حكومة نيوزيلندا تكرس الاسلام السياسي الفاشي


طلال الربيعي
2019 / 3 / 24 - 01:25     

كتب الزميل العزيز فارس محمود مقالا مهما بعنوان
"تعاطف مع الضحايا ام امتياز للاسلام السياسي؟! "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=632006

وبسبب طول تعليقي بعض الشئ ولتعميم الفائدة ارتأيت نشره كمقال قصير.
---------
اتفق مع ما ورد في المقال, وقد اشرت الى ذلك من قبل ايضا في مقالتي
"تصاعد فاشية-عنصرية رأسمالية عصرنا!"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=631511
خصوصا في تعليقي 40 بخصوص ان حكومة نيوزيلندا تستغل الحادث الاجرامي سياسيا لتكريس فهم رجعي كولونيالي وفوقي وقسري ومتخلف للاسلام واعتبار الحجاب فريضة اسلامية والذي هو ليس كذلك حسب دراسة دكتوراه لاحد علماء الازهر.
"الأزهر يمنح دكتوراه تفند فرض الحجاب في الإسلام"
https://arabic.rt.com/news/585633-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1_%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%AD_%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87_%D8%AA%D9%81%D9%86%D8%AF_%D9%81%D8%B1%D8%B6_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85/

حيث ذكرت في التعليق
"وما اريد قوله, ان هذا فهم نيوزيلندي كولونيالي, فوقي, وقسري للاسلام والنساء المسلمات, وهو اختزال للاسلام بقطعة لباس لا يشترطها الاسلام نفسه. فمن خول حكومة نيوزيلندا تفسيرالاسلام بطريقتها العنصرية الخاصة للمسلمين؟ وهل تتصور حكومة نيوزيلندا ان الناس بهذه السذاجة بحيث ان حيلها هذه ستخدع احدا بخصوص سياساتها العنصرية ضد المهاجرين واللاجئين؟"

واني اكرر اني لا افهم من خول حكومة نيوزيلندا العنصرية لتقديم هذا الفهم القسري والعنصري للاسلام مستندا على تقسيرات ائمة وشيوخ نيوزيلندا الذين هم خريجو مساجد وجوامع المملكة الوهابية التي تقوم بتمويل المشايخ والمساجد ولربما حتى المسؤولين النيوزلينديين وبعقد الصفقات التجارية مع حكومة نيوزيلندا.

وهذه الحكومة تتصرف كالحية الرقطاء بملمسها الناعم. انها تسعى الى فرض مفاهيم رجعية ومعادية لحفوق الانسان والمرأة باسم الاسلام (الوهابي!؟). وهذا يدلل من جديد على عنصرية حكومة نيوزيلندا وتحالفها غير المقدس مع فاشية الاسلام السياسي.

وبدل هذه المسرحيات الاستعراضية والعنصرية البائسة, كان الاولى على الحكومة فيها تغيير سياساتها العنصرية والسعي لتوفير السكن والعمل للاجئين والمهاجرين وعدم معاملتهم بكل احتقار ودونية.

وقد ناقشت بعص افكاري في الفيسبوك هذه مع اشخاص من نيوزيلندا بسبب نشرهم بوستر يظهر ارتداء نساء نيوزيلنديات للحجاب كتعبير عن تضامن مزعوم مع المسلمين
New Zealand women to Muslims: We’ll wear scarves to show that you’re not alone on Friday (March 22) | #AsiaNewsNetwork
https://elevenmyanmar.com/news/new-zealand-women-to-muslims-well-wear-scarves-to-show-that-youre-not-alone-on-friday-march-22
وكأن التضامن مع المهاجرين المسلمين هو بلبس الحجاب وتكريس دونية المرأة واعتبارها عورة-فهل رئيسة الوزراء فيها عورة؟ اليس هذا تناقضا؟ ولكنهم ردوا علي بعصبية وقالوا لي "اني جزء من المشلكة وعلي ان ارحل", وكأني مقيم في بلادهم!
Janet Lane you are part of the problem Rubeee. Go away
وRubeee هو اسمي بطريقة المحاورة!
وعندما سألتها لماذا اني سبب المشكلة؟
Janet Lane Why, would You explain, that is, if your majestic, white supremacy could argue and reason rationally?
لم تعطني جوابا!

من المفهوم ان وسائل الاعلام الرسمية قد بلعت الطعم وهللت لتصرفات رئيسة الوزراء النيوزيلندية التي تدس السم في العسل. لكن المؤسف جدا ان بعض اليساريين والمثقفين عندنا بلعوا الطعم ايضا وبدؤوا يرددون اصداء سلوكيات حكومة نيوزيلندا حول تعاطفها الانساني المزعوم مع اللاجئين و اخذوا ينشرون سموم الرجعية والعنصرية التي تقمع المرأة حيث يضع البعض منهم قناعات المدنية و التحضر لتمويه طعم السم وتسهيل ابتلاع الطعم!

وحكومة نيوزيلندا تستخدم مقولة التنوع الحضاري multiculturalism كمقولة رجعية لتكريس قمع البشر وتوطيد القيم الرأسمالية المعولمة, وكما توضح هذه الورقة بخصوص السياسات الرجعية والمتعلقة بالتنوع الحضاري لاستراليا, التي ينتمي اليها منفذ الجريمة, وتأثيرها السلبي والضار على طالبي اللجوء والمهاجرين الى استراليا.
he paper argues that multicultural policy was never intended to challenge existing power relations between ethnic groups, but rather it entrenched the superiority of one dominant group within an Anglo, male‐---centred middle‐---class framework.

"تجادل هذه الورقة بأن سياسات التنوع الحضاري لا تهدف إلى تحدي علاقات القوة القائمة بين الجماعات العرقية, بل انها ترسخ تفوق المجموعة المهيمنة في المجتمع الانجليزي الطابع وبقيمه الذكورية المنسجمة مع مفاهيم الطبقة المتوسطة.
Multiculturalism as a Conservative Ideology: Impacts on Workforce Diversity
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1177/1038411103041001026

ورئيس نادي روما الرأسمالي (السابق!) الحسن بن طلال
Club Of Rome, 10 Kings, Prince Hassan Bin Talal, Pope Francis And NWO
https://www.youtube.com/watch?v=aTwyiqMvj6o
يشكر حكومة نيوزيليدا لكونها واحة العقل و الهدوء!؟
الحسن بن طلال للنيوزيلنديين: أظهرتم رسالة لن تمر دون ملاحظة
https://arabic.cnn.com/middle-east/video/2019/03/23/v73100-jordan-prince-hassan-sot