كان إلغاء الإقتصاد المدني الإشتراكي لصالح الإقتصاد الحربي نقيض الإقتصاد الإشتراكي بقرار من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي في سبتمبر 53 وقبول عامة الأحزاب الشيوعية في العالم لهذا القرار الذي شكل انقلاباً جذرياً على المشروع اللينيني وعلى الإشتراكية، كان تأكيداً على إفلاس الشيوعيين الذين لم يميزوا بين اقتصاد الحرب والاقتصاد الإشتراكي حتى وإن كان على كره منهم تحت التهديد من قبل مارشالات وجنرالات الجيش ذوي السلطة والسطوة بعد غياب ستالين . حالما لفظ ستالين أنفاسه الأخيرة تولى الجيش قيادة البلاد وليس أولئك الأقزام في المكتب السياسي للحزب الذين تآمروا على اغتيال ستالين بالسم كي يحتلوا كرسيه، وقد تمثلت سطوة المارشالات وجنرالات الجيش بمنظمة المخابرات السوفياتية القوية (كي جي بي) وهي المنظمة التي بعد رحيل مؤسسها قائد انتفاضة أكتوبر 17 البولشفي فلكس جرجانسكي وهو من رحل مبكراً في العام 26 وتلاه تلميذه الأمبن فياتشسلاف منجانسكي وقد توفي مريضاً في العام 34، تعاقب على إدارة المخابرات بعدئذٍ حتى الإنقلاب الفعلي على الإشتراكية في العام 53 خمسة من كبار رجال الحزب تم إعدامهم جميعهم كمجرمين بحق الدولة والحزب وكان آخرهم لافرنتي بيريا الذي نجح باغتيال ستالين بالسم . يبدو أن السلطة الزائدة تفسد المرء إلا إذا كان بولشفيا رفيعاً مثل جرجانسكي ورفيقه منجانسكي وكلاهما من أصول بولونية . أن يتم تجريم خمسة رؤساء متعاقبين لأهم مؤسسة أمنية في الاتحاد السوفياتي خلال عشرين عاماً موصولة 34 – 54، فذلك يعني أن الإتحاد السوفياتي وبقيدة ستالين وهو من هو كان مصاباً في مقتل، لم تقتله أعظم الحروب في تاريخ البشرية، بل قتله المسؤول عن جهاز المخابرات لافرنتي بيريا الذي دس السم في شراب ستالين أثناء عشاء 28 شباط فبراير 53 وقام شريكاه في الجريمة مالنكوف وخروشتشوف بمحاكمته سرياً خلافاً للقانون وإعدامه حال النطق بالحكم من قبل محكمة عسكرية خاصة في جلسة واحدة .
في أكتوبر 52 في المؤتمر الناسع عشر للحزب كان ستالين قد طلب من الهيئة العامة للحزب عدم انتخاب كامل أعضاء المكتب السياسي ومنه ستالين أيضاً لقيادة الحزب مرة أخرى لأنهم لم يعودوا قادرين على القيام بواجباتهم الشيوعية بسبب الشيخوخة ألا أن الهيئة العامة لم تستجب لطلبه لسوء حظ الإنسانية جمعاء حيث لو تم ذلك لكانت البشرية جمعاء حتى في أفقر مواطنها تستقبل شمس الشيوعية . ولما أعيد انتخاب الجميع طلب ستالين انتخاب 12 عضوا جديدا في المكتب السياسي كيلا يستبد به القلق على مصير الثورة بقيادة الكهول المنتخبين ؛ وبالفعل تم انتخاب 12 عضواً جديداً كيما يكون أعضاء المكتب السياسي للحزب 24 بدل 12 عضواً . باغتيال ستالين مع عشاء 28 شباط فبراير 53 لم يتم اغتيال الإشتراكية فقط بل واغتيال الحزب أيضاً . قبل أن يدفن ستالين اجتمع الكهول الثمانية في المكتب السياسي الذين كان ستالين قد طلب إزاحتهم من قيادة الحزب اجتمعوا في صباح 6 آذار مارس وقرروا إبطال إنتخاب الأعضاء الجدد الإثني عشر . تلك كانت طعنة قوية في صدر الحزب ؛ أما الطعنة الأخرى التي قضت تماما على الحزب فكانت من الجيش الذي وجد في خروشتشوف رجله المطواع ليلغي الخطة الخمسية الخامسة التي كانت ستحقق انتصاراً عالميا في التطور السلمي المدني للإشتراكية موازياً لانتصارها في الحرب كما كان قد توعّد ستالين رداً على تشكيل حلف شمال الأطلسي في العام 49 . وهكذا نجح خروشتشوف بترتيب من قوى الجيش في لملمة أعداد من اللجنة المركزية للحزب وإصدار بيان باسمها يلغي الخطة الخمسية التي توهن وسائل الدفاع عن الوطن كما زعم البيان ؛ وهو ما يعني تحويل كامل قوى الإنتاج لإنتاج الأسلحة وليس لإنتاج حاجات الشعب كما قضت الخطة . وهكذا فمنذ العام 54 وحتى اليوم لا تنتج روسيا سوى المود الخام كالغاز والزيت ثم الأسلحة والفولاذ وجميع هذه المواد يمنع تصديرها النظام الإشتراكي .
لم يكن بإمكان الجيش أن يعلن إنقلابه على الإشتراكية فالشعوب السوفياتية ضحت بالنفس والنفيس دفاعاً عن الإشتراكية، والجيش نفسه ضحى بتسعة ملايين جندياً دفاعاً عن الإشتراكية . ترك الجيش الحزب الشيوعي قائماً وبقيادته القديمة المتهالكة وعزا إليها مهمة تطوير وتحسين الإشتراكية الستالينية "البغيضة" شرط ألا يمس ذلك قوى الإنتاج المنهمكة كلياً بإنتاج الأسلحة ومختلف وسائل الدفاع عن الوطن بموجب إعلان الإنقلاب على الإشتراكية الصادر باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في سبتمبر ايلول 53 . وهكذا ترك الجيش للشعوب السوفياتية شيوعية بلا إنتاج غير الأسلحة والصواريخ والأقمار الصناعية وكل هذه الصناعات لا تحفظ الحياة بل هي ضد الحياة . تحملت الشعوب السوفياتية الإنقلاب على الإشتراكية أربعين عاماً حتى فاض بها الكيل وبات الحزب الشيوعي الذي ينتج الأسلحة والصواريخ بدل الطعام والملابس محل كراهية السوفياتيين فكان أن نجح بوريس يلتسن يقود أقل من مائة شاب من الهبيين يستولي على أعظم دولة في العالم . وكان قادة الجيش هم الذين أمروا بقصف نواب الشعب المعتصمين في الرلمان بالمدافع وجيءَ ببرلمان جديد يسن قانوناً يحل الحزب الشيوعي ويحرم النشاط الشيوعي في البلاد . مائة شاب من ذوي السراويل الضيقة يقودهم سكير عربيد هو بوريس يلتسن ينتزعون السلطة من الحزب الشيوعي الذي كان يعد 17 مليون عضواً وهو ما كشف على أن الحزب الشيوعي السوفياتي بعد أربعين عاماً من الإغتراب بات مجرد هبكل آيل للسقوط .
رحلة التغريب التي قادها رجل الجيش قائد الحزب الشيوعي نيكيتا خروشتشوف أخرجت الشيوعيين ليس في الإتحاد السوفياتي فقط بل وفي العالم كله أيضاً من المسار الماركسي اللينيني الثوري إلى مسار رجعي إصلاحي يبحث عن مصالحة مع الرأسمالية الإمبريالية بل ويبدي استعداده لانتشال النظام الرأسمالي من الإنهيار الذي كان قد أحاق به فكان أن وصل الأمر بقائد الشيوعيين في العالم ليونيد بريجينيف لأن يناشد زعماء الدول الرأسمالية الإمبريالية في مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي في هلسنكي 1975 مستغيثاً بالقول .. " تعالوا نتلاقى في منتصف الطريق فلا يخسر كلانا " – أين أنتم يا آباء الشوعية الأوائل !؟ أين أنتما يا لينين ويا ستالين، يا من انتهجتما السياسات الجامعة لتدمير النظام الرأسمالي الإمبريالي فإذ بعد أن تحقق هدفكما الكبير في السبعينيات يبرز من يجلس على كرسيكما وريث المغترب نيكيتا خروشتشوف ليونيد بريجينيف بستعطف زعماء الرأسمالية الإمبريالية العالمية لأن يسمحوا له بحماية الرأسمالية الإمبريالية من الخسران !!!؟
العثرة الكبرى على الطريق إلى الشيوعية هو اغتراب عامة الشيوعيين فلم يعودوا يعترفون بأن لا اشتراكية بدون دولة دكتاتورية البروليتاريا وهو ما أكده جميع آباء الشيوعية دون لبسٍ أو إبهام ورغم ذلك وافق جميع الشيوعيين على إلغاء دولة دكتاتورية البروليتاريا من قبل قائد الإغتراب خروشتشوف في مؤتمر الحزب الشوعي الثاني والعشرين في العام 61 ؛ بل ويعلن عامة الشيوعيين المغتربين اليوم أن دكتاتورية البروليتاريا مفهوم ماركسي قديم بائد . هؤلاء "الشيوعيون " المغتربون والمفلسون تبعاً لذلك لم يلحظوا انهيار النظام الرأسمالي مع بداية السبعينيات، بل هم لا يريدون أن يلحظوه لأنه لا يتناسب مع أفكارهم المنحرفة . بمقدار ما أكد انهيار الإتحاد السوفياتي إفلاسهم السياسي آكد بالمثل انهيار النظام الرأسيمالي إفلاسهم الماركسي . ليس ثمة من شك في أن ما جعل ماركس شيوعياً هو فهمه الكامل لمختلف ميكانزمات النظام الرأسمالي . وإشكال الثورة الشيوعية الأكبر اليوم هو أن عامة الشيوعيين في العالم منخرطون في رحلة التغريب عن أبجديات الماركسية التي قادهم إليها رجل الجيش خروشتشوف منذ العام 53 فلم يعودوا يدركون شرطاً واحداً من شروط النظام الرأسمالي .
ليس أدل على انهيار النظام الرأسمالي من انهيار العملات الصعبة في السنوات الأولى من سبعينيات القرن الماضي . الحصن الأخير للنظام الرأسمالي فيما بعد الحرب العالمية الثانية كان الولايات المتحدة التي أكلها الحقد على الشيوعية . لعشرين عاماً (1955 – 75) شنت حرباً هوجاء مجنونة ضد شعب فيتنام الأعزل المناضل من أجل الإستقلال، وفي العام 71 وجد الرئيس نكسون خزائن الدولة فارغة مما أرغمه على الخروج من معاهدة (BrittonWoods) التي تقضي بأن توفر الدولة غطاء حقيقياً لعملتها من الذهب أو أية بضائع معادلة للذهب . في العام 71 كانت الولايات المتحدة تنتج الحرب وليس البضائع التي تحل محل الذهب وهو ما رتب على الرئيس الأميركي الخروج ن معاهدة بريتون وودز كي يصدر الدولارات المكشوفة الكافية لتغطية تفقات الحرب . ما معنى أن تصدر الولايات المتحدة نقوداً مكشوفة لا غطاء لها !؟ المعنى الوحيد لهذا هو أن النظام الرأسمالي فيها تعطل ولم يعد يعمل وهو النظام الذي يدور في دورة واحدة بعينها فقط هي (نقد – بضاعة – نقد) . من يعرف دورة أخرى للنظام الرأسمالي فليعلن ذلك وإلا عليه أن يصمت ويقر بأن النظام في الولايات المتحدة لم يعد رأسمالياً . في العام 72 استنجد الرئيس نكسون بالخبير المالي المتميز جورج شولتس الذي أوصى بتخفيض القيمة الرسمية للدولار (Devaluation) لكن ذلك لم يحد من تدهور قيمة الدولار فأعلن تخفيض قيمة الدولار مرتين في العام 73 دون جدوى حتى بات انهيار النظام الرأسمالي في العالم مؤكداً مما حدا بالرئيس نكسون أن يستبدل وزير الخزانة الخبيرالمالي جورج شولتس بوليم سيمون المهووس بالنظام الرأسمالي . بعد أن فشل شولتس الذي يحمل درجة الدكتوراة في الإقتصاد في انتشال النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة من السقوط جيء بهذا المهووس سيمون لينجح فيما فشل شولتس !! هوس سيمون بالنظام الرأسمالي ناجم فقط عن تسلط واستغلال مراكز الرأسمالية لباقي دول العالم . فكان انتشال الرأسمالية العالمية من الإنهيار لا يعني لهذا المهووس أكثر من احتفاظ تلك المراكز على تسلطها واستغلالها . أما وقد اصطدم سيمون بحائط صخري لا يمكن تجاوزه وهو أن مصارف فائض الإنتاج في مراكز الرأسمالية قد سدّت نهائيا حيث لم تعد الدول المستقلة حديثاً أسواقاً مفتوحة وامتنع بذلك على النظام الرأسمالي تحقيق فائض القيمة وهو ما رتب الانهيار التام للنظام الرأسمالي دون أية معالجة . إذاك ابتدع وليم سيمون حماقة لا نظير لها في تاريخ البشرية وهي تصدير الأموال التي لا يحدها أية حواجز جمركية مثل البضائع التي امتنع إنتاجها . ليس أكثر حماقة من الإفتراض أن النقود ذات قيمة بذاتها . قيمة النقود هي فقط الإستدلال على قيمة البضاعة ولا قيمة لأية نقود بغياب البضاعة إلا إذا كانت من الذهب والفضة وهما من البضاعة . حماقة وزير الخزانة الأميركي المهووس وليم سيمون تبناها أول مؤتمر قمة للرأسماليين الخمسة الكبار (G 5) في رامبوييه/باريس في 16 نوفمبر 75 حيث أعلن أولئك الخمسة (أميركا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا واليابان) في معالجتهم لانهيار النظام الرأسمالي تضامنهم في الحفاظ على أسعار صرف عملاتهم في أسواق الصرف . السؤال الفيصل في هذا الموضوع هو .. هل كانت هذه الدول لتعلن تضامنها في تأمين أسعار صرف عملاتها لو كانت منتجة للبضاعة التي هي وحدها تؤمن قيمة العملة ؟؟ الدولة التي لا تنتج البضاعة ليست دولة رأسمالية بحال من الأحوال . كيف للدول الخمسة أن تكون رأسمالية وشعويها تعيش على قوى العمل لعمال شرق آسيا بسبب أن عمالها لا ينتجون ؟ العثرة الكبرى على الطريق إلى الشيوعية هي أن الشيوعيين لم يدركوا بعد أن النظام الرأسمالي انهار في سبعينيات القرن الماضي بفعل تداعيات الثورة البلشفية . تلك هي الحقيقة التي وحدها تقرر الاستراتيجيا والتاكتيك لأي حزب شيوعي وما عداها إنما هو قبض الريح .
التسارع بالتصنيع هو من خلال التعليم الحديث والتقنية وتاهيل العامل وفرض صناعة من خلال تطوير الالات ووسائل الانتاج بعيدة عن ربطها بالزراعة واستنزافها
إرسال شكوى على هذا التعليق
59أعجبنى
رسم انجلز لوحة العمل وفسر ماركس تشابكات خطوطها بتعدد الوانها. كان انجلز سباقا كونه صاحب عمل ورجل صناعة. فمن الصناعة والعمل الي رأس المال والبطالة انجرفت كثير من مكونات اللوحة. والسبب تلك التكنولوجيا اللعينة التي بسببها انزاحت مراكز الصناعة الي مراكز مالية ديناصورية وخرج من سوق العمل عاطلين ممن يحتسبون علي البروليتاريا. المثال الواضح وضوح الشمس الذي يواجه اي فرد ماكينة الـ ATM. كم وفرت ماكينة تبرز رأسها من حائط كبروز راس ناقة صالح من الصخر لتصرف اموالا بعد ان وفرت عمالة كثيرة كان المواطن صاحب كارت الـ ATM يرزح تحت نير بيروقراطيتهم داخل البنك. صراع وفرة التكنولوجيا مع وفرة العمالة اصبحت تصب في صالح الرأسمال. تحية للعزيز فؤاد النمري وتمنياتي له بصحة وسعادة في العام الجديد
إرسال شكوى على هذا التعليق
62أعجبنى
الطريق إلى الشيوعية شائك جداً ومليء بالعثرات لو استطاع الاتحاد السوفياتي أن يرد العدوان الهتلري على الحدود لما كانت الطريق بهذه الصعوبة لذلك ترتب على الإتحاد السوفياتي أن يعسكر قواه كيما يرد العدوان ويحتل برلين احتل الجيش الأحمر برلين بقياد ستالين وعاد حيشاً أصفر يحتل موسكو وبقود الحزب الشيوعي برئاسة خروشتشوف الجيش هو دائما وأبداً معادٍ للتقدم
المسألة الرئيسة التي على جميع الشيوعيين أن يدركوها هي أن السبب الرئيس في انكماش طبقة العمال ليس هو تطور أدوات الإنتاج كما يظن الكثيرون بل هو الانهيار المتسارع للظام الرأسمالي بفعل الثورة البلشفية الخصيصة الأولى للرأساليين هي استغلال أقصى ما يمكن من قوى العمل بل وكلما تطورت أدوات الإنتاج كلما إزداد توظيف قوى العمل بسبب أن تطور أدوات الإنتاج يتعكس بميل معدل الربح إلى الهبوط كما أكد ماركس السبب الوحيد لانكماش طبقة العمال هو البورجوازية الوضيعة التي تحكم عالم اليوم هذه الطبقة الوضيعة تستهلك الكثير ولا تنتج نقيرا إتها تقود العالم إلى الكارثة الكونية ولذلك نحن نستحث الشيوعيين في العالم لأن يستعدوا لمواجهة الكارثة الكونية إذ ليس غيرهم من هو مؤهل
إرسال شكوى على هذا التعليق
54أعجبنى
عزيزي محمد أنا لم أفهم قولك ... التكنولوجيا اللعينة التي بسببها انزاحت مراكز الصناعة الي مراكز مالية ديناصورية ما دخل التكنولوجيا يالمراكز المالية !؟
في نهاية التسعينيات قرأت إحصاءات صادرة عن إحدى وكالات الأم المتحدة تقول أن 97.5% من الأموال المتاحة للتوظيف يتم توظيفها في الأسواق المالية و 2.5% فقط توظف في الإنتاج هذا لا علاقة له بتطور أدوات الإنتاج وإن كان هذا يؤدي إلى يل معدل الربح إلى الهبوط كما قال ماركس غير أن السبب الرئيسي لهروب رؤوس الأموال من الإنتاج الرأسالي هو أن هذا النمط من الإنتاج لم يعد يحقق فائض القيمة لأن الدول المستقلة حديثا لم تعد مصرفاً لفائض الإنتاج المتحقق بالضرورة في مراكز الرأسمالية
إرسال شكوى على هذا التعليق
52أعجبنى
العزيز النمري: دعني أتسلسل معك في الأسئلة: ألا يحقق تطور وسائل الإنتاج وفرة في الإنتاج؟ لماذا لا تحقق هذه الوفرة فائض القيمة؟ أنتظر جوابك لأستمر في أسئلتي. تحياتي البولشفية
إرسال شكوى على هذا التعليق
56أعجبنى
القيمة التبادلية للسلعة هي قيمة قوة العمل البشري المختزنة في السلعة أدوات الإنتاج المتطورة تقلل كمية العمل المختزنة فيها وهو ما يحط من سعرها او قيمتها التبادلية فائض القيمة ينتج فقط من الجهد البشري ولذلك تطور أدوات الإنتاج عامل قوي في انهيار النظام الرأسمالي إذ لا يعود فائض القيمة يستحق المغامرة برأس المال
ما رأيكم بما يجيب به النمري المسألة الرئيسة التي على جميع الشيوعيين أن يدركوها هي أن السبب الرئيس في انكماش طبقة العمال ليس هو تطور أدوات الإنتاج كما يظن الكثيرون بل هو الانهيار المتسارع للظام الرأسمالي بفعل الثورة البلشفية
يسأل المدح عن الهبل فلا يجده إلا عندبللو أنك با عتريس قرأت ماركس جيداً لما تساءلت عن الهيل المبدأ الأساس في النظام الرأسمالي هو تحويل كل الناس إلى بروليتاريا فكلما زاد عدد البروليتاريا كلما ازداد فائض القيمة وتعاظم الربح تطور أدوات الإنتاج يؤدي إلى تقليص عدد العمال في المصنع مما يضطر الرأسمالي إلى التوسع في الانتاج ليزيد من عدد العمال لديه والحفاظ على معدل الربح أو زيادته إلا إذا استسلم الرأسالي لتراجع النظام الرأسمالي وانهياره بالتالي هكذا هو التحليل الماركسي بعيداً عن أي تدخل لي أرجو أن تكون أخيراً قد تعرفت على هبلك
إرسال شكوى على هذا التعليق
60أعجبنى
اخي الفاضل عتريس تحية طيبة وبعد الم انصحك يا صديقي ان ترح راسك من نقاش لافائدة منه سوى طريق مسدود وجدل عقيم لن تجد اذانا صاغية ارجو النشر
إرسال شكوى على هذا التعليق
51أعجبنى
اخي عتريس صدقني السعيد من اتعظ بغيره والتعيس من اتعظ بنفسه لقد جربت النقاش في مواضيع علمية مع اناس كثيرين في جدل عقيم سنوات ولم ارى الا وجع القلب والتطعيم وماقاله مالك في شارب الخمر من قبل الطرف الاخر فريح راسك اخي الكريم ووفر توعيتك الى اناس مثلي يتجاوبون معك في معرفة الحقيقة ولا تدخل معهم في جدل عقيم لانهاية له مع كل الاحترام والتقدير اخوك نعمان رباع
إرسال شكوى على هذا التعليق
57أعجبنى
كل عام وجميع الاخوة المفكرين في الصفحة بخير اخي عتريس المدح وفؤاد النمري ورائد نوري ومحمد البدري كل عام وانتم بخير داعيا الله ان يلهمكم البحث عن الحقيقة العلمية بتمعن وامحاص وسعي مخلص وان يزكم علما كل يوم في حياتكم وان ارى حوارا بناءا بيننا دائما وابدا في البحث عن الحقيقة العلمية والحرية والكرامة الانسانية والوطنية
إرسال شكوى على هذا التعليق
58أعجبنى
رجال المخابرات والتروتسكيون وبعض الشيوعيين المفلسين وبالتعاون مع بعض محرري الحوار يتعاونون في التشويش على التيار البولشفي وبالأخص على مقالاتي إذ يسيئهم أن أكتب في الحوار المتمدن
تعقيبا علي التسلسل 5 نافست التكنولوجيا قديما قوي العمل البشري وازاحت منهم كثيرين لصالح المزيد من الانتاج وهو ما يعني ادرارا لربح اعلي لاصحاب العمل دون وجع دماغ المطالب الاجتماعية . وكان الناتج مزيدا من الاموال المتحصلة امتصاصا من السوق. ويقابل ذلك بطالة واسعة. هل هناك من شك في ذلك. التكنولوجيا اصبحت في صالح الملاك وضد قوي العمل الانسانية. الا تستحق اللعن؟
آباء علم الإقتصاد الثلاثة، سميث وريكاردو وماركس، متفقون على أن قيمة السلعة، أي سلعة، إنما هي قيمة العمل البشري المختزن في السلعة أو المبذول لإنتاجها كلما تطورت أدوات الإنتاج كلما انخفضت كمية العمل البشري اللازم لإنتاج السلعة وكلما انخفضت بنفس النسبة القيمة التيادلية للسلعة وهو ما يؤدي بالتالي إلى انخفاض معدل الربح حيث فائض القيمة هو من إنتاج العمال وليس من أدوات الإنتاج
لذلك قال ماركس أن تطور أدوات الإنتاج عامل رئيسي من عوامل انهيار النظام الرأسمالي يقلع الرأسالي عن توظيف رأسمال ثابت كبير من أجل تحصيل أرباح تافهة نسبياً وهذا القانون الرئيسي في علم الإقتصاد هو العكس تماماً مما يتداوله العامة بادعاء أن النظام الرأسمالي طال عمره بسبب التقنيات الحديثة
لماذا يحقق جهد العامل قيمةً مضافةً ولا يحقق تطور وسائل الإنتاج قيمةً مضافةً؟ ألا تربح شركات مثل أبل وسامسونغ وتيوتا وجنرال موتورز؟ إذا كانت لا تحقق فائض قيمة لماذا إذن لا تزال تنتج البضائع؟ تحياتي البولشفية.
إرسال شكوى على هذا التعليق
63أعجبنى
جوابي على سؤالك الأول هوأن القبمة الاستعمالية للسلعة هي ما يجعل لها قيمة تبادلية المواد الخام في الطبيعة قبل أن يتناولها الانسان ويصنع منها قيمة استعمالية لا قيمة لها ولذك فإن القيمة التبادلية لأية سلعة هي قيمة العمل البشري اللازم لصناعة السلعة وهو ما يتفق عليه مؤسسو علم الإقتصاد
سؤالك الثاني فأبل وسامسونج تربحان من إنتاج البرامج والخدمات التي لا تنتج أدنى قيمة بل هي تحصل على نقود انتجها غيرها أما شركات صناعة السيارات فمعظمها أخذ يعتمد على مساعدات الحكومة ولعل بعضها الناجح ما زال لديه شيء من فائض القيمة
وبخصوص إنتاج البضائع فمن المعلوم اليوم أن جميع الدول الرأسمالية سابقاً كفت عن إنتاج البضائع بنسبة كبيرة وهي اليوم تستورد احتيجاتها من البضائع من شرق آسيا دول شرق آسيا ستستفيق بعد سنوات قليلة لتجد نفسها أنها كانت تبيع إنتاجها بدولارات زائفة لا قيمة لها
تبعاً لهذه الحقائق التي لا تحتمل التشكيك فإن النظام الرأسمالي قد انهار منذ سبعينيات القرن الماضي وأن عالم اليوم هو في فوضى الهروب من الإستحقاق الإشتراكي
يقول الماركسي بحتمية الصراع الطبقي، لكن ماذا عن الحتميات الأخرى: كالغرائز والوراثة والبيئة، ألا تؤثر في تشكيل بنية المجتمع الاقتصادية؟ فماركس يقول بالثورة في المركز ولكن الثورة حدثت في أضعف حلقات المركز الرأسمالي، أفلا يمنح ذلك علوماً أخرى مصداقية التدخل لفهم وتفسير لماذا لم تنشب الثورة في الولايات المتحدة الأمريكية فتضعف حجج المادية التاريخية؟ تحياتي البولشفية وكل عام والشيوعيون ومحبو البشرية بألف خير
إرسال شكوى على هذا التعليق
51أعجبنى
أسئلتك أيها الرفيق العزيز تحتاج مني أن أكتب مجلد حبذا لو جعلتها في عدة أسئلة وأنا سعيد دائما بالإجابة على أسئلة رفيقنا العزيز جدا رائد
أما الصراع الطبقي فهو ليس محتوما إلا بقدر تخلف قوى الإنتاج من أدوات وعمال ولذلك قال لنا ماركس أنه بوصول قوى الإنتاج درجة عليا من التقدم ينتهي الصراع الطبقي وتدخل البشرية حياة جديدة هي الشيوعية
في الحياة الشيوعية تنحل الدول القومية وتتشكل في كل العالم كومونات شيوعية ليس بالإمكان التنبوء بحالة البنى الإقتصادية في كل كومونة لكن شروط الجغرافيا سيكون لها أثر وربما التكوين النفسي لناس الكومونة
ماركس وإنجلز رفضا رفضاً قاطعاً التنبوء عن شروط الحياة في الكومونة
ما يفوت على عامة الشيوعيين أن إنتفاضة أكتوبر لبست ثورة اشتراكية بل انتفاضة لتصحيح الثورة البورجوازية التي قامت في شباط 1917 قامت الثورة البورجوازية بقيادة الحزب الاشتراكي الثوري (البورجوازي) ببرنامج فيه ثلاثة مطالب السلام اي الإنسحاب من الحرب الأرض اي القيام باصلاح زراعي انتخاب جمعية تشريعية تشرع النظام الجمهوري
تشكلت حكومة مؤقتة بقيادة الحزب الاشتراكي الثوري لكن تلك الحكومة المؤقتة رفضت تنفيذ أي من البنود الثلاثة بل زادت مشاركتها في الحرب ولما أوشك الألمان على احتلال روسيا انتفض البلاشفة واستولوا على السلطة ودعوا جميع الأحزاب المشاركة في الحكومة برئاسة لينين وكان أول مرسومين وقعهما لينين هما مرسوم السلام ومرسوم الأرض وفي الشهر التالي تم انتخاب جمعية تشريعية وبذلك تحققت جميع شروط الثورة البورجوازية البورجوازية بالتعاون مع فلول القيصرية والإقطاع شنوا حرباً بهدف إبادة البلاشفة كما أعلنوا وهو ما استوجب دفاع البلاشفة عن أنفسهم فكان أن سحقوا الطبقات المعادية مما أنهى الثورة البورجوازية مبكرا وتحولت انتفاضة أكيوبر إلى ثورة اشتراكية أعلنها لينين في آذار 1919