراق وصرف أنظارهم إلى أمور دنيوية بعيداً عن المطالب الوطنية، فأننا نطالب قوات الاحتلال باحترام العراقيين ودياناتهم وشرائعهم والتقاليد الأسرية العريقة في عراقنا .
16. إننا نحذر وبشدة من مغبة استخدام أسلوب تغيير الأنظمة الدراسية كمحاولة لغسل أدمغة أطفالنا وتحويل أفكارهم عن قضاياهم الوطنية والقومية والإسلامية و نطالب بلجان تربوية ودينية نزيهة لهذا الموضوع الخطير، ونحن مع إزالة كل ما كان يمجد أي دكتاتور ويمجد الحروب مع دول الجوار، ويثير العدوات والضغائن بين صفوف الشعب العراقي، وبين العراقيين والعرب والمسلمين وكل دول العالم.. ونستبدله بمواضيع تخدم الوطن والأجيال وتقوي شخصية المواطن العراقي وتحصنه من كل زلل أو انحراف. ونذكرهم بأن محاولات فرنسا السابقة في الجزائر ومحاولات النظام الصهيوني في فلسطين لن ولم تنجح وإن أفضل أسلوب لكسب الشعب العراقي بشكل خاص والأمة الإسلامية بشكل عام هو الرحيل عن العراق و بأسرع وترك العراق للعراقيين ليبنوا بلادهم بسواعدهم..
17. أننا نطالب بجدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال واستبدالها بقوات من الأمم المتحدة لحفظ السلام، وذلك قبل الانتخابات المزمع إجراءها في العراق.
18. إننا نتوجه إلى كافة الدول العربية والأسلاميه ودول الاتحاد الأوربي وكافة الدول الصديقة بمد يد المساعدة لنا وعدم الاعتراف بأي حكومة غير منتخبه، وندعو الأمم المتحدة وأمينها العام السيد كوفي عنان للضغط على حكومات الاحتلال بالانسحاب من العراق وترك المجال لقوات الأمم المتحدة بالدخول إلى العراق. كما نطالب الدول العربية والأسلاميه ودول الاتحاد الأوربي وكافة دول العالم بعدم إرسال قواتها إلا تحت مظلة الأمم المتحدة.
19. أننا وفي الوقت الذي نناشد كل القوى الوطنية إلى الإعلان عن رفض الاحتلال فإننا نذكر أعضاء مجلس الحكم بمسؤولياتهم التاريخية و بأن التاريخ لم و لن يرحم من يفرط بحقوق الشعب وألأمه  وسيحاسب كل من يحاول بيع وطنه وشعبه خدمة للاستعمار.
20. ونذكر رجال الدين ورؤساء العشائر بواجباتهم وبمسوؤلياتهم التاريخية تجاه أبنائهم، فلا تنسوا واجباتكم تجاه أبنائكم وأدوار أجدادكم في ثورة العشرين. أن الدولارات والرشوات التي هي جريمة أخرى بحق الديمقراطية الحقة ، وهي أموالكم والتي تستخدم لشراء ضمائر البعض من ضعاف النفوس.
21. ونحي رجال الدين من سنة وشيعه ونصارى وكل رجال الديانات الأخرى والذين يتحملون المسؤولية الكبرى أمام الله بضرورة الوقوف بحزم أمام المد التتري الجديد، ونود أن نوضح لهم  بان المحتل لم ولن يحدد لهم دورا أساسيا في اللعبة الجديدة فالمخطط لن ينسجم مع سلوكياتهم وأخلاقهم.
22. يا جماهير شعبنا العراقي الصابر والمبتلى والمحتل، بكل دياناته: مسلمين و مسيحيين، وبكل طبقاته: من عرب و أكراد  و تركمان  وآشوريين وصابئة  و كافة الآقليات المتاخيه الأخرى، يا من قدمتم اشرف الضحايا، ندعوكم لتعلنوها عالية وواضحة بان العراق سيبقى وطنا إسلاميا ديمقراطيا حرا يملكه ويسير أمره ويعمره كل أبناء العراق الغيارى، وإن ممارسات النظام السابق ليست مبررا لاضطهاد أبنائه و لنهب خيرا ته وثرواته واحتلاله، وستبقى جبهتكم، جبهة الإنقاذ الوطني العراقية والتي كانت الجبهة شبه الوحيدة  التي خططت لإنقاذ العراق وعملت من داخل العراق و قدمت أشرف الضحايا في سبيل العراق وشعبه..أمينة على عراقكم و مبادئكم.
23.  نطالب أن يبقى العراق في حضن أهله العرب ، وفي حضن أخوته المسلمين،  ونطالب بعلاقات دولية متوازنة عالميا وقوميا ومع كافة الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والمانيا.. علاقات مبنية على الاحترام والتعاون مع كافة الدول العربية والإسلامية. أما قضية العرب الكبرى ( فلسطين) فهي قضيتنا كوننا عربا وعراقيين ومسلمين، ولكننا مع ما يقرره العرب والفلسطينيون في هذه القضية، ونتمنى أن يسود السلام والوئام وأن يرضى الشعب الفلسطيني بما تؤول إليه الأمور.
24. إننا وفي الوقت الذي نرفض رفضا باتا كل وسائل العنف والإرهاب وفي جميع دول العالم لأنها تتنافى مع ديننا الإسلامي وأخلاقنا العربية الأصيلة... فإننا نؤكد على شرعية من يدافع عن وطنه وأرضة وشرفه وفي جميع أنحاء العالم لأن هذا ليس إرهابا بل حقاً مشروعا.
لقد كان إخوانكم في الجبهة قد قرروا الانتظار،إلا أن الضر وف التي مر ويمر بها العراق هي التي دفعت إخوانكم في جبهة الإنقاذ الوطني العراقية للعوده الى ساحة العمل السياسي، متمسكين بمبادئ الجبهة الأساسية.. والمتمثلة بما يلي:
• احترام الديانات والشرائع السماوية..واعتمادها كمصدر أساسي للتشريع..
• اعتماد التعددية الحزبية.
• الحرية والديمقراطية السياسية لكل العراقيين.
• احترام حقوق الإنسان و احترام حقوق كافة الأقليات.
• احترام الملكية الفردية.
• احترام حقوق المرأة.
• احترام التقاليد والمبادئ النبيلة والأساسية للشعب العراقي.
وإننا نعلنها وبجهودكم ووعيكم والتفافكم ووحدتكم أن لا للاحتلال، لا لبيع العراق، لا  للخصخصة،  لا للدستور المستورد .
عاش العراق .
عاش الشعب العراقي .
وعاش الجيش العراقي .
جبهة الإنقاذ الوطني العراقية .
6-9-2003




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن