نضال أممى .العراق :مقترح وثيقة عمل مشترك بين مناضلي الاحتجاجات الجماهيرية في العراق“البديل الاشتراكى“


تيار الكفاح العمالى - مصر
2019 / 11 / 1 - 15:59     

ايتها الجماهير المحتجة والمنتفضة في بغداد والمدن العراقية الاخرى
يا قادة الاحتجاجات و الاعتصامات
نشطاء المد الاشتراكي واليساري

..لقد قدمنا خلال الأيام الستة الماضية صور من البطولة و التضحية التي تحولت إلى رمز لكل إنسان حر في العراق والعالم، إذ إن تاريخ العراق المعاصر لم يشهد ما حدث وسيحدث خلال الأيام القادمة قط، ليس فقط في مواجهة الأجهزة القمعية التابعة للسلطة و ميليشات قوى الإسلام السياسي الشيعي، بل في اظهار التحدي والاصرار على المضي قدماً نحو تحقيق المطالب الجماهيرية و التي تصاعدت حتى مطلب إسقاط النظام.
..لقد حاولت القوى السياسية الفاسدة والاحزاب المشاركة في السلطة او في المعارضة على حد سواء عبثا ركوب الموجة الاحتجاجية سعياً منها لتغيير مسارها و امتصاص غضب الجماهير وانقاذ النظام. لقد حاولت السلطة، ومن خلال اصدار حزم الاصلاحات المتلاحقة، التحايل على الجماهير الثائرة و تسويف مطالبها، في الوقت ذاته سعت بعض القوى السياسية الرجعية و الفاسدة الاخرى التغلغل في صفوف الجماهير و القفز من السفينة الغارقة بالإعلان عن الاستقالات و الانسحاب من البرلمان او الاعتصام داخله. ان الحكومة وبرلمانها فقدوا المصداقية او الشرعية وأصبحوا منذ أمد ليس بالقصير في قطب معاداة الجماهير .
وإذا كانت سلسلة الاحتجاجات الجماهير منذ عام 2011 و السنوات التي تلتها قد نجحت على تعيق الشرخ السياسي والاجتماعي بين الاحزاب الحاكمة والقوى الفاسدة من جهة، وبين الجماهير، فإن الأيام الستة الماضية حولت من هذا الشرخ إلى واقع اجتماعي يصعب تجاوزه في التاريخ السياسي لعراق اليوم .
إن ساحات الاحتجاج والاعتصام و المواجهة الاجتماعية والطبقية، من ساحة التحرير في بغداد، مروروا بساحة الحبوبي في الناصرية، إلى ساحات البصرة والنجف وكربلاء والحلة والسماوة والديوانية وواسط وإلى أصغر ناحية وقضاء، خالية من وجود القوى الطائفية الفاسدة بعد أن أعلن من منع مشاركتها من قبل المحتجين الذين يتعاملون معها كقوى معادية لآمال العراقيين وتطلعاتهم.
..إن مايجري على أرض الواقع، قد أسقط عملياً واجتماعياً سطوة نظام المحاصصة الطائفية وفضح فساده واجرامه.
لقد حان الوقت لأن ناخذ القرار العاجل والملح و نقود النضال دون أية اوهام او تردد.
الساحة العراقية مفتوحة لنا على مصراعيها، لقد اصبح المطلب السياسي المتمثل بإسقاط النظام مطلبا آنياً و جماهيريا، وأن الجماهير مدعوة للتلاحم حول هذا المطلب والسير قدماً نحو إقامة النظام والسلطة التي تعبرعن امانيها في التحرر والسعادة والرفاه .
..إننا ندعو كل مناضلي ساحات الاحتجاج والاعتصامات في بغداد وبقية المحافظات شبابا وشابات، شيوخا ونساء، وكل العمال و المنتسبين في القطاعين العام والخاص، وكذلك مناضلي القوى والتنظيمات السياسية اليسارية والشيوعية، والمنظمات الجماهيرية و النقابات و الاتحادات العمالية للتضامن و التلاحم يداً بيد من اجل إقامة سلطة الفقراء والمحرومين والعمال و قبر نظام الفساد و اللصوصية وتحطيم آلتهم القمعية والفاشية. ينبغي أن لا نفوت هذه الفرصة التاريخية في عراق اليوم، إن تاريخ لنا..!!!
..إن الخطوات العملية التى يتفق عليها مناضلو الحراك الثوري، حراك أكتوبر ونشطاء المنظمات اليسارية و الشوعية، تبدو واضحة أكثر من أي وقت مضى، وأن العمل معاً من اجل اقامة وارساء الحركة المجالسية او أية اشكال تنظيمية راديكالية ثورية تستجيب لمتطلبات تطور و تقدم الحراك ضروري وملح. إن القاسم المشترك للقوى والمنظات السياسية والراديكالية تنبع من ساحات الاعتصام ومن الحد الأعلى لمطالب الجماهير المحتجة. اننا مدعون لقيادة وارشاد نشطاء الاحتجاج نحو البديل الثوري المطلوب .
كما إننا سنعمل على كسب التضامن الاممي من الاتحادات والنقابات العمالية والجماهيرية في العالم. ان نهضتنا هي نهضة عالمية فرفاقنا في لبنان والإكوادور و الجزائر و السودان و شيلي و فنزويلا و السترات الصفراء في باريس يشكلون البعد التضامني العالمي لعادلة قضيتنا.
عاش نضال الجماهير الكادحة و جموع الفقراء و المحرومين و كل دعاة التحرر والمساواة
إلى الامام من أجل إرساء سلطة الجماهير الثورية…
البديل الاشتراكي