قنديل صادق ضوء ازلي


عصام حافظ الزند
2019 / 12 / 12 - 16:12     

في أيامنا يمر عِشرات وربما المئات من الشخوص قد يكون مرورها سريعا او ببطئ قصيرا او طويلا عمدا او مصادفة كل منهم يترك اثرا قد يضمحل او يتوارى في برهة من الزمن ولم تعد تذكرة وبعضها تندب حظك انك قابلته او عرفته والبعض الآخر تتخذه رفيقا ربما لكل ما تبقى لك من الايام قريب او بعيد ولكنه دوما رفيق تأنس اليه ويأنس لك تشكو له ويشكو اليك ونحن بني الشرق قد لانكون دقيقين في تعريف الشخوص و الصداقة ودرجاتها نصادق ربما بسرعة ونختلف بنفس السرعة.ولكن قليل ممن نعرفهم ( بل ربما اقل من القليل) من تشعر نحوهم بالقداسة قد لاتلتقيه الا لماما ولا تشاركته في الكثير ولكنه يستحوذ على حواسك تشعر وحتى في الساعات الاولى انك تنأس للقائه تجد ان سجاياه العديدة لاتجدها مجمعة فيمن عرفت قد توافقه وقد تختلف معه وتسير خطواتك متوازية ولكن كل ذلك لا يخدش القدسية التي تحمل تجاهه والفرح الذي ينتابك عندما تلقاه او حتى تسمع به في دائرة الحديث وتشعر مع نفسك بالفخر انك تعرفه ويتشاطره بعض من المشتركات ويترك غيابه حيزا من الفراغ تعود اليه بين الحين والاخر….. ومن أولئك الطيبين" حمدان يوسف" او صادق البلادي لاتجده الا مبتسما هادئ نشيط بل واقوى من سنواته صارم الالتزام متنقلا بين المدن والعواصم وكأنها عبور شارع اعود اليه في أحاديثي معه وفي صفحاته التي كتبها هنا وهناك. وتمر الايام ونحن وقوف في طابور الحياة نتذكر ساعات الزمن الجميل والذي يزداد القا في ظل هذا الواقع المرير فألى ذكراك مني كل الود والسلام .