نحن ..في طور العولمة..!! الحلقة الأخيرة

محجوب الدبعى
2007 / 6 / 7 - 09:48     

كيف نعمل من أجل تحقيق الأممية الجديدة؟
يبدو السؤال غريباً، مع إدراك البعض بأن الاشتراكية الدعية إلى الأممية تلاشت وانتهت. ولكني على يقين بأن الصراع القديم بين الرأسمالية والاشتراكية هو الذي انتهاء ،وحلت العولمة كمرحلةٍ تاريخية طبيعية بسبب ذلكَ الصراع..

وهذا الإنتاج الاجتماعي الجديد الحامل لكل سمات التقدم والتكنولوجيا ولا سيما الثورة العلمية التي سنها ماركس كقوانين علمية ديالكتيكية. تحققت في طوّر النظام الرأسمالي المُعُولم ، ولم تكن الاشتراكية المدّولة في روسيا بمنأى عن التطور ولكنها تجمدت بفعل ديكتاتورية البريتاريا . حيث أن البروسترويكا هي من عملت على تحويل الإطار القديم للاشتراكية بنقلها إلى الإطار العالمي و الاحتكاك بالرأسمالية دون الحيلولة والوقف وكأنها تمتلك كل مفاتيح العلم والتقدم.

وكذلكَ كانت الثورة الاشتراكية،و من أفرادها الذين استوعبوا الفكرة ،وبأن التقاعس والجمود لن يأتي إلينا بالأممية الجديدة. نضجت الفكرة وتحولت بالفعل إلى ثورةٌ نظرية فقط تنتظر التطبيق،ولكن هذه المرة لن تكون من قبل الأحزاب الشيوعية أو الماركسية الداعية إلى التوزيع العادل للثروةِ وخلق مجتمع لا طبقي . والذي سيقوم بفعل ذلك هي الأممية الجديدة الآتية من الشعوب الفقيرة والمسلوبة الخيرات النابعة من أمريكا ثم العلم أجمع.

لنقرأ كيف حاول جورج حاوي التفسير التاريخي لهذه القضية؟

وجهت الشاهد سؤال إلية تقول فية ((أنتَ تفعل مرة أخرى كما فعل ماركس ،وترمي كل شيء في التاريخ؟))

كان رداهُ (( لو لم يكن ماركس موجوداً علينا أن نوجده اليوم ،وهو الذي يجيب على هذا التطور وليست المدرسة السوفيات وستالين، فقد شوهوا الفكر الماركسي والمنهج الماركسي.

ثم يقول(( أن الماركسيين اكتشفوا سرّ تطور التاريخ كعلم ثم جاء بعدها من طوّر هذا الاكتشاف الماركسي أيضاً ..؟

وهذه الكلمات تُثير تساؤلات عديدة لكل الشيوعيين ،من يستطيع أن يطوّر الماركسية العلمية.؟؟

طبعاً الأصوليين لن يستطيعوا الجواب لان تمسكهم بالقضية الجذرية والأممية الأولى هي التي تجعلهم يحتلون الرجعية والتخلف لا فرق بينهم وبين الأصوليين الدينين والقومين.

في الأخير يُفسر جورج حاوي التناقضات بين ما تدعي إلية العولمة وما يحصل على الواقع من قبل العولمة وكيف سوف تتكوّن الأممية الجديدة.

تلكَ التناقُضات التي تُحدثها العولمة هي العامل المساعد على حلق المجتمع الأممي بسبب أربع حلقات.

الأولى/ زيادة الضرائب بحيث تصبح الفئات الشعبية وصغار المساهمين والعمال في خط الإفلاس من الناحية الاقتصادية وهذا ما سيجعل الثورة العمالية تُشعل جذوره من جديد.

الثانية/ سيحدث صِدام بين الشريكات الأوربية والجانب المتغطرس ((الأمريكي)) بسبب الغرور الأمريكي وستحصل المواجه .

ثالثاً/ يوجد المخطط الأمريكي حقلاً من الألغام يتفجر يوماً بعد يوم في أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية مما يؤدي إلى التخلص منه.

رابعاً وأخيراً/ في قلب هذه البًلدان كلها هناك حركات تناضل من أجل التغير من القوى التي أهملها المشروع الأمريكي المعولم.

هذه كانت دراسة لأخر مقابلة كانت لجورج حاوي في مجلة الشاهد السياسي عام 2004م العدد214