”حالة تروتسكى“مقدمة كتاب حياتى فى ترجمته الجديده فى3 أجزاء :الرفيق عبدالرؤوف بطيخ.القاهره


تيار الكفاح العمالى - مصر
2019 / 4 / 9 - 01:05     



الاهداء الى: " روح شهداء الطبقه العامله من عاملات شيكاجو9مارس1908وشهداء الحرب الاهليه ضد البيض حفاظا على الدوله العماليه ,شهداء مذبحة تشنغهاى 1927وروح (أدولف براموفيتش يوفى )أوجنى بوش,ولوتوفينوف مرورا بشهداء الطبقه العامله العراقيه و الطبقه العامله المصريه والمغربيه والجزائريه والتونسيه والسوريه والسودانيه و الفلسطينيه والاردنيه وشهداء الطبقه العامله اللبنانيه والطبقه العامله بامريكا اللاتينيه شهداء شيلى وشهداء كميونه باريس .
(بكل تواضع ممزوجا بجلد الذات نضع بين أياديكم المعروقه كدحا كتاب "حياتى كاملا " كمناضلين اشتراكيين جذريين وقيادات عماليه فلاحيه وطلبه ومثقفين بالمنطقه العربيه والعالم)
.وكلنى أمتنان للرفاق الذين ساهموا معى من الجزائر والمغرب وبيروت والقاهره وأخص بالذكر( الروائي كرم صابر والشاعر محمد صالح والصحفى هشام فؤاد) فنيا لتخرج تلك الترجمه وتكون متاحه للمناضلين.المترجم
..........................................................
"حالة تروتسكى"
"أما قبل"
تعد ترجمة كتاب السيره الذاتيه "حياتى"للمفكر الماركسى الروسى(ليف دافيدوفيديتش برونشتاين1879-1940)ليون تروتسكى
وقائد ثورتى"1905-1917"ليون توتسكى, قطعه أدبيه لتوثيق حياة مناضل ومنظر ومهندس لأنتفاضه لم يراق فيها نقطة دم,عبر قيادته للمجلس العسكرى الثورى والذى تشكل من العمال للسيطره على السلطه ,والظفر بأول ثوره عماليه ناجزه برغم تكالب ثلاثة عشر جيش لإجهاض الدوله العماليه الناشئه بحرب أهليه استمرت ل4 سنوات من غرفة قيادة عملياتها "عربة القطار المتواضعه"التى تنتقل من جبهه الى جبهه ومن مدينه الى مدينه حسب الضروره, تحت ظروف من الفقر والازمه الاقتصاديه الناتجه عن الحرب العالميه الاولى وماتبعها من حصار وتنازلات من ضم وإلحاق للاراضى الروسيه ,لينتصرشعار السلام والارض ,ماهية الاقدام على ترجمة كتاب حياتى من قبلى,هوللإجابه عن مجموع الاسئله والتكهنات لماذا لم يحقق حراك اندونسيا والارجنتين فى تسعينات القرن الماضى, وصولا لحراك الربيع العربى بتونس ومصر والمغرب وليبيا وسوريا والبحرين وصولا الى السودان والجزائر والتى نحجخت فى إقالة بوتفليقه عن الترشح لدوره رئاسيه خامسه 2 أبريل الجارى ,والسودان مازال فى خضام الصراع لاسقاط الطبقه الحاكمه وفقا لتوازن القوى لطرفى الصراع, بدءا من ديسمبر الماضى,وجدت بعد قرائتى لكتاب حياتى فى طبعته الانجليزيه بانوراما لإايجابات بديهيه عن أسباب عدم ظفر الطبقه العامله وجماهير الفقراء بالنصر لتحقيق مجتمع العداله والمساواه والكرامه الانسانيه بالشرق الاوسط وقد تلبستنى ذات التساؤلات التى تعاطيت معها بمراره فى رحلة بحثى عن أسباب تفكك الاتحاد السوفييتى فى بداية التسعينات فى القرن الماضى حتى الثبات على عقيدتى الماركسيه الثوريه(التروتسكيه) كمثقف منحاز للطبقه ىالعامله وجماهير الفقراء أمميا ينتظرهم غدا أفضل لتحررهم الذاتى,برغم مرور 90 عاما على كتابة تروتسكى كتاب (حياتى),الا انه أجاب عبر حياة حافله ودؤبه بالنضال منذ كان شابا بالثانويه بأوديسا ,برغم نشئته الهادئه وسط عائله ميسوره لم يمنعه من المشاركه والانضمام للمجموعات الاشتراكيه مبكرا,وإعتقاله فى عمر مبكر ونفيه وزواجه مبكرا ايضا ,حتى هجرته للحاق بلينين وبليخانوف ومارتوف بلندن ,شابا يانعا سبقته مسيرته النضاليه الى قيادات الحزب الاشتراكى الديمقراطى الروسى فى المنفى,وتميز تروتسكى بإستقلال نظرى عن معاصريه من باباوات الماركسيه الروسيه والالمانيه ,وذلك نتيجة قراءة ماركس بروح ماركس النظريه دون تأويل ملتبس مما اتاح له الاضافه للماركسيه والتطوير النظرى لبديهيات تطرق لها ماركس باقتضاب ,فطورها تروتسكى كنظرية الثوره الدائمه ,والتعمق فى تطوير قانون التطور اللامتكافئ او المركب ,نتيجة كونه قارئا للتاريخ الاقتصادى والسياسى الروسى بالتوازى مع تاريخ الاقتصاد الاوروبى عامه والامريكى,تروتسكى كان شخصيه إستثنائيه تستلهم حركة التاريخ لأعادة قرائته وطرح مشاكله وحلولها بالنسبه للثوره العماليه العالميه ,و صياغة نظرية الثوره الدائمه وهو بالسجن بعد اعتقاله على خلفية قيادته لثورة1905اقل دليل بدءا به حياته النظريه ,ومن ثم رئاسة اول مجلس عمالى وفلاحى"السوفييتات" فى التاريخ بعد كميونة باريس 1871فى تاريخ انعتاق البشريه من الظلم والاستغلال والعبوديه عبر تاريخها,شكل تروتسكى اول تنظيم اشتراكى ثورى وقاده حتى نجاح ثورة أكتوبر وهو"منظمة مابين المناطق" والتى ضمت القيادات والكوادر العماليه التى تربت تربيه نظريه شيوعيه ثوريه وتنظيميه وجماهيريه بشكل حديدى, ضمت قيادات هامه كانت بمثابة عقل الحزب الاشتراكى الديمقراطى بعد نجاح ثورة اكتوبر المظفره,من خلال مواقعها فى الحزب والسلطه كما شهد بذلك لينين فى اجتماعات وتقارير عديده , بعد عودته لروسيا فى ابريل وحتى قبيل وفاته,إن كتاب حياتى برغم موضوعه الرئيسى وهو سيره ذاتيه لعقل استثنائى ,ظلت حياته مرهونه بقضية الثوره العماليه العالميه بدءا بروسيا ,وظلت حياته تشمل عمل يومى كالمعتاد ل 16 ساعه يوميا ,شخصيه كانت فكريا تتواكب بتنتاص مع تطور حركة التاريخ الاجتماعى للانسانيه,يتناول الكتاب فتره بدئت من 1879الى عام نفيه وإستقراره بالقسطنطينيه 1929,اى فترة 40 عاما من حياته.يملؤها النشاط والحماس والكتابه والاعتقال,والتفى,والمهجر,والعودة الاولى ليقود ثورة 1905شابا يانعا بتوصيىه من لينين فى المنفى ,مبنيه على ثقته فى هذاالشاب بتسخير كل امكانات الحزب الاشتراكى الديمقراطى له ودعم كافة الكوادر لمبادراته ,ومع عودة لينين لروسيا فى نيسان وصياغة ورقة نيسان التى طرحت مهام الثوره الديمقراطيه والاشتراكيه لديكتاتورية البروليتاريا الروسيه 1917, كما طرحها تروتسكى فى نظريته الثوره الدائمه مما وضع لينين فى مواحهة اللجنه المركزيه وحيدا , مما دفعه بالتهديد للجوء للقاعده ردا على الموقف المتأخر والانهزامى لرفاقه,مما سخر لتروسكى وتنظيم المناطق وضع استراتيجية كفلت اغلبية البلاشفه فى سوفييت بتروجراد اولا ,وتشكيل المجلس العسكرى الثورى وتسليحه تحت قيادته ,إنتهاءا بالظفر بانتصار الانتفاضه لأول ثوره عماليه ,فى مؤخرة الدول المتقدمه فى اوروبا كأنجلترا وألمانيا .إن حياة تروتسكى هى فصول هامه لجدلية الانسان وحركة التاريخ ,والتى وجدت بها ليس عبر كتاباته النظريه والادبيه والتاريخيه فقط الايجابه على تساؤلى المشروع ,لماذا لم تحقق الطبقه العامله بقيادة الجماهير تحررها عبر اتتفاضه الربيع العربى ,بأقامة ديمقراطية
ومجتمع المساواه والعدل حتى فى حدها الادنى.
-فدون حزب جذرى حديدى
-دون قياده
-دون حركه عماليه وجماهيريه وفلاحيه فى القلب منها الحزب الثورى الجذرى
:تلك كانت الاجابه التى استلهمتها من كتاب حياتى كسيره ذاتيه أدبيه, وليس ككتاب فى التنظيم سبق و قرائنا للينين او ماندل ,فالتروتسكيه فى جوهرها دفاعا عن اللينينيه ومعظم هزائم تروتسكى بعد وفاة لينين كان سببها الحفاظ على وحدة الحزب برغم فقده ل90%من أعضاؤه وكوادره الذين استشهدوا فى الحرب الاهليه لتنتصر الثوره.فحالة تروتسكى أستطيع أن أتحدث عنها بسطور عديده ,لأنى أعترف بأنه مامن عمل اخر احسست فيه بالحماسه والشغف والحيويه الى هذاالحد من التأمل والاستكشاف كمزيج مكن تفكيرى من النمو والتوازن على المستوى الذهنى والروحى ,لتبصر حقل مادى أحاول ان أرصد خبراته عبر حركة وفكر ونظر شخصيه عاشت كمراه"لذات وموضوع"فى اان معا .
وأختتم مقدمتى المكثفه بمقطع من وثيقه هى رسالة"أدولف براموفيتش يوفى" لرمزيتها الانسانيه "قبيل انتحاره فى16 "تشرين الثانى"1927نوفمبر إحتجاجا على طرد تروتسكى ورفاقه من الكرملين .
((يقول إنه كان لحياته معنى طوال 27 عاما,لأنه عاش لأجل الاشتراكيه ,لم يبذر يوما واحدا ,حتى فى السجن لأنه كان يدرس هناك يوميا ويعد نفسه للمعارك الاتيه .لكن لم يعد لحياته معنى ,كان عليه ان يمضى "فذلك واجبه ,ولقد وجه له طرد تروتسكى وصمت الحزب الضربات الاخيره,فلو كان بصحة جيده لكان قاتل فى صفوف المعارضه ,لكن ربما ؟إنتحاره "هذا الحدث الصغير مقارنتا بطردك "بادرة إحتجاج ضد اولئك الذين حولوا الحزب الى حال لم يعد فى وسعه معها أن يرد بوجه ذلك العار"ويسترسل يوفى بتذكر صداقتهما المشتركه والطويله,ليعتذر من ثم بأقصى مالديه من تواضع,لكونه"يستفيد من هذه المناسبه المأساويه"ليقول لصديقه مابدا له أنه نقطة الضعف الرئيسيه لديه .كم من المرار قبل ذلك الحين وقع تحت إغراء قول ذلك له,لكنه لم يستطع أن يحزم أمره.لم يشك يوما فى صحة مواقفه السياسيه منذ عام1905.وهو كان سمع لينين ذاته يؤكد ذلك ويعترف بأن الذى كان محقا فى المساجلات الماضيه حول "الثوره الدائمه"ليس هو بل تروتسكى "إن المرء لايكذب قبل أن يموت ,ومره اخيره كنت أريد أن أقول لك كل هذا "ولكنى فكرت دوما أنه ينقصك قليلا إصرار لينين وصلابته وعناده,قدرته على أن يكون وحده ويواصل وحده الطريق التى كان يعتبرها الأصح,غالبا ماتراجعت عن موقف صحيح لتتمكن من عقد اتفاق أومساومه تبالغ فى تقدير أهميتها وقيمتها"وعند هذه النقطه ترك لتروتسكى مايشبه دعوه أخيره لكى يجد فى ذاته تلك القوه"التى ستضمن لمثلهما الأعلى المشترك النصر"ربما المتأخر قليلا ,ولكن الأخير والنهائى))
"16 "تشرين الثانى"1927نوفمبرتشرين الثانى"
أدولف براموفيتش يوفى" "
...............
ختاما: تلك المأخذ التى أملاها إخلاص صديق على وشك الموت ومودته .ماكان يمكن ألا أن تصيب من تروتسكى وترا ,وتهزه هزا:حتى نهاية حياته بقى "وحيدا ومتوحدا,صلبا وغير مهادن"فتروتسكى كخصم أكثر ذكاء,ومن ثم الأكثر إثاره للخوف على ممثلى التريميدور بقيادة الحزب والبيروقراطيه الستالينيه ,مؤكدا على أنه لا يتبقى من الجلاديين سوى غباء يصبح مضرب للمثل فى عقول الاجيال الشابه الاشتراكيه الامميه من خارج وداخل ٍاليسار العربى الاصلاجى والماركسى الثورى..

وأذيل مقدمتى بنص(حصاد الشتاء )
ماركس
ترووسكى
لينين
استيبان فولكوف
يوفى
أوجنى بوش
لوتوفينوف
تجاوزاالعمال للأغتراب
متمترسين على ماكيناتهم لمقاومة الاغلاق
وسط قياداتهم الطبيعيه
........................
أحتفاء الحرية
عبير
تيران
صنافير
إسلام
خالد
باهر
ومثقف عضوى
يتقاسمه
النضال
الكتابه
التوثيق
الشعر
السيره الذاتيه
..........................
كتاتيب لم تكتمل مئويتها الاولى
لقراءة النوته الموسيقيه
لربيع كاليفورنيا
فالثوره
كسيمفونيه بتهوفن الخامسه
نوتة
مايستروا
أوركسترا
تنتج الالاتها موسيقاها كما كتبت
بالنوته
الجداريه
اللوحه
بموشور
قوس قزح
...................
شكوى بابلو نيرودا
الجرونيكا
كجداريه
مخضبه
بالاحمر
لأشلاء
الغربان
وكافة الطيور اللاحمه
تتساقط منها دماء البلابل
ومجازات
أاغتيال الثوره
أندريه نن
بلطه رامون ميركادار
التى إنتزعها من رأسه ترووسكى
ليرقد فى الارض والسماء معا
اعدام الرفيق فهد
اغتيال موناصير وروحه مازالت تسبح فى عمق المتوسط
سعيده المنبهى
فرج الله الحلو
محمد عبود
شهدى عطيه
خميس
البقرى
بن بركه
حشاد
عبدالحى السيد
شيماء
...............................
تصبح بلابل الانديز صامته ليلا
لتصيغ لغة جديده
تحذر من خطى العسكريين الثقيله
تشرخ صمت الاشارات للتغريدة السوداء
ايقاع حركه عجلات القطارات البشريه
جمله للترومبيت والالات النحاسيه
ببليفونية
تجسد الشمس والريح
اصوات سنابل قمح.
تنبت بسماد فضلات الطيور البحرية
بقاياها الجسمية بعد الموت
على سواحل جزر الانتيل المداريه
عبدالرؤوف بطيخ
القاهره:كفر الدوار: مدينة شهداء الطبقه العامله(خميس والبقرى)

6نيسان2019