موسوعة مندلي / 152جوامير 2


احمد الحمد المندلاوي
2020 / 2 / 14 - 09:29     

# نواصل تاريخ حياة الشهيد جوامير،بمساعدة محمد كافية وهو من أقربائنا في مندلي وكان احد البيشمركة لق إسناد وكنا نسكن هذه الخيمة اكثر من ثلاثة أشهر وبعدها انتقلنا إلى قرية ( با ويسي ) داخل الأراضي الإيرانية ولعدم وجود بيت صالح لسكن سكنا في مكان كان يستخدم لسكن الحيوانات وعائلتنا ليست الوحيدة التي سكنت هناك اغلب العوائل المنكوبة سكنت هناك ومن تلك العوائل عائلة المدعو( حبيب هميكة ) أبو هيرش كان يسكن بيت حمار أجلكم الله ومن باب النكتة عندما رجع الحمار إلى مكانه قال الأخ حبيب للحمار بيتك محجوز فاذهب إلى مكان أخر.
وبعد قرار الحكومة الإيرانية بعدم إسكان الكورد في القرى الحدودية سكنا قرية سرهياس قرب قصر شرين أكثر من 4 أشهر ثم انتقلنا إلى مدينة ( سه ر بيل زهاو ) وبعدها إلى مخيم قرب سه ربيل زهاو وحتى نكسة ثورة أيلول واتفاقية الجزائر الخيانية .
أتذكر إن سرية الإسناد كان فيها سيارة دوج مع هاون ١٢٠ ملم وكذلك مدفع ١٠٦ ضد الدروع والدبابات وكذلك عدد هاونات وأسلحة بيرن عدد ٣٥ ومجموعة من أسلحة البتو وعدد من البنادق (الكلا شين كوف )وكانت في ذمة الشهيد ملازم جوامير لأنة كان أمر السرية لم يسلم الأسلحة الموجودة لدى السرية إسناد إلى السلطة الإيرانية وأخفى اغلب الأسلحة الخفيفة والتي يمكن إخفائها في الكهوف والمغارات في جبل به مو وقال السلطات الإيرانية لا تستحق هذه الأسلحة لأنهم خانو الشعب الكوردي في اتفاقية الجزائر عام ١٩٧٥ .
ومن ثم قام بتوزيع الرواتب على البيشمركة الذين كانوا في ذمته.
ثم عاد إلى المخيم ومن ثم طلبت السلطات الإيرانية من الملازم جوامير البقاء في إيران ووعدوه بامتيازات وعدم رجوعه إلى العراق ولكن الشهيد ملازم جوامير رفض كل الامتيازات وقال السلطات الإيرانية خانت الشعب الكوردي والثورة الكوردية وانأ لا استطيع التعاون واخذ أي امتيازات من هذا النظام .
وبتاريخ ٢٤/٤/١٩٧٥رجعنا الى العراق عن طريق المنفذ الحدودي المنذرية التابع لقضاء خانقين وعند وصولنا إلى الأراضي العراقية كان هناك لجان استقبال العائدين من العسكريين والمدنيين وبدء التحقيق معنا وعندما عرفوه إن هذا الشهيد ملازم جوامير قالوا أنت الذي كنت تقوم بالعمليات العسكرية في بتا ليون ٦ خانقين فأجاب الشهيد جوامير نعم إنا قمت بكل هذه العمليات لكونه عسكري تم فصله عن العائلة.
ونحن العائلة لكوننا مدنيين ذهبنا الى بعقوبة والعسكريين إلى استخبارات كركوك وفي استخبارات كركوك تكلم لنا الشهيد ملازم جوامير عند عودته لنا إن جميع العمليات العسكرية والقصف المدفعي كان مسجل لدى الاستخبارات وقال بعض من العمليات لم تكن في مخيلتي هم الذين قالوها لي وذكروني بها .
وبعد فترة من الزمن تم إحالة الضباط العائدين من إيران إلى دوائر مدنية كموظفين وعدم إعادتهم إلى السلك العسكري الجيش وعين الشهيد جوامير في الشركة العامة للأسلاك في منطقة الباب الشرقي في بغداد . وبعد عودتنا من إيران رجعنا إلى مندلي وبعد شهر من عودتنا بدء عمليات الترحيل وكانت قريتنا كبرات أول القرى المرحلة . وذهبنا الى بغداد
وبعد إحالة جوامير إلى الوظيفة المدنية انضم الى التنظيمات كانت تسمى الكوملة (كومه له ) عام 197٦ وكان يقوم الشهيد الملازم جوامير بالاجتماع مع رفاقه في التنظيم في بيتنا الكائن في منطقة( الدهانة ) في بغداد وكان المرحوم سايه مير فتح الله والد الشهيد ملازم جوامير قد نقل من دائرته إلى محافظة اربيل وفي احد المرات عند عودته إلى منزله قال له الشهيد ملازم جوامير يا أبي انقل عائلتنا من بغداد إلى اربيل لأنني سألتحق بقوات البيشمركة في جبال كوردستان لأكون من المفارز الأولى للكوملة (الكومه له )وأن بقاء عائلتنا في بغداد خطر عليهم .
بعد ذلك تم نقل العائلة إلى اربيل حيث استأجرنا بيت في منطقة (كوران)في احدى المحلات الشعبية في اربيل .
في السنة نفسها 197٦التحق الشهيد ملازم جوامير الى الثورة الجديدة لشعبنا الكوردي في منطقة (سوار داش) وكذلك منطقة (بيرة مكنون)و ( قره داغ ) وكان لشهيد ملازم جوامير دور أساسي في إنشاء وتكوين المفارز الأولى للثورة الجديدة وبعد خيانة إيران للحركة التحررية الكوردية( ثورة أيلول ) استفاد الشهيد ملازم جوامير من الأسلحة التي أخفاها في جبل به مو من أسلحة ( لق اسناد ) وكان عددهم قليل جدا ينتقلون من قرية إلى قرية وكان يمشون يوميا مده 12 إلى 15 ساعة يوميا من منطقة إلى أخرى لنشر الوعي واثبات وجود البيشمركة مرة أخرى في جبال كوردستان بعد ثورة أيلول.
وبعد فترة زاد عددهم وتشكلت مفارز أخرى في بعض المناطق وكانوا البيشمركة لا ينامون في البيوت وإنما يرتاحون قليلا في المساجد وفي الصباح يخرجون من المسجد وينتقلون إلى قرية أخرى و منطقة أخرى لان حكومة البعث كان لها عيون وجواسيس كثيرون في اغلب المناطق وبعد ازدياد أعداد البيشمركة قررت القيادة في ذلك الوقت بنقل العمليات من جبال كورستان الى داخل العاصمة العراقية بغداد في عام ١٩٧٧تم تكليف عدد من القياديين لكنهم قدموا الاعتذار وعندما كلف الشهيد جوامير لهذه العمليات فلم يتردد فقال إنا أجيد اللغة العربية وكذلك كنت طالبا في إعدادية التجارة في بغداد وأكملت الكلية العسكرية هناك